البداية والنهاية، شروق الشمس و غروبها، النجوم المتلألئة و ضباب الصباح الباكر.
كانت تذكرني بك و لطالما فعلت. بيدك دفعتني برفق لأرى العالم بمنظور شخص قد يموت غدا و لا يكون له أثر في هذه الحياة.
إبتسامتك المشجعة قد خلفت أعاصير داخل قلبي... جعلت كل الع...
أُختير الأسود لونا لعينيه، لكنهما لا تزال تشبهان المحيط لا لشدة زرقتهما بل لشدة عمق الأحاسيس التي تظهرهما عندما يريد هو ذلك، محيط بامواج متلاطمة يلاعب سفينة مهترئة تناضل للوصول إلى اليابسة.
كانت تجلس على أرضية غرفة الرسم تجرب الألوان التي تراها مناسبة للوحتها التي سبقت و رسمتها في ذهنها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إقترب رجل من مكانها و ناولها كأس نبيذ أحمر.
نظرت نحوه بإبتسامة عذبة و إرتشفت منه القليل و ألقت نظرة خاطفة عليه و هو يجد وضعية مريحة لجسده الطويل فوق الأريكة و فك أزرار قميصه حتى المنتصف
"هل ستبقى هنا الليلة؟"
وضع كأسه على الأرض و إبتسم
"كنت اخطط للبقاء معك وقتا أطول وودي و لكن لا أريد لا أحد ان يعرف أنني اتواصل معك دائما كما تعلمين مازال الكثير يتحدثون عما حصل قبل ثلاث سنوات و البعض يؤلف قصصا من خياله عن هروبك مع رجل عصابة بعد أخذ مبلغ طائل من المال من حساب العائلة... و كل تلك التفاهات"
" ليس و كأنني قمت بفعل عار او فضيحة ما كل ما حصل انني قررت الخروج عن عمل العائلة و بناء حياة مستقلة اكون فيها ما اريد"
تحدثت وودي بينما تضع فرشاة الألوان و تدلك كتفها لينظر رفيقها إلى كتفها العاري
" هل قمتي بوضع وشم؟! مثير للإهتمام لا يشبهك لكن التغيير جيد. "
إبتسمت إبتسامة عريضة عندما تذكرت كيف حصلت على ذلك الوشم و الاهم من وضع لمسة دائمة على جسدها.
نظر الآخر نحوها بإبتسامة بدوره فملامحها تفضح ما كانت تفكر به فاستنتج انها قد تمكنت من الدخول في علاقة حقيقة أخيرا، لقد علم أنه عاد، في الحقيقة كوريا كلها تعلم بذلك لكن لم يرد سؤالها فقد أرادها ان تتحدث عن الأمر بمفردها.
" وودي جرس الباب يرن منذ مدة!"
أيقظها صوته من أفكارها و المشاعر المحمومة التي إجتاحتها، نظفت حلقها و وقفت بحركة خفيفة لتغمغم" سأفتح "
فتحت الباب دون رؤية شاشة الجرس و وقفت أمام من جعل فوضى لا تهدا داخل عقلها و قلبها و لا تظن أنها ستتوقف أبدا.
