لازم أستني لحَد ما أتأكِّد إنها نامت كويس، رغم إني مش قادر أستني لكن مش هقدر أعمل حاجة إلا ما تنام، أثناء العشا طلبت منها كوباية مية ولمَّا راحت تجيبها طلعت من جيبي علبة الحبوب، بصيتلها للحظات قبل ما أحسم أموري، طلعت واحدة، كسرتها تمامًا وحطيتها في طبق الشوربة الخاص بيها، قلبت الطبق كويس، يا رب بس متاخدش بالها، ويبدو إنها فعلًا مخدتش بالها، الموضوع شكله نفع، كُنا قاعدين على الكنبة بنتفرَّج على واحد من برامج اكتشاف المواهب السخيف اللي هي بتحبها، كانت بتقاوم النوم
في البداية تليفونها وقع من إيدها جنبها، بصتله بدهشة وعينيها بتقاوم النوم، مالت بجسمها كُله عشان تجيبه، مكانتش قادرة، النوم أقوى منها، جسمها وقع على الكنبة بعُنف وهي بتشخَّر بهدوء، يا رب متصحاش دلوقتي خالص
شيلتها بالراحة، كانت خفيفة لكن التوتُّر خلاني أحِس إن وزنها طن تقريبًا، نيمتها على السرير وعدلت راسها على المخدة، غطيتها كويس وبوست راسها، تمتمت بحاجة مش مفهومة من وسط نومها، مش عارف كانت بتقول إيه بس تقريبًا كانت بتحاول تقولي إنها بتحبني، أنا كمان بحبها، بس لازم أعمل كدا، للمرة الأخيرة حاولت تقاوم النوم وتقوم، شهقت وأنا بحُط إيدي علي فمي، لكن من حُسن حظي إنها أضعف من كدا، كملت نوم
.
كدا وبعد ما خرجت زوجتي من الصورة، أقدر أنهي عملي بحُرية، مديت إيدي في جيبي وطلعت المُفتاح، لاحظت إن إيدي بتترعش، بس دا مش معناه إني هغيَّر رأيي، أنا لازم أخلَّص اللي نويت أعمله، فتحت القفل الضخم المتعلَّق على باب القبو، رميته على الأرض، وسكت شوية وأنا بسمع صوت شخيرها اللي جاي من الأوضة، الحمد لله لسَّه نايمة، دخلت القبو ولقيت الولد في نفس المكان اللي أنا سبته فيه، مربوط في الترابيزة بالسلاسل، جسمه مليان كدمات وجروح لسَّه جديدة وبتنزف، الدم مالي القبو كله، أكيد مش منه، هو مُستحيل ينزف كمية الدم دي، أكيد من ضحايا سابقين، فمه كان مربوط عشان ميصرخش
قربت منه، لمَّا شافني جسمه إتنفض، بدأ يترعش بقوة وهو بيحاول يصرَّخ، عينيه مليانة خوف، ملامح وشه مليانة رعب عُمري ما شُفت زيه، حاولت أهديه وقُلتله: " خليك هادي، وأوعدك كُل دا هيخلص قريِّب "
مسكت شفرة الحلاقة وبدأ أشق جرح في إيده، بدأ يعيَّط ويصرُخ، صوته كان مكتوم بسبب إن فمه مربوط، حطيت إيدي علي شفايفي عشان أفكره بوعدي ليه، بدأت أوسَع الجرح شوية بشوية لحَد ما قدرت أشيل قطعة لحم تكفي لتحرير إيده من القيد المعدني، الجرح كان بينزف بجنون، لكن على الأقل إيده بقت حُرة، جريت ناحية الفوطة المحطوطة في ركن القبو، بدأت أمسح الدم قبل ما أكمِّل شُغل، لازم المكان يفضل نضيف أو على الأقل يفضل زي ما هو
لمَّا حررنا إيده دا إدانا فرصة نحرر باقي جسمه من السلسلة بسهولة، لأنها سلسلة واحدة مش أكتر وبالتالي حررت إيده التانية بدون أي جروح إضافية وبعدها رجليه، بمُجرَّد ما حررته تمامًا سندته وأنا بديله الفوطة وبطلب منه يكتم الجرح بصوت هامس، كُل حاجة لها سعر ومقابل، وأظن جرح زي دا هو مقابل قليِّل أوي على حُريته
طلعت سلم القبو ولمَّا إتأكدت إنها لسَّه نايمة، شاورتله يطلع بهدوء، وصلنا للباب الرئيسي وفتحناه بهدوء، ركبنا عربيتي، كُنت عامل حسابي وحاطط في عربيتي هدوم مقاسه وعلبة إسعافات أولية، شاريهم مخصوص عشانه، حاولت أسأله على اسمه وأنا بعالج جرحه، لكنه كان بيتكلِّم لغة مش فاهمها، لا هو فاهمني ولا أنا فاهمه، بس مش مُهم، المهم إنه حُر وبأمان، دورت العربية ومشيت، خطتي واضحة وصريحة، هسوق العربية لفترة طويلة لحَد ما يتوه وميعرفش هو فين ولا حتى يعرف مكان البيت، وهناك هنزله جنب قسم شُرطة وهمشي وأسيبه، أعتقد كدا الخطة مُمتازة وكاملة
المهاجرين غير الشرعيين اللي زيه بيخافوا يتكلموا مع الشُرطة
.
رجعت البيت، دخلت ببطء، كانت لسَّه نايمة، قفلت القفل على باب القبو تاني، رجعت أوضة النوم، غيرت هدومي في الظلام ونمت جنبها في السرير، الساعة دلوقتي تقريبًا 4 بعد مُنتصف الليل، ولازم أصحي الساعة 7 صباحًا عشان الشُغل، كانت رايحة في النوم تمامًا، الحبوب دي قوية زي ما الصيدلي قالي، هي هتصحى قبلي وهتنزل القبو، هتعمل إيه لمَّا تكتشف إن ضحيتها الأخيرة هربت، يا رب يجيلها إحباط وتبطَّل، يا رب دا يكون ضحيتها الأخيرة
مش عارف عدد ضحاياها كام بالظبط، لكن أنا على الأقل قدرت أنقذ إتنين منهم وأحررهم
مش عارف هي ليه بتعمل كدا، بس اللي عارفه إني مش هقدر أتحمَّل أشوفها بتقتل حد تاني، خصوصًا لو طفل صغيَّر
كان يوم مُمِل في الشُغل، لمَّا رجعت لقيت عربيتها راكنة أدام البيت، تفتكروا هي بتشُك فيَّا
أصل كون عربيتها راكنة بالشكل دا ... دا معناه إنها جابت ضحيتها الجديدة
تفتكروا هقدر أحرره؟شيء جيد ان يكون ضميرك صاحي وواعي وعندك وعي وفكر وعارف الصح من الغلط رغم إنك بتنام بالليل وجنبك نقيضك الشرير اللي ضميره ميت وبيعذب الأطفال في القبو خصوصًا المهاجرين غير الشرعيين
ملحوظة: الولد قدر يوصف البيت للشرطة ودي اعترافات الزوج.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالم
