[Diary]

418 41 7
                                    

#stayhome 😔

✨✨✨✨

نزعت حذاءها بعصبية مكبوتة و رمت بجسدها على فراشها ليتهز بقوة و زفرت بقلة حيلة. لا تصدق أنه تحدث معها كأنه لم يحاول حتى التحدث معها طيلة الثلاث سنوات.

..." أخيرا وجدتك بمفردك"

كانت إبتسامته عريضة حتى إنه رمى السيجارة التي كانت بين أصابعه و تقدم نحوها و عيني الذئب خاصته مثبتة عليها، وقف أمامها مباشرة في تلك الردهة الخالية.

جال بعينيه كل تقاسيم وجهها و قال بهدوء حتى صوته أصبح ثقيلا

"كان من الصعب رؤيتك و إبقاء يدي لنفسي كل هذا الوقت"

لم تتحرك وودي من مكانها بتاتا، كانت تفكر بجدية ثم فتحت فمها أخيرا و قالت

" و هل تهتم لأمري حقا؟ أنا و اللعنة لم أتلقى أي إشارة صغيرة منك طيلة الثلاث سنوات الماضية. لم تسأل عني او تتصل كأنك كنت تنتظر اللحظة التي تبتعد عني بفارغ الصبر.... "

إبلتعت ريقها و هي تراقب ملامحه التي أصبحت مشوشة للحظة لكنه أمسك رسغها و شعرت ببرودة خاتمه و دفء كفه و نظر ليدها  للحظة ثم قال بابتسامة

" هل إستعملتي هذه اليد للرسم كثيرا صحيح؟ لا أستطيع الإنتظار لرؤية لوحاتك قريبا "

عقدت حاجبيه و تنهدت نازعة يدها عن كفه

" لماذا أنت شخص يصعب فهمه جيبوم!؟ لماذا عدت؟"

رفع يده أخيرا و عينيه أظهرت إشتياقه و همس

"أصبحت مشاكسة "

شدت وودي على طرف قميصها و نظرت نحوه بحدة

" أنت حقا غريب! لماذا اخترت هذه الشركة تحديدا لتصبح مديرها؟ لماذا جعلتني أنتظر ان تحقق وعودك الكاذبة حولنا؟ لقد آمنت بما قلته حول الطرق التي تقلقي لتفترق و تلقتي من جديد لكنك فقط تركتني و عدت و كأنك لا شيء حصل"

كان جيبوم صامتا و قال بجدية حاول جعل نبرته غير قاسية

" كان علينا فعل ذلك وودي! لقد حصل ما يجب ان يحصل. لقد أخذ الأمر ثلاث سنوات لكنني عدت
و لدي أسبابي لذلك "

" هل اتصال او بريد إلكتروني سيجعل الأمر صعبا! لقد فقدت أثرك تماما بعد أخر مرة رأيتك.. لقد قلت انك ذاهب لنيو يورك  لكنت كنت في لوس أنجلوس طوال الوقت. انت حقا تخلصت مني تهاني الحارة "

" انت تخلطين الأمور مجددا. "

قال محاولا الإقتراب منها أكثر لكنها دفعته و رحلت تركض.

هي على وشك البكاء. لا تزال تحبه كالمجنونة. تشعر برغبة في تكسير رأسه و الخيار الأفضل هو الإبتعاد عنه.

.... نامت بملابسها دون غطاء طوال الليل حتى تشعرت بالشمس توقظها من أجل النهوض.

نظرت لحالتها المريعة فشتمت تحت أنفاسها و دخلت لتستحم و تغير ملابسها. عند خروجها وجدت سيارتها مركونة في مكانها بعد الصيانة فصعدت بخمول و قادت بسلاسة وسط الزحام الصباحي حتى وصلت الشركة.

It's About Him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن