#كان_لي.
الفصل الثاني والثلاثون.
. أنتِ لي .
-------------------لم يستطع حازم الصبر على عدم رؤية أمل، فأنتظر حتى تخطت الساعة الثالثة صباحا، وبعدما تأكد من صعود ثريا وضحى إلى غرفة إيمان، وذهاب نعمة برفقة شقيقها وأحمد إلى منزلها، ورأى محمد يقبع بالمسجد، ولج إلى غرفة طبيب المشفى وطلب منه أن يسمح له بزيارتها ولو لثوانٍ معدودة، رفض الطبيب في باديء الأمر، ولكن مع إصرار حازم وإلحاحه، سمح له برؤيته لها دون أن يتحدث إليها بشيء، ولدقائق قليلة لا تحصى، فاستلمته إحدى الممرضات وقامت بتعقيمه وأشارت إليه ليتبع خطواتها، حينها احس حازم بقشعريرة باردة تسير بجسده، وتملك منه التوتر والقلق، وخفق قلبه بقوة لم يعهدها سابقًا، وولج لداخل غرفة العناية، وجلس حيث أشارت إليه الممرضة، وسكن لوقت قصير وما أن تأكد من مغادرتها ترك مكانه مسرعًا واقترب من فراش أمل وحدق بوجهها بعشق وركع على ركبتيه أمامها والتقط يدها وقبلها برفق وهمس بصوت خفيض:
- أمل يا عمرى كله وحشتيني، حاسس أنك بعدتي عني وقت طويل، عارفة يا أمل لما وقعتي بين ايدي حسيت بقلبي كأن في أيد أتمدت وخطفته من جوايا وضغطت عليه، حسيت زي ما تكون أنفاسي اللي جوايا هي الأخيرة، وأني بموت، وزود أحساسي عيني لما شافت شفايفك اللي أزرقت ومش عارفة تتنفسي، ولما سمعت الدكتور بيقول، لازم جراحة حالًا، اترعبت ليكون الوقت أتأخر، صدقيني كنت على أتم الأستعداد أني أنفذ وعدي ليكِ وأديلك قلبي وحياتي كلها، لإني مكنتش هقدر أعيش من غير ما تكوني جانبي، أخترت أعيش جواكِ وأكون جزء منك، نفسي تفتحي عيونك يا أمل علشان أشوف نفسي جواهم، وحشتني نظرتك ليا، النظرة اللي خطفتني من نفسي فالطيارة أول مرة، كنتِ محتارة وتايهة، من أول ما شوفتها لاقيتها بتقول لي متسبنيش، أنا بحبك يا أمل وصدقيني أنا عندي أستعداد أسامح خالد علشان خاطرك أنتِ وأني كمان أساعده يرجع إيمان، علشان أطمنك، أنتِ ملاكي يا أمل، اللي ولا مرة سألتيني إن كان لي ماضي ولا لأ، كنت منتظر تسأليني هل حبيت فحياتي قبل كدا ولا معرفتش الحب إلا معاكِ، وكنت خايف أحسن لما تعرفي إن كان لي تجربة سابقة تبعدي عني وتسبيني، أنا من سنتين أتصدمت فاللي كنت فاكر أني بحبها، وتعبت بسببها وأقسمت أني مقربش من الحب تاني، لكن ظهورك خلاني وقعت قسمي وملتزمتش بيه، تعرفي أني كنت طول حياتي أنسان جد جدًا، لا كنت أحب أكلم بنات ولا أتعامل معاهم، بشوفهم أخواتي علشان مسببش لأي واحدة فيهم أذى بالتعلق من غير ما أحس، لحد ما قدرت هي تخليني أتعلق بيها، شغلتني وبقيت بروح لها فأي مكان، سنين بجري وراها وأتاري جريي وراها كان على الفاضي لإني مكنتش من المستوى اللي هي عيزاه، واللي هيقدر أنه يوفر لها الرفاهية والعيشة المريحة، اتعاملت معايا كأني بشحت منها وبستجدي المشاعر، فأنسحبت وقولت أداوي نفسي، بس كل دا أتنسى فغمضة عين لما لمحتك فالمطار، حسيت وقتها أن مصيرنا واحد، ولما وصلنا فضلت ألف عليكِ المطار بدور أخدوكي فين، ولما أحمد مسكني وسألني بدور على مين، معرفتش أرد عليه، لاقيت نفسي بقوله، ملاك معرفش عنه حاجة، خطفني وأختفى، وقررت أني أكلم زمايلي يحاولوا يدور لي عليكِ، ولما رجعت مع أحمد وشوفتك قاعدة فعربية أمجد، أتأكدت أنك ليا أنا وأنك جاية لي عوض، وأنا بقى متمسك بيكِ وأنك عوضي فالدنيا والآخرة.
أنت تقرأ
كان لي.. بقلمي منى أحمد حافظ.
Romansaكان لها الاخ و الحبيب نسجت معه ذكريات الحب .. و كانت هي توأم الروح متممة حياتها التي همست لها بأحلامهما و عاشت تشاطرها الحياة هكذا ظنت .. ل تصحو علي طعنة غادرة منهما لتكتشف ان حبها خدعة و احلامها اوهام تبددت بعلاقتهما سويا لتنهر الحب و تزهده ... و ع...