{12}- ليلة من العمر

39.4K 1.3K 118
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
الفصل يحتوي على بعض الأحداث للبالغين
Start

تجلس سياتا بأحد الطاولات البعيدة عن الضجة ومقابل لها يجلس إيفان بكل أريحية
إبتسمت بخفة وبدأت بحديثها بنبرتها الأنثوية الناعمة
"لم أتوقع أن أجد شخص من مدينتي بهذا المكان ،لكنها صدفة جميلة وبذلك لا أشعر بنفسي غريبة عن هنا "،رفع إيفان حاجبه يرد عليها بخبث
"أحقًا؟! رؤيتك ترقصين بحماس وجنون لايقول بأنك غريبة عن هذا المكان"،عضت شفتها بتوتر من نظراته وكلماته تلك
يبدو رجل خطير ولايستهان به لذلك أبقت إسمها وهويتها لنفسها وهو أيضا المثل فلم يتطرق لموضوع تبادل الأسماء
بمنتهى البساطة وجدت نفسها تجلس معه بمفردهما وتتحدث معه بكل أريحية ،تريد التصرف بحرية بعيدا عن قوانين وتحكمات والدها وعالمه المظلم
"عمل أم عطلة؟ "،سألته فجأة محاولة التطرق لأي موضوع وأيضا كي تشغله عن تأملها بكل تفحص بدون خجل منه
إبتسم بخفة كأنه أدرك ما تفكر به وهذا أفقدها صوابها
"الإثنان معا"،رفعت حاجباها متفاجئة لكنها لم تقل شيئاً، تذكرت موضوع بغاية الأهمية لتسأله بلهفة
"أتعرف مكان لصنع الوشوم"،إبتسم بخفة لرؤية حماسها كأنها طفلة صغيرة ثم أومأ لها
"أجل، أتريدين الحصول على واحد"،لمعت عيناها ببريق الحماس ليشرد بها لوهلة
إنها أنثى فاتنة رغم صغر سنها وتمتلك شيئ يجذبه لها كالمغناطيس
فهو إيفان سالفادور زعيم مافيا النمر الأبيض لم يسبق أن هزت إمرأة شعرة منه مهما وصلت بجمالها لكن سياتا تمتلك ملامح حادة وأنثى ساحرة قلباً وقالباً
"بالطبع لو تعلم كم تشاجرت مع والدي كي أحصل على واحد وأخيرا بعد عناء طويل قد رضي عني"،قالتها بدرامية ليقهقه بخفة
"إذا مارأيك أن أرافقك لتحصلي على الوشم المنتظر"،رمقته بنظرة ثاقبة تتفحصه من الأعلى للأسفل بدون خجل لتنطق بجرأة تليق بها
"هذا يناسبني أيها الوسيم "،قهقه بصخب عليها ثم نهض من مكانه ومد كفه ناحيتها لترفع حاجبها ليقلد حركتها
تنهدت بعمق تنهض من مكانها تمسك بكفه ليشد عليها بإحكام ويجرها خلفه كي يخرجان من النادي المكتظ
.
.
في شوارع بودروم الجميلة، كانت سياتا تمشي بكل أريحية تشعر بالحرية لأول مرة
تمشي على قدميها بدون سيارات سوداء فخمة خاصة بالحراسة
لا حراس لا قيود لا هجومات ببساطة الهدوء الذي يبعث الطمأنينة لقلبها
إبتسامة واسعة تزين ثغرها والسعادة ظاهرة على ملامحها الفاتنة كأنها طفلة صغيرة أحضرت لها والدتها لعبة الباربي
كان إيفان يمشي بجانبها يضع يديه داخل جيوب الجينز الذي يرتديه يراقب كل حركة صغيرة منها
"أتعلم إنها أول مرة أشعر بالحرية بهذا الشكل"،خرج صوتها بنبرة غريبة لم يفهمها ذلك الوقت
"وضحي أكثر "،أمرها بحزم لترمش بتتابع كأنها وعت على نفسها لتبتسم بضعف تتوقف عن المشي ملتفتة له تضم ذراعيها تحت صدرها
"لنقل أن والدي شخص صارم وقيادي بعض الشيئ ويتحول لوحش إن تأذت شعرة مني"،رفع حاجبه مستغرباً من كلامها
في تلك اللحظة فكر بأنها إبنة سياسي كبير أو شخص ذو مكانة كبيرة لكنه أبداً لم بفكر بإحتمال أن تكون إبنة زعيم مافيا
إبتسمت في وجهه وقالت بتذمر
"هيا أين هو المحل لقد مشينا طويلًا "،أدرك إيفان أنها تغير الموضوع ولم يعلق بل قال ببساطة
"لقد وصلنا"،وأشار برأسه لشيئ خلفها لتستدير سريعا وتجد المحل المنشود
دب الحماس فيها لتسرع بخطواتها بإتجاهه وخلفها إيفان

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن