{11}- ذكرى من الماضي

31.9K 1.1K 116
                                    


إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

روما- إيطاليا
النادي الليلي

كانت سياتا تقف فوق الطاولة ترقص بجنون ومرح ضاربة كل القوانين عرض الحائط
تريد الإستمتاع بحياتها حتى لو لليلة فقط
سياتا شخص من الصعب أن يثمل، وهاهي رغم شربها لأكثر من خمس كؤوس لكنها واعية وليست بالثملة أبدا كما إعتقد بطلنا إيفان
قهقهت سيلفيا بصخب و إنضمت لصديقتها ترقص بجنون هي الأخرى بعدما تغيرت الأغنية لأخرى راقصة والمفضلة عند سيلفيا
إكتفت لوكريسا بالرقص لكن على الأرضية عكس المجنونتان
وقف إيفان بعيدا عنهم يتأمل تلك الشقراء الفاتنة بأعين غامقة وإحساس جديد داهمه على غفلة منه
أبعد عيناه من عليها لتتوقف عند شقيقته التي ترقص بإحترافية و إبتسامة سعيدة تزين وجهها الجميل ليبتسم بحنان ثم يلتفت عائدا لمكانه، فالليلة طويلة وبالتأكيد سيتواجه معها لكن ليس الآن .
.
.
.
{قصر آل روفيري}

كان لورينزو جالس بشموخ في غرفة المعيشة بجانبه صديقه الوحيد فيديريكو سالفادور يتحدثان ببعض الأمور
"سياتا و إيفان "،قالها فيديريكو بلهجة هادئة ليرفع الآخر حاجبه قائلا بعدم تصديق
"لا تخبرني بأنك لازلت تفكر بهاذا الموضوع"،أومأ فيديريكو بإبتسامة صغيرة موضحا وجهة نظره
"لقد كان مقررا أن يتزوجا منذ زمن طويل لكن إيفان إختار شريكة حياته ولم أرد الوقوف في وجه سعادته، لكنه إختار المرأة الخطأ "
سكت لورينزو للحظات ثم رد على صديقه
"عندما فاتحت سياتا بالموضوع في ذلك الوقت كانت في التاسعة عشر من عمرها وقد إستنكرت الفكرة ورفضتها بشدة لذلك لم أفتح الموضوع من جديد، وبالطبع سترفض من جديد وستتحجج بالإعتناء بآيرين"
"سابقاً عندما فاتحتها بموضوع الزواج هل أخبرتها بهويته"،تساءل بفضول لينفي الآخر ليقهقه فيديريكو بخفة
"غداً سأفتح الموضوع مع إيفان و أنت المثل مع سياتا، من يعلم ربما يوافقان"
"إصرارك الكبير يفاجئني ويوقظ حذري"،رد عليه لورينزو بشك
"سياتا النسخة الأنثوية من إيفان و أراهما مناسبان لبعضهما ثم داني لايزال صغيرا وبحاجة لحنان الأم، وسياتا ستكون خياراً مناسبا تماما"،تنهد الآخر بقوة يقلب كلام صديقه في رأسه
إبنته ملكة العناد وسترفض العرض لكن لاضرر من المحاولة أليس كذلك؟! .
.
.
.
.
عودةِ للنادي الليلي، حيث الفتيات مستمتعين بوقتهم
بعد وقت طويل من الرقص الصاخب، أتى وقت تقطيع الكعكة والتي كانت ضخمة تحتوي على صورة لوكريسيا
إبتسمت بحماس والجميع يغني لها أغنية عيد الميلاد لكن عيناها كانت تبحث عن. ثلاث أشخاص عزيزان على قلبها
وهاهم يمشون بإتجاهها
أخيها الكبير إيفان، حبيبها فابيو و أخيرا إبن عمها المستفز
لاحظت سياتا نظرات لوكريسيا لتتابع نظرها لتقع عيناها على كتلة الرجولة و الوسامة لتتأمله بدون شعور منها
جسد طويل عريض المنكبين، كان ضخم الجثة وذو جسد عضلي مثير
بشرة برونزية لامعة مع عينان خضراء عشبية وشعر بني مائل للعسلي، أنف حاد وفك أرستقراطي وتلك اللحية الخفيفة التي زادته وسامة
هل قلت لكم من قبل أن سياتا تعشق الرجل ذو اللحية الخفيفة، فهنيئا لبطلنا بذلك
إبتلعت ريقها بجفاف من الأحاسيس التي تشعرها بوجوده، شعور غريب كالألفة والدفئ حالما ترى عيناه
إيفان شخص مؤلوف بالنسبة لها، كأنها رأته سابقاً
حاولت التذكر لكن ذاكرتها لم تسعفها
عانق إيفان شقيقته وتمنى لها ميلادا سعيدا والمثل مع الرجلان الآخران
أطفئت لوكريسيا الشموع بعدما تمنت أمنيتها الخاصة
طبع إيفان قبلة عميقة على جبينها ثم مد لها علبة صغيرة سوداء
"إفتحيها"،فتحتها بحماس لتتوسع عيناها وتصرخ بقوة فقد كان المحتوى مفتاح سيارة
"إستخدميها بالهناء عزيزتي"،عانقته بقوة تصيح بسعادة
"شكرا شكرا أخي الحبيب "،بادلها العناق يمسح على ظهرها برقة ثم إبتعد عنها
تلاقت الخضراء العشبية مع الزرقاء اللامعة ليتوقف الزمن للحظات
تنهدت سياتا بعمق ثم إلتفتت تمشي مبتعدة عن المكان تريد الإختلاء بنفسها قليلا
قبض فكه بغضب ثم لحق بها متوعدا لها على تجاهلها المستمر

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن