الكام ليلة اللي فاتوا كانوا ليالي مُخيفة، تقريبًا ليلة الخميس هي أكتر ليلة بدأت أخاف فيها على حياتي، هفهمكُم ليه..
جايمي زوجتي بدأت مؤخرًا تمشي وتتكلِّم وهي نايمة، الحاجة المُخيفة في الموضوع إنها بتتحوَّل أثناء الموضوع دا، صوتها بيكون مُخيف، أجش، ومُرعِب، كأنها كانت بتدخَّن لمُدة 30 سنة بدون توقُّف، بس خلوني أبدأ لكم من أول ليلة بدأ فيها الموضوع
الساعة كانت 11:30 مساءً، أنا فاكر دا كويس لأني كُنت بعاني ومش عارف أنام، ببُص في الساعة كُل 5 دقايق، بحسِب عدد الساعات اللي هنامها قبل ما أضطر أصحى عشان أروح الشُغل، فكرت أروح أشرب وكُنت بستعِد فعلًا عشان أقوم من السرير
فجأة جايمي صرخت فيَّا: " أحسن لك بلاش تقوم من السرير، وإلا.. "
جسمي كُله كان بيترعِش من الخوف خصوصًا إني مكُنتش متوقِّع دا، بصيت لها وعينيَّا مفتوحة على آخرها من الرُعب، قلبي بيدُق بقوة وبسُرعة، بعد دقيقتين من الصمت ضحكت على نفسي، أكيد شكلي كان يضحَّك وأنا بخاف بالشكل دا
" بتضحك على إيه؟ لو ضحكت تاني هقطَّع أحشائك وأخيلك تاكلها "
صوتها كان مُرعِب أكتر، خلى الدم ينشَف في عروقي
قُلتلها بصوت عالي على أمل إنها تصحى: " جايمي، إنتي بتحلمي بإيه؟"
وبدأت ابتسامة كبيرة توسَع على وشها، عُمري في حياتي ما شُفت ابتسامة مُرعِبة بالشكل دا، بدأ خوفي يزيد بشكل كبير
" نام واخرس شوية بقى، بدل ما أقوم أكسَّرلك سنانك كُلهم "
صوتها بيخلي رُعبي يزيد مع كُل جُملة
واللي حَصَل دا كان أكبر من قُدرتي على الاحتمال، عشان كدا نفذت اللي هي أمرتني بيه، خرست وغمضت عينيَّا
سمعت صوتها المُخيف وهي بتقول: " جدع.. "
مقدرتش أنام طول الليل، كُنت عامل نفسي نايم وبسمَع صوت الضحكات الشيطانية اللي بتطلَع من جايمي وهي نايمة
كانت ليلة طويلة، منمتش ولا ثانية، في النهاية الشمس طلعت وبدأت تدخُل من الشباك، قُمت من السرير ببطء عشان متحسش بيَّا، ونزلت المطبخ عشان أعمل لنفسي قهوة، النهاردة هيكون يوم شُغل طويل، ومُتعِب
بعد كام دقيقة سمعت صوت جايمي وهي بتتحرَّك في الدور اللي فوق، بعد دقايق ظهرت وهي بتنزل السلم وبتتاوِب بكسل
قالت بصوتها العادي: " صباح الخير يا حبيبي "
رديت عليها بدهشة: " صباح الخير "
فكرت شوية، المفروض أقولها اللي حَصَل الليلة اللي فاتِت ولا لأ، وفي النهاية، وبعد تفكير بسيط قرَّرت أسكُت، أنا تعبان ومُرهَق ومش قادر أتكلِّم، وهي بتتكلِّم كتير وأحيانًا مش بتسكُت أبدًا
