الفصل الرابع والعشرون

3.2K 107 3
                                    


أحست أن شيئا غريبا يحدث .. قلبها ينتفض و إحساسها غريب يتعاظم .. تشعر أنها بانتظار شيء جلل لا تعرف ماهيته ، ترى ماذا ينتظرها ؟ أخشى ما تخشاه أن تستطيع تلك الحرباء التي تقطن ببيت حبيبها تنجح في إحداث الفرقة بينهما لتخسره ثانية و ربما للأبد هذه المرة .. و كعادتها جلست تناجي الله و تطلب منه العون و فوضت لله أمرها ألفا و استغفرت ألفا و صلت على الحبيب المصطفى ألفا و دعت الله بعينين دامعتين أن يحفظها و كل من تحب من كل شر تعلمه أو لا تعلمه و دعت بصلاح أحوالها مع عاصم ، قطع خلوتها دخول والدتها يبدو عليها الارتباك :
- بتعملي إيه يا حياة ؟
- مفيش يا ماما قاعدة .. أنتي لسة منمتيش لحد دلوقتي ؟
- لأ .. مش جايلي نوم .. أبوك إتأخر و أنا قلقانة .
- إتأخر ؟! مقالكيش راح فين ؟
- يعني .. هو كان في مشوار كده و قال مش هيتأخر بس مجاش لدلوقتي .
- كلمتيه في التليفون ؟
- هو كان بيقولي مكلمهوش بس اتصلت بيه لقيت تليفونه مقفول .
- ماما .. أنا عارفة أن بابا بقاله فترة بيتأخر برا البيت و أنتي بتحاولي تداري عليه .
ارتبكت أكثر ووقفت عن الفراش :
- بيتأخر إزاي يعني ؟! أبوكِ مبيخبيش عليا حاجة .
- ما أنا عارفة .. و أنتِ بتداري عليه يا ماما و فاكرين أني مش حاسة ، ممكن أعرف هو فيه إيه بالظبط ؟
- أبدا يا حياة متهيألك .. مفيش حاجة من اللي بتقولي عليها دي .
- طيب يا ماما براحتك .. بس فعلا مش هعرف أساعدك في حاجة لأنك أنت اللي عارفة كل حاجة ، أقولك كلمي عمي أسعد .
- فكرة يا حياة إزاي كانت تايهة عني دي .
خرجت والدتها للخارج و رفعت الهاتف لتتحدث إلى بيت أسعد :
- السلام عليكم .
- و عليكم السلام .. ازيك يا أم حياة عاملة إيه .
- الحمد لله يا أم عاصم .. بخير
- خلصتي الحاجات بتاعت الفرح ؟
- أيوة أنا جهزت كل حاجة و اتفقت مع واحدة ست من اللي بيفرشوا و يجهزوا شقق العرايس تيجي تجهز الشقة و حياة في المصنع .
- هي لسة مش عارفة ؟
- لا .. عاصم و الحاج ابراهيم نبهوني مقولهاش و هي حاسة أن فيه حاجة هتحصل و متوترة .
- ربنا يتمم فرحتهم على خير
- قوليلي يا أم عاصم .. هو الحاج أسعد عندك ؟
- لا .. دا خرج و قالي إنه رايح مع الحاج إبراهيم مشوار شغل مهم ، هو مش معاه و ألا إيه ؟
- أنا عارفة أنهم مع بعض .. لما الحاج إتأخر قولت أطمن من الحاج أسعد .
- طيب ما تكلميه .
- تليفونه مقفول .. معلش هتقل عليكي .. كلمي الحاج أسعد و طمنيني
- حاضر يا حبيبتي متقلقيش .. زمانهم جايين و هكلمه و ارد عليكي
- كتر خيرك يا حبيبتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- لأ .. خلاص أنا تعبت .. اللعبة دي طولت و هي أصلا مبتتكلمش خاص ولا عارف أتكلم معاها كلمتين على بعض .
- ما تجمد شوية .. إيه الرجالة الخرعة دي
قالتها نوال و هي تلوش شفتيها ، بينما سمية كانت ترتشف القهوة فوضعتها على المنضدة و اسرعت بالكلام :
- أنا معنديش مانع أشغل فراغك و اتجوزك الشوية دول لحد ما ترجعلك .
جحظت عين سلوى و هي تضع كوبها :
- ما تهدي يا حاجة .. إحنا عايزين نرجعها مش نطفشها !
سمية :
- يا ستي محدش هيعرف .
آدم :
- عارفة أكتر حاجة بتعجبني فيكي إيه يا سمية ؟
- إيه يا قلب سمية .
- إنك تافهة و دماغك فاضية و ضاربة الدنيا بالجزمة .. بس أنا معنديش مرارة .. اعتقيني بالله عليكِ عشان مش مستحمل .
ضحكوا جميعا بينما سمية مطت شفتيها بطفولة تتظاهر بالحزن .
آدم :
- لا يا جماعة كفاية كده .. أنا بقول أكلمها و نخلص .
- هتعملك بلوك .. اصبر شوية يمكن تحكيلك حاجة و أنت تتدخل من هنا .
- مراتي و أنا عارفها .. مش هتحكي حاجة ولا هتزود في الكلام .
- طيب ما تزود النحنحة يمكن تلين .
- قصدك تعملي بلوك اسرع .. شوفيلي صرفة يا نوال ، أنا عايزها تسامحني و ترضى ترجعلى .. العدة أصلا خلصت .
- المشكلة أن أمها و أبوها اختفوا فجأة .. حتى الزفت شعبان اللي قاعدين نراقبه ليل نهار معرفش سكتها و برضو لسة بيدور عليها لدلوقتي .
اسرعت سلوى بالحديث  :
- بمناسبة شعبان .. اتصل بيا النهاردة عشان يعرف وصلت معاك لإيه
- و قولتيله إيه ؟
- قولتله إننا اتفقنا نكتب يوم الخميس و أنك هتجيبلي الفلوس معاك و أنت جاي
- كويس .. أكيد طلب نسبته
- لأ .. بس طلب حاجة تانية ، طلب أمضيك على ورقة صغيرة بين الورق اللي همضيك عليه عشان احنا هنكتب عند محامي مش مأذون
- هو ليه اشترط محامي ؟
- مش عارفة .. حتى مديني اسم المحامي و عنوان مكتبه .. و قالي لو الموضوع ده خلص زي ما هو عايز هيديني أد الفوس اللي أنت هتديهالي .
- يبقى مصيبة جديدة من بلاويه ، ماشي .. خلينا وراه لما نشوف عايز مني إيه تاني .
- أنا مش عارفة أشكرك إزاي يا آدم .. صحيح أنت ليك مصلحة في وقوع شعبان ، بس فعلا أنا حاسة أني باخد تار أمي منه
- هو أذى ناس كتير يا سلوى ووالدتك مكانتش تستاهل اللي عمله فيها
- ربنا ينتقم منه .. رسم عليها الحب واتجوزها بعد بابا ما اتوفى و كانت صغيرة ووحيدة وخد فلوسها و طلع المأذون نصاب و البوليس قبض عليها عشان كان بيحط المخدرات عندها في المحل و من صدمتها ماتت قبل ما القضية تتحكم فيها .
- الله يرحمها .. هنجيب حقها و حق كل اللي أذاهم ، متقلقيش يا سلوى أنتي زي أختى و مش هتخلى عنك ولا هسيبك
قاطعت نوال كلامهم :
- دلوقتي يا جماعة محدش عرف الزفت ده راح فين بعد ما هرب من البوليس و ضرب الست اللي كانت متجوزة أبو آدم ؟
آدم :
- أنتو اللي عندكم الأخبار
سمية :
- ملحقتهوش بعد ما ركب الموتوسيكل بتاعه و جرا لما البوليس طب و الست ودوها المستشفى و معاها البوليس و الراجل اللي كانت متجوزاه وسيبتهم في المستشفى و جيت على هنا
- محدش عرف مين الراجل ده ؟
- لأ .. بس بيقولوا راجل غني و عنده توكيل بيستورد بيه قطع غيار سيارات من برا
انتبه آدم للكلام :
- اسمه إيه ؟
- اسمه إبراهيم .. متهيألي كده
قام آدم و هاتف عاصم :
- الو .. عاصم تعالالي عند مستشفى الهلال
- مالك يا آدم ؟ أنت كويس ؟ حد جراله حاجة ؟
- لأ .. أنا كويس ، هنروح بس نتأكد من حاجة و عايزك معايا
- طيب مسافة السكة و أبقى عندك
أغلق الهاتف و نظرت إليه نوال :
- فيه إيه ؟
- لو اللي في دماغي صح .. يبقى عم عاصم متورط في حاجة مع الست دي
- ربنا يستر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- فلت يا باشا بالعافية .. الراجل جوزها كان مرقدلنا .
- ما أنت اللي دني و عينك فارغة ، مش قادر تصبر لحد ما نخلص الشغلة
- و أنا كنت أعرف منين يا باشا أنه مراقبها
- طيب هنعمل إيه دلوقتي .. دي البضاعة كلها متحملة على اسمه و المعلومات اللي اديتهالي عنه كلها غلط .. حتى عادل ده مالوش وجود
- يا نهار اسود !! هو كان بينصب عليها عشان تحوله الفلوس ؟!
- لا .. أنا مش هستنى بضاعة بملايين تضيع أونطة ، البضاعة دي هتتسرق من أرض المينا أول ما توصل ، و إلا رقبتك قبلها
- يا باشا أنا بتاعك و رجلي سابقة رجلك ، هقابلك في المينا ومعايا رجالة تخلص
- المرة دي من غير غلطات يا شعبان ، و خد بالك من آدم .. مش عايزه يحس بحاجة لحد ما البضاعة اللي باسمه توصل و نستلمها ، خلاص معدش فيه مجازفات تاني
- بس سؤال يا باشا .. مش حضرتك كنت مالي إيدك من موضوع آدم ده .. إيه اللي خلاك ترجع تاني عايز تمضيه على ورق ؟
- عايز أسيبله حاجة أخلص بيها منه .. آدم واقف في سكتي و مش هعرف أرتاح غير لما ينتهي
- مش فاهم حاجة .. بس أوامرك يا باشا ، أنا أتفقت مع البنت تمضيه عند المحامي
- طيب يا شعبان ، ابقى كلمني لما الموضوع يخلص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تفتكر هتعيش ؟
- مش مهم تعيش و ألا تموت في داهية .. المهم أن اللي تعرفه تقوله .
- يا إبراهيم مش ممكن هتعترف على نفسها
- لو معترفتش فخلاص الفلوس معانا هنسلمها و قضية الزنا لابساها
- حامد باشا قال إن تسجيلاتها متاخدة بأمر النيابة
- أمال ساكتين عليها ليه لدلوقتي ؟
- عشان عايزين يوصلوا للي بيخطط لها ، احنا مش أول بلاغ يتقدم فيها
نظر إبراهيم خلف أسعد بدهشة :
- بص يا أسعد .. ابنك جاي علينا
- عاصم !!
التفت أسعد ليجد عاصم ينظر لهم و هو مقبل عليهم حيث يقفون :
- بابا .. عمي أنتو كويسين
- أيوة يا بني إحنا كويسين .. إيه اللي جابك ؟
- جيت أطمن عليكم ، صحيح أنتو ليكم علاقة بالست دي ؟
نظر كلا من أسعد و إبراهيم لبعضهما :
- ست مين ؟
تكلم آدم :
- دي كانت مرات أبويا و نصبت عليه و سرقت فلوسه
تكلم إبراهيم و هو يضع يده على كتف عاصم متقدما بخطوات بسيطة :
- حيث كده بأه تعالوا نحكيلكم اللي حصل .
جلس الأربعة في كافيتريا و بدأ إبراهيم الكلام :
- يوم ما كنت بخلص ورق المصنع خدت بالي أن فيه واحد قعد يسألني على تفاصيل و عايز يعرف كل حاجة .. حسيت في عينيه بلمعة ساعة ما عرف أني بستورد بضاعة من برا ، اديته معلومات غلط عني عشان قلقت منه و اديته عنوان وتليفون مزيفين .. شقة كنت مأجرها أيام ما كنت بسكن العمال بتوع مركز الصيانة فيها و قلتله دي شقة شريكي و اللي بدير أعماله الحاج عادل صاحب الشغل ، و اديته تليفون مفروض أنه تليفوني عشان يكلمني عليه لو احتاج مني حاجة ، بعد خالص بس ظهرت دلال في الصورة بتدور على شغل .. طبعا أنا فهمت شعبان أني عامل إعلان في مجلة معينة بدور على سكرتيرة واتصلت .. ساعتها عمك أسعد خد مني التليفون و إداها عنوان شقة سكن العمال و راح حط فيه مكتب و خلاني أقابلها و أقعدها تستلم تليفونات وهمية وورق وهمي ترتبه في ملفات و رحنا بلغنا البوليس
هنا تحدث أسعد :
- و احنا بنبلغ حولونا على لوا اسمه حامد قالنا أنهم عصابة بيحاولوا ينصبوا على رجال الأعمال عن طريق الجواز من دلال و محتاجينا نتعامل معاهم ، فوافقنا و بكده عمك اتجوز دلال في شقتها و ادالها معلومات كلها غلط عن مراته وولاده و سكنه و طبعا التليفون التاني اللي من غير اسم اللي معاهم و كان طبعا لازم نراقبهم و حطينالها كاميرات مراقبة في الشقة اللي كان شعبان بيروح يقابلها فيها .
- كادت عيون عاصم أن تخرج من دهشتها و كذلك آدم لم يقل عنه اندهاشا :
- اتجوزتها بعد ما عرفت مرات عمك بالقصة كلها و عشان حياة متحسش بحاجة بقت تداري عليها ، أنا صحيح عارف دلال نصابة و معندهاش أخلاق بس مكانش ممكن تكون على اسمي و أسمح بأن شعبان يقابلها زي ما هما عايزين .. كرامتي متسمحليش ، ولا تسمحلي أني ولا مؤاخذة ألمس واحدة متاحة للكل ، و بعدين لما حولتلنا الفلوس اللي سلمناها للبوليس لأنها كانت في بنك أجنبي برا مصر أوهمتها أن الكاميرات عطلانة عشان أطلقها براحتي عشان بنت الناصحة كانت كاتبة مؤخر صداق كبير أوي .
هنا تحدث آدم :
- مين تاني كان مبلغ ؟
- كان مبلغ 3 غيرنا و أعتقد منهم والدتك يا آدم .. احنا مكناش نعرف أصلا أن والدتك هي اللي مبلغة .
- أنا كمان بلغت وحولوني على اللوا حامد بس معرفنيش أن والدتي بلغت .. هو قالي أن فيه حد هيجيبلنا باقي الورق اللي مقدرتش أوصله و هيساعدنا أننا نوقع رئيس العصابة لأنه هو ده اللي بيحرك كل الخيوط
- يعني طنط عارفة أنك اتجوزت عليها يا عمي ؟!
- بس متقولش اتجوزت .. أنا لا اتجوزت ولا هتجوز غير سهير ولا يملا عيني غيرها
- يا سيدي .. فينك يا طنط تسمعي الكلام الحلو ده
هنا وقف إبراهيم فجأة :
- يا خبر !! نسينا تليفوناتنا مقفولين و مكلمتش سهير زمانها قلقانة
وقف أسعد بدوره :
- ياللا يا عاصم .. أمك مبتتفاهمش زي طنطك سهير و إيديها تقيلة و أنا راجل كبرت
قهقه الأربعة و غادروا لبيوتهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جافاه النوم و أرقته مشاعر الوحشة .. كيف هو طعم الحياة بدونك يا حبيبتي ؟ كيف أتنفس هواء لم يمر أولا عبر رئتيك ؟ دمعت عيناه و تنهد بشده يناجي الله في ضميره .. يناجيه بصدق و دموعه تشهد بصدق شعوره .. يطلب منه أن يعيد إليه حبيبته ، يطلب و يتمنى و يدعو .. ضربه إحساس الخجل ، ترى هل يتقبل منك الله و لم تسجد له سجدة من أعوام ؟! ترى هل يستحق حقا رجوعها ؟ هل يستحقها بكل عصيانه و سهوه عما عليه أن يؤديه لله شكرا على نعمه ؟!
قام يلفه الخجل توضأ وهو يتذكر كيف كان الوضوء .. لقد علمته أمه في طفولته ولكنه للأسف أضاع كل شيء ، وقف باكيا على المصلى الذي لم يفترشه مرة .. وضعه حيث كانت تضعه حواء .. ووقف حيث كانت تقف صلى ما أراح نفسه و تعهد أمام الله ألا يترك لنفسه توجيهه .. تعهد ألا يترك فروضه و يسعى لرضا الله .
جلس على مصلاه صامتا هادئا بعد أن أفرغ دموعه ساجدا و تبدد قلقه و لازال هناك ساعة حتى يؤذن الفجر .. جلس ينتظر هذه الساعة لا يريد فيها سوى الهدوء الذي غسل روحه بعدما كانت تئن تحت أكوام الذنوب و أحمال العصيان .. قطع هذا السكون صوت رسالة اقتحمت هاتفه لتصرخ انها جاءت .. نطق اسمها همسا وانطلق لهاتفه يفتحه الرسالة :
- أردت أن أغضب منك .. أردت أن أمحوك من ذكرياتي و لكن خيال حبك بداخلي أصبح يبتلع أفكاري ، هل أنت على استعداد لأن تمحُ ألمي .. حواء
جعل يهز راسه إيجابا على رسالتها .. قفز من فرحته حين قرأ رسالتها ، حضن الهاتف و عينيه تدمعان و سجد لله شكرا على ما أكرمه ، سبحانك إلهي ما أعظمك .. غفلت عن عدد السنوات التي عصيتك فيها و تلك الفروض التي لم أؤديها .. غفلت عن أداء حقك أعواما و بعدت عن دربك و رفضت شكرك و أضعت نعمتك و حين ناديتك فأجبتني بلا انتظار .. طمأنت قلبي بعد الانهيار.
رفع رأسه و رد على الرسالة :
- لو أن بك ألم فعلي تحمل أضعافه ، انتمي إليك وبلا وجودك لا مكان لي في العالم
بعث الرسالة و كان يود لو اتصل بها ليسمع صوتها ولكن ليصبر .. سيصببر و يتقبل ما تراه حتى يظفر بها ثانية .. يظفر بها ولكن هذه المرة برضاها . ما هي إلا دقيقة ليرده الرد
- إذن استعد .. فالعالم لن يرض بغيابك عنه .
صدح آذان الفجر لينبأه أن الله أكبر .. أكبر من كل هم وغم وضيق .. أكبر من كل الأزمات .. أكبر من كل الذنوب و العثرات .. أكبر من كل ما يضيق الحياة و يغلق نور الهداية و يحجب الحقائق .. اكبر من كل المخاوف ، صلى و استجاب له النوم الذي احتواه في أحضانه بعد أن غاب طويلا .
#ماجدة_بغدادي
#ماجووو

حيـــــاة .. على يمين طلاقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن