الفصل الثالث.. خطيئة لم تكتمل.
-------------------------------------غادرتهم إيمان غاضبة فسمعا صوت الباب يصفع بشدة، فنظرت أمل لخالد وهي حائرة، فإحساسها بأن هناك شيء غامض يحدث بين إيمان وخالد، وهي تقف في المنتصف بينهما مغيبة عنه، أصبح مؤكد لديها وبقوة، لاحظ خالد إطراق أمل بالتفكير، فأسرع بالحديث حتى لا يترك لها أي فرصة لتجمع الخيوط ببعضها ليقول:-
-إيه يا أمل مش هتكملي البحث ولا ناوية تكسلي.
أجابته بشرود وبدت وكأنها لم تسمعه وقالت لتفاجئه:-
-خالد إنت مش ملاحظ إن إيمان اتغيرت كتير عن الأول، دي زي ما تكون واحدة بتغـــ.
أبتلعت أمل باقي كلمتها وهزت رأسها بالنفي بقوة، وقالت بصوت لم يصل لسمع خالد:-
-لأ مش معقول تكون إيمان بتحب، لأ ماظنش أبدا مستحيل طبعا إيمان لا يمكن تكون بتفكر فيه، أستغفر الله العظيم ربنا يسامحني على ظني دا.
حاول خالد أن يعرف فيما شردت أمل عنه، وازداد قلقه واضطرابه أمام همهمتها الخفيضة فأقترب منها وقال:-
-أمل إنتِ روحتي مني فين، دلوقتي قوليلي إنتِ ناوية تعملي إيه، هتخلصي البحث ولا هتقعدي معايا ولا هتطلعي.
حين طال صمتها مد خالد يده ولمس كتفها وقال ووجهه يميل نحوها:-
-أمل على فكرة أنا بكلمك ممكن أعرف مالك.
أجابته لتطيح بتوازنه وبتلقائيتها المعهودة:-
-بص يا خالد أصلها هي ملهاش إلا إحتمالين وبس، يا أما تكون إيمان بتحبك وبتغير عليك أو إنها غيرانة منك إنت عليا.
توقفت أنفاسه فسعل خالد بشدة من قوة اضطرابه، لإدراكه أن أمل في سبيلها لإكتشاف ما حاول إخفاءه، فحدق بوجهها وتفرس في ملامحها فبادلته التحديق وهي تقول:-
-خالد إنت سمعت أنا قولت إيه، ما تجاوب إيمان بتحبك ولا بتغير من.
نفض خالد الأمر من رأسه، فكلمات أمل بدت كمن يحاول ضم الشرق والغرب معاً، ويبحث عمن يمنعه فأبتسم بإرتياح وقال:-
-حبيبتي ممكن تبطلي عبط، علشان إيمان لا بتحبني ولا بتغير مني عليكي، وكل الموضوع إنها خايفة زيك من الامتحانات، وعاوزة تنحج فالتحدي معاكي وتثبت إنها تقدر تبقى الأولى، بس اللي أنا واثق منه أن حبيبتي أمل هي اللي هتكسب التحدي وهتبقي أول الدفعة صح.
ابتسمت بحرج واومأت ثم أنتبهت إلى مكانها ووقوفها، فرفعت عيناها وتلاقت نظراتها بعينا خالد الذي زاد قرب أمل منه، من تأجج مشاعره نحوها فأسبل عيناه لتسير رعدة حارقة بجسد أمل فزفرت وقالت:-
-واضح إن معاك حق يا خالد، أنا الظاهر اللي بقيت لا أطاق خصوصاً إن الكلية أخدت كل وقتي وحاسة إني بعدت عنك وعنها و.
أنت تقرأ
كان لي.. بقلمي منى أحمد حافظ.
Dragosteكان لها الاخ و الحبيب نسجت معه ذكريات الحب .. و كانت هي توأم الروح متممة حياتها التي همست لها بأحلامهما و عاشت تشاطرها الحياة هكذا ظنت .. ل تصحو علي طعنة غادرة منهما لتكتشف ان حبها خدعة و احلامها اوهام تبددت بعلاقتهما سويا لتنهر الحب و تزهده ... و ع...