الفصل السادس عشر

3.8K 109 1
                                    


لن تصبح الحياة عادلة أبدا إلا إذا انتهت ، فوحدها الآخرة دار العدل ، فالدنيا تستمر على التقلبات .. الصعود والهبوط ؛ وهذا ما يعطي الحياة جمالها ، علينا أن نعترف أن الإنسان يعتاد النعم فينكرها ولابد له من حرمان ليقدرها، وقيل لولا الظلام لما اكتسب النور أهميته ، ولكن النفوس البشرية دائما ما تنسى .. تخطئ وتندم وتتعهد التوبة ولكنها تزل مرات ومرات ، التائب حقا من يحارب في نفسه كل نقائص حب الملذات ويقيّم في حياته النعم فلا يخسرها ، فخسارة نعمة مرتين يعد جحودا .
- أخبارك إيه ؟ من يوم ما كتبت الكتاب و مشفتكش ودايما مشغول .
- الحقيقة أنا مش مشغول للدرجة دي ، أنا مش لاقي خيط يوصلني ليها عشان أنشغل بيه ، أنا خايف و مذعور ملاقيهاش .
- إن شاء الله هتلاقيها ، هي بس تلاقيها زعلت أنك محافظتش عليها .. نفس قصتي مع حياة بالظبط مع اختلاف التفاصيل .
- متصالحتوش لسة ؟
- مش باينلها صلح .. كنت فاكر هنقرب بس دي منفضالي وخنقتني وأنا يأست منها .
- أوعى تتهور .. على الأقل هي على ذمتك دلوقتي ، أوعى تخسر شوية التقدم اللي وصلت ليه
- قربت أطق منها ، بتعمل معايا حركات تشيب ، عايزة تفهمني أنها مش هاممها .. بتربيني حضرتها .
- ما تسيبها تربيك .. أنت خسران إيه ؟! على الأقل أنت مطمن أنها معاك ، فكر كده تصحى من النوم مش عارف طريقها ولا هي كويسة وألا تعبانة .. شبعانة وألا جعانة .. متكرمة وألا متهانة
- بس .. بس ياآدم الله يخليك مش مستحمل ، أنا مش عارف أنت مستحمل إزاي والفكرة أصلا ممكن تجنني .
- شفت بقى أنك في نعمة
- عارف والله بس مش عارف أعمل معاها إيه .
- اصبر عليها .. لاعبها على الهادي زي ما بتعمل معاك ، خليها تتدلع وتحس بقيمتها عندك ، صدقني مش هتخسر بالعكس ، أظنها مش من النوع اللي لما تحسك بتحبها هتتطاول عليك
- بفكر أطنشها شوية الفترة اللي جاية وأشوف رد فعلها .. يمكن تخاف تخسرني
- بس أوعي وأنت بتتقل تتقل أوي وتكسر السكك الي بتوصل بينكم
- ربنا يسهل يا آدم وتجيب نتيجة .. اصل خلاص أنا تعبت .. أمي تتقل من ناحية و حياة من ناحية و الدنيا بتعك على دماغي .
- مامتك تقلانة ؟! مش فاهم
- لا دا الحاج بعد طول غياب جه يصالح الحاجة أخيرا فعملت زي حياة
- ههههههههه الظاهر إن الستات كلهم زي بعض
- بمناسبة الوالدة .. والدتك أخبارها إيه ؟
- الحمد لله كويسة .. مفيش كلام بيني وبينها أد كده بس رجعت عندا البيت مش طايق الشقة من غيرها .
فجأة ضرب عاصم بيده على جبهته :
- إحنا إزاي راح من دماغنا الموضوع ده ؟!!
- موضوع إيه ؟
- والدتك وعلاقتها بمراتك .. إحنا دورنا في كل حتة و سألنا كل الناس إلا هي .
- عندك حق .. إزاي مخدناش بالنا
- طيب بالهداوة كده ومتسألش بس دور بالراحة .. ممكن لو سألتها متقولش حاجة أو تكون وعدتها متقولكش فتضطر تخبي عليك .
- صح .. أنا هحاول أراقب تحركات ماما لما تخرج من غير ما تحس و أشوف تليفونها ممكن جدا يبقى بينهم مكالمات .. أمال إزاي يعني هتدبر حياتها ؟!
- طيب أسيبك تلحق تشوف طريقة وأروح أشوف المجنونة بتاعتي هتعقل و ألا مش ناوية
- ربنا معاك و معايا
- يارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- معرفتش مين اللي كانت خارجة معاهم يا شعبان و الراجل عايز معلومات عنها .. أعمل إيه ؟
- سيبلي الموضوع ده و أنا هجيب قراره .. المهم جيبتلي كشف الخريجين زمايل السنيورة المستخبية؟
- أهه  بس الراجل بتاع شئون الخريجين ده لهف 3 بواكي كاملين
- ولو أني عارف زمتك الخربانة و تلاقيك عزمته على سندوتشين حواوشي وضربت على الباقي في كرشك بس مش مشكلة .. هعمل مش واخد بالي
- يدوم العز يا جوز أختي
- بتفكرني ليه ؟! داهية تاخدك أنت وأختك في ساعة واحدة .. اخلع أنت ياللا عشان مستني تليفون مهم
رن الهاتف قبل أن ينصرف فتحي فأشار شعبان له برأسه أن ينصرف
- طيب يا غالي .. طيران أنا
رد شعبان على الهاتف :
- الجميل رضا عني والا لسة زعلانة ؟
- أنت عارف أني مقدرش أزعل منك .. أنت بس بتنرفزني
- كل دي نرفزة .. كنتي هتطلعي روحي
- ما أنت بتستعبط .. فاكرني بطبع فلوس كل شوية هاتي هاتي ، طيب سيبني حتى أعمل لنفسي حاجة
- لا عندك حق .. و الشقة التمليك اللي اشتريتيها من ست شهور و الفلوس اللي حطيتيها في البنك والدهب اللي مالية بيه صندوق أد كده و أبوكي اللي جيبتيله عربية .. كل ده معملتيش حاجة ؟!
- يالهوي يا شعبان .. أنت بتراقبني ؟!
- مش براقبك يا قطة .. مصلحتي مصلحتك بس بقالك قرب السنة مع الراجل و مشفتش منك أبيض ولا أسود
- أعمل إيه ؟! الراجل ده غير كل اللي أتجوزتهم قبل كده .. حتى فلوس البيت والأكل مبيدنيش ، بيروح هو يشتري ، بيعد عليا أنفاسي .. أنت جيبتلنا البلوى ده منين ؟
- شفته صدفة في الخارجية و أنا بخلص ورق للشغل كان بيقضي مصلحة بتاعت توكيل شركة عالمية كبيرة أوي و كلام بالملايين .. حاجة كده تخض ، و كان شكله معاه فلوس بالكوم وشنطته مليانة فلوس وبيدفع تخليصات و أختام بمبالغ رهيبة .. أمال بقى التوكيل نفسه بيجيب كام !!
- بس طلع على فاشوش .. دانا حتى مش عارفة أخرج ، لقيته امبارح حط كاميرا مراقبة على الباب قال إيه عشان خايف عليا م الحرامية !
- إيه ده ؟ يعني معتش هعرف أجيلك ؟!
- شكله هو اللي بيلعب بينا المراجيح
- طيب ما تجري رجله كده بالحنين خلينا نعرف نسلك حاجة وألا يكتبلك حاجة
- أنا عاملة مستكينة و عايزة أتستت لحد ما يآمنلي .. خلاص مفيش قدامي غير كده ، هكلمك تاني شكله وصل .
أغلقت الهاتف لتترك شعبان يغرق في حيرته .. ترى هل أخفق هذه المرة في اختيار ضحيتهما ؟ كيف وقد رأى تلك الدلائل بعينيه ورأى المال و حكى له الرجل عما يتعلق بأعماله وأمواله ، أيكون نصابا قد أوقعهم بشباكه ؟ لكن لا .. فهو لم يلتقه ثانية بنفسه و أرسل دلال بشكل طبيعي لتتعرف عليه بشكل صدفة .. سينتظر قليلا ربما كان رجلا غيورا و حريصا ولابد من الصبر حتى يطمئن ويغدق المال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- جيت بدري يعني النهاردة يا آدم .
- أمشي لو مش عايزاني يا أمي
- مالك بس يا آدم .. هتفضل مكتئب كده كتير ؟
- مش لاقيها يا أمي هتجنن .. كل يوم بفكر فيها يا ترى هي مرتاحة وألا تعبانة ، عايشة وألا ميتة
- الله لا يقدر يا حبيبي .. بإذن الله كويسة وهترجع ، أنت بس جرحتها وصعب أوي على الست أنها تلاقي نفسها مش غالية عند اللي بتحبه
- غالية يا ماما .. أنا بس اتصدمت لما لقيتها بتكذب عليا و أنا كنت شايفها ملاك
- مكانتش بتكذب .. أنت حتى مديتناش فرصة نقولك حاجة
- أمال لما هي مش بتكذب و أنتِ يا ماما مش متفقة معاها تبقوا عرفتوا بعض ازاي ؟
- هقولك ولو أني زعلانة منك .. ومعرفش حالة عدم الثقة اللي من ناحيتنا و خصوصا أنا دي ليه ، أنا في يوم اتصلت بيك و كنت متأخر على معاد الفطار بتاع كل يوم فردت عليا لأنها استغربت وجود تليفونك وغصب عنها الخط اتفتح فكلمتها وخدت تليفونها ولقيتها كويسة وبريئة وباين عليها محترمة .. قربت منها وعرفت أهلها عشان أتأكد إذا كانت تستاهلك وألا لأ وساعتها ساعدتها .. بقيت أقولها على الألوان اللي بتحبها و البرفان اللي بيعجبك ، كان نفسي تستقر وفرحت لما لقيتها حبتك من قعدتها معاك وصبرك عليها .
- أنا ظلمتها أوي يا ماما و مش عارف أعمل إيه و أرجعها
- ظلمتها هي بس ؟!
- أيوة يا ماما يعني أنتِ ماما برضو عمرنا ما هنسيب بعض و بنسامح بعض مش هنطلق يعني
- مش هنطلق !!! تصدق أنا كنت متعاطفة معاك .. أنا اللي غلطانة أني بتكلم مع واحد زيك
- قامت من مجلسها تتظاهر بالغضب و بداخلها فرحة لخروجه من حالة اكتئابه
- ههههههه خلاص يا ماما بقى متبقيش قفوشة .. تعالى طيب
- مش عايزة أعرفك .. مش ضروري نطلق على فكرة بس ممكن نقطع علاقتنا ببعض عادي
- هههههههه خدي بس يا لولو
- ضحكاتهم علت ولكنه يده أسرت هاتفها الذي غفلت عنه و دخلت المطبخ لتعد طعام الغداء
- ذهب لغرفته و فتح الهاتف ليجد رقم حواء بمنتهى السهولة مسجلا أمامه .. ابتسم و سجله على هاتفه و أعاد هاتف والدته بخفة إلى حيث كان و أمضى يومه متهللا بما وصل إليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" حينما تغيب الشمس عن الحضور أعلم أن جفناكِ مغلقان .. افتحيهما فالبرد و الظلام شقا قلبي"
استيقظت على نغمة رسالة على هاتفها لتقرأ هذه العبارة ، تعجبت منها .. رقم غريب لا تعرفه ، ولكنها افترضت أنها مرسلة لها خطئا .. لكن كلماتها أثارت بقلبها شجنا من نوع خاص ، لكم تمنت أن يصلها من آدم اعترافا بالحب كهذا ، و لو لمرة فقط تحيا على ذكراها .. تتمنى لو عادت وأعطته الفرصة ليحاول أن يحصل على سماحها و عفوها .. لكن خوفها و فزعها من معرفته بحملها يحملها أن تصبر قليلا بعد .. لابد أن تصل به إلى قمة الاشتياق لرجوعها حتى يتجاوز عن فكرة أنها تحمل في أحشائها طفلا منه .. مازالت تتذكر تلك المرة حين كان صريحا معها وفتح لها قلبه
- عمري ما حسيت أني مرتاح زي ما حسيت معاكي
- طيب ووالدتك ؟
- والدتي مقدرش أنكر أنها ست عظيمة و أم ممتازة لكنها فشلت أنها تقدر تحتوي أبويا و متخليهوش يبص برا .. أول الطريق كان من عندها ، بابا زي أي راجل جواه طفل صغير عايز يستحوذ على الست اللي معاه ويحس أن تفكيرها كله ليه .. وليه هو بس مش حد تاني
- بس ده غلط و مش صحي يا آدم .. الحياة اشتراك بين اتنين في كل حاجة و مينفعش أن واحد ياخد كل الاهتمام وخصوصا أنه شخص كبير وله شغله و مسئولياته وولاده ليهم برضو حقوق عليه
- عشان كده أنا خدت قرار من زمان أني مقعش في الغلطة دي .. لا أجيب عيل أعذبه ولا أحس أنه بيعذبني و بياخد مني كل حاجة أقوم أتجنن واضيع مستقبلي و مستقبله
- أفاقت من ذكرياتها معه على دقة حياة على الباب
- ادخلي
- دخلت حياة مفعمة بالحياة حقا .. وجهها الذي استعاد تورده فعل تقرب عاصم إليها و بهجتها و نشاطها يعطيان الحياة معنى و املا .. تلقائيا ارتسمت الابتسامة على وجهها ، لقد كانت حقا صديقتها عونا لها من تقلبات الحياة
- حوحو يا حوحو صح النوم .. الظاهر أن الواد الشقي حبيب خالتو حياة ده هيفضل واخدك مني كده ومنيمك على طول
- هههههههههه أهو أحسن شوية من الترجيع اللي كان عمال على بطال
- بصراحة كرهتيني في الخلفة .. هقول لعاصم أننا نكنسل موضوع الخلفة ده ، مش مستعدة أنا أعيش مشاركات الحمام دي .
- ههههههههه ليه بس .. ربنا يرزقك الذرية الصالحة وساعتها هتنسي التعب .. المهم عايزاكي تخفي على عاصم شوية .. الرجالة نفسهم قصير و مبيقدروش يصبروا زينا
- يعني أنتِ شايفاها عدل أن السنة صبر مايقابلهاش حتى شهر
- متحسبيهاش كده يا حياة .. و هو بعيد والدنيا مفيهاش أي تطورات مش زي وهو قريب و فيه شد وجذب .. بعدين مش هنحسبها واحدة بواحدة
- طيب ما أنتِ تقلانة أهو على آدم .
- أنا وضع تاني .. فيه طفل لازم أضمن أنه هيقبله ، مش عايزة ابني يعيش يتيم وأبوه على وش الدنيا .. آدم لسة بيدور و لسة ما اعترفش بغلطه ولسة الماضي مسيطر عليه .. عايزاه ياخد وقت كفاية يراجع فيه نفسه
- ربنا يصلح الحال ليا و ليكي .
- يا رب يا حبيبتي 
- دخلت والدة حياة وانضمت لمجلسهما:
- عاملين إيه يا بنات
- الحمد لله يا طنط .. ربنا يخليكي لينا
- الحمد لله ، عايزة آخد رأيك في حاجة يا مامتي
- قولي يا حبيبتي .
- تفتكري يا ماما أصالح عاصم و ألا أفضل تقلانة عليه ؟
- بصي يا حبيبتي .. بيقولوا التقل صنعة ، يعني متتقليش كده عمال على بطال عشان الرجالة نفسهم قصير ولا تتدلقي عشان ميستهونش زعلك .. شغلي ذكائك شدي و ارخي عشان ميطيرش من إيدك
- إيه يا ماما الكلام الجامد ده .. لا دي الحكاية عايزة قعدة
- لا قعدة ولا حاجة .. أنا مش متعلمة زيكم بس بشغل مخي .. أنا أول مرة أتخانق مع أبوكي بعد الجواز فكرت .. لو صالحته هيتعود أني بفرط في حقي ولو فضلت زعلانة هيمل من كتر الخصام ومرة فمرة هيزهق وتيجي اللي تشغله وتاخده مني فبقيت اقرب شوية و أبعد شوية و أوريله أني بحبه بس زعلانة وواخدة على خاطري ، ولو يوم غلطت أروح أصالحه ومسيبش الشيطان ينفخ في اللي ما بينا
- تفتكري يا طنط أرجع عشان آدم و ألا اصبر عشان اللي في بطني .. أنا خايفة يكون لسة بيفكر زي ما هو و أخسره للأبد لو طلب مني أجهض اللي في بطني
- لا يا بنتي .. طالما الحكاية كده اصبري شوية ، يمكن تجد حاجة تخليه يعقل عن الفكرة دي ، بس لازم تفكري في حاجة تديله أمل برجوعك عشان لو فقد الأمل ممكن ينساكي بقصد عشان يرتاح
- خوفتيني يا طنط .. أعمل إيه طيب ؟
- أنا اللي هقولكم ؟! أنتو متعلمين و متنورين و البتاع التليفون اللي في إيديكم ده بيجيب لكم الدنيا كلها .. فكروا و هتلاقوا .. أسيبكم بقى و أحضر العشا للحاج و اقعد معاه وهو بيتعشا .. لازم أديله الحنان اللي محتاجه عشان ميدورش عليه برا
- انصرفت وسط ضحكاتهن ، و فجأة صمتت حواء ثم قالت بحماس :
- أنا عرفت هعمل إيه .. هعمل أكونت أكلم آدم منه
- و أنا هتصل بعاصم عشان شوية حاجات مالهاش لازمة في الشغل
- هههههههههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفع عينيه عن الورق في يده و قد انتابته الدهشة
- مش معقول .. ممكن تكون هي ؟! ليه لأ .. دول بنفس الحرف و يعرفوا بعض في الكلية سنة بسنة و اتدربوا في نفس البنك .. أنا لازم أعرف الحكاية دي .
- أمسك هاتفه و اتصل :
- أيوة يا فتحي .. تقارير المراقبة بتاعة المهندس تجيلي قبل ما تروحله و هقولك تقوله إيه و متقولش إيه .. الموضوع كبر أوي
- ما ترسيني على الحوار يا شعبان
- هقولك يالا بس أتأكد من اللي بفكر فيه الأول
- طيب شفت واحدة تلوف على العريس ده عشان يخلع ؟
- لسة .. ده عايز تكتكة وواحدة تكون لها ميزة تقدر تخطفه .. مش هيريل على أي واحدة و السلام
- طيب يا شعبان هجيلك بليل قبل ما أروحله وتقولي
- طيب اقفل عشان جالي تليفون
- أيوة يا دلال .. مش بعادتك تتصلي دلوقتي
- أيوة يا شعبان .. يدوب لسة نازل من عندي ، جايبالك أخبار
- خير طمنيني
- داخل مشروع و عايز حد يشاركه و يبقى هو من الباطن عشان مشاكل في الفلوس بينه وبين مراته .. بس المشروع ده عايز شريك ب ملايين مش أي حاجة
- حلوة الأخبار دي .. أنا هعمل صدفة أقابله بيها و أرميله الطعم لحد ما كل حاجة تتكتب باسمنا
- هتجيب الفلوس منين ؟
- البركة فيكي بقى يا ست الستات
- لا يا حبيبي .. مش هديك قرش قبل ما أضمن حقي الأول .. و زي ما هحط أنت كمان تحط
- منين يا دلولتي .. مانتي عارفة البير و غطاه
- قصدك ع الهباب اللي بتتعاطاه .. ماليش فيه إنشالله تبيع حد من عيالك وتجيب فلوسه ، المهم أد ما أحط تحط
- طيب .. هقدم على قرض بضمان البيت اللي متاوينا لحد ما نخلص منه وبعد كده نتقاسم
- أديني مستنية بس متطولش ليشوفله شوفة ويطير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أظن كفاية كده بقى يا ماما
- إيه يا عاصم ؟ أنت هتستقوى عليا و ألا إيه ؟
- يا ماما لا سمح الله .. مقصدش يا حبيبتي بس عايزك ترجعي ، بابا بقاله أسبوعين رايح جاي عليكي أهو و بيحاول يراضيكي ومرة يجيب ورد ، ومرة يجيب أسورة و مرة يعزمك على الخروج برا
- طيب طالما الدنيا كويسة بتضغط عليا ليه ؟
- بصراحة يا ماما .. فيه حاجات غريبة بتحصل و مش عارف فيه إيه .. رجوعك البيت هيخلينا نعرف راسنا من رجلينا ونقدر نلحق أي مصيبة قبل ما تحصل
- مصيبة !! فيه إيه يا عاصم ؟ أبوك ماله ؟!
#ماجدة_بغدادي
#ماجووو

حيـــــاة .. على يمين طلاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن