#كان_لي
الفصل الثامن والعشرون.
.وجها لوجه.
------------------------------ما أن طال غياب حازم، حتى أسرع أحمد بالذهاب إلى منزله، ليعلم بعدوم عودته إليه، فاستشعر القلق عليه، وحاول كثيرًا الاتصال به، وحين تسلل إلى نفسه اليأس، عاد إلى منزله وقبل ولوجه، غامرة مرة أخرى وأجرى اتصاله به، وما أن سمع رنينه حتى زفر بأرتياح، ولكنه قطب جبهته، حين استمع إلى صوت حازم الفاتر يقول:
- أيوة يا أحمد خير.استاء أحمد لفتور صديقه، فعقد حاجبيه وثارت حفيظته لبرودته تلك، وسأله بسخط:
- ممكن أعرف سيادتك مختفي فين؟.من صوت أحمد، علم حازم أن صديقه يُدين تصرفه، فأجابه بعصبية واضحة:
- هكون فين يعني يا أحمد، أنا فالشغل اللي ماليش غيره، ولا فاكرني هقعد على جنب، وأحط إيدي على خدي، واستنى العفو الملكي.لم ينل استحسان أحمد، تهكم حازم الواضح، فزفر بقوة ورغم ضيقه، إلا أنه تمالك نفسه، كي لا يثور غضبه، ولكنه وجد نفسه في النهاية، يُجيبه بلهجة مماثلة:
- لأ يا حازم اطمن، أنت لا هتستنى عفو ملكي، ولا هتحط إيدك على خدك، علشان أمل نفذت اللي فدماغها، وسابت المستشفى، ورجعت على القاهرة.
فزع تملكه، وود لو كان أحمد لكمه، أو صفعه بدلًا من أخباره، بعودة أمل إلى القاهرة، فهوى بقبضته فوق سطح مكتبه، وصرخ استنكار:
- أحمد أنت بتقول إيه، أمل مين اللي رجعت القاهرة، طيب أزاي وهي تعبانة، طيب وأنتم كنتم فين، وأزاي تسيبوها تسافر، يعني دا جزاتي أني متحملتش أشوفها مكسورة، وقلت أرفع عنها الحرج، وأبعد شوية وكمان علشان أعرف أفكر بطريقة أقدر أقنعها بيها، بدل ما أنا مش عارف أعمل حاجة ومتكتف، مشيت وأنا معتمد أني سايبك مكاني، بس الظاهر أني كنت غلطان، مكنش المفروض اسيبها أبدًا.صمت لثوان وأردف بصوتٍ مختنق:
- أنا كدا فهمت هي ليه عاملتني بالأسلوب الغريب دا، وكانت رافضة تشوفني، كانت عارفة أني مش هوافقها، فأختارت الحل الأسهل، أنها تهرب بدل ما تواجه.تسلل القلق إلى نفس أحمد، فكلمات صديقة أنبأته، بأنه على وشك الأنفجار، فسارع مُردفًا ليخفف عنه ثقل التفكير:
- حازم أحنا منتظرينك فالبيت، علشان ترتب معانا، ميعاد رجعونا للقاهرة كلنا.كاد حازم أن يحطم هاتفه، بعدما أنهى حديثه، ولكنه تراجع، ما أن وقع بصره على صورة أمل، فسألها بقلبٍ ممزق:
- رجعتي لمين فالقاهرة يا أمل وليه، معقول تكوني رجعتي علشانه، وسبتيني.----------------------
جلست بشرود تحدق بصفحة النيل، وقد تناست وجود خالد إلى جوارها، يعاتبها قلبها، ويوبخها عقلها لخطوتها تلك، زفرت بحزن وأوصدت أفكارها كي لا تُذكرها بحازم، لتنتفض بخوف، حين مد خالد أنامله ولامس يدها، فجذبتها أمل سريعًا، وهي ترمقه بنظراتٍ نارية، وأردفت بلهجة حادة تحذيرية:
- إياك تفكر أنك تلمسني يا خالد، ولا حتى تفتكر أن رجوعي، معناه أني صافيت من ناحيتك، لأ يا خالد لأ، وهقولهالك صريحة، أنا رجعت علشان أرد كل اللي عملتوه معايا وبس.
أنت تقرأ
كان لي.. بقلمي منى أحمد حافظ.
عاطفيةكان لها الاخ و الحبيب نسجت معه ذكريات الحب .. و كانت هي توأم الروح متممة حياتها التي همست لها بأحلامهما و عاشت تشاطرها الحياة هكذا ظنت .. ل تصحو علي طعنة غادرة منهما لتكتشف ان حبها خدعة و احلامها اوهام تبددت بعلاقتهما سويا لتنهر الحب و تزهده ... و ع...