{29}- حفلة دماء

23K 922 65
                                    


إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
وقفت سياتا أمام المرآة الضخمة في الحمامات الخاصة بالقاعة حيث الحفلة
فتحت الحقيبة الذهبية الصغيرة تخرج أحمر الشفاه كي تعدله على شفتيه
وضعته بهدوء تمرره على شفتيها ثم رشت من عطرها، تأملت طلتها في المرآة لترفع أصابعها تعدل بعض الخصلات المتمردة للجانب
إلتفتت سريعا تركل الرجل خلفها بكعبها العالي تغرزه في بطنه بعنف
أطلق الرجل صرخة متألمة لتنهال عليه سياتا بلكمة قوية على فكه مباشرة
لم تمهله وقتا ليتعافى وسرعان ما أمسكته من شعره تصدمه بالمغسلات بعنف
سريعا أخرجت مسدسها من الحزام الملتف حول فخذها تلصق فوهته بمؤخرة رأسه تتحدث بصوت بارد قاسي
"قررت اللعب مع الشخص الخطأ يا عزيزي والآن ستتحدث وتخبرني لصالح من تعمل"
ضل الشخص صامتا لتتأفف بملل تضغط على الزناد لتصيب الرصاصة رأسه
وهكذا سقط جثة هامدة في أرضه
تأملته بأعين جامدة تدنو لمستواه تتفحص رقبته
ومثلما توقعت هاهو وشم الثعبان مطبوع برقبته
"المافيا الروسية تلعب بعداد عمرها مجددا"
همستها بجمود تستقيم في وقفتها وتبدأ بالمشي خارجا .
.
إتجهت حيث كانت تقف مع إيفان لتجده يقف مع المسمى بالشبح
رفع عينيه الخضراء حالما شعر بقدومها ناحيته ليعقد حاجبيه من ملامحها الباردة
"مالأمر؟ "،سأل فور وقوفها بجانبه لتجيب بنبرة باردة
"الروس هنا ،تعرض لي أحدهم في الحمامات"
أظلمت ملامح إيفان ليتقدم منها يتفحصها بأعين مهتمة وقلقة
إبتسمت بخفة تشد على كفيه قائلة
"أنا بخير حبيبي لكن أظن أن المكان سيتحول لساحة حرب بعد قليل"،وماإن أنهت جملتها حتى إنهالت عليهم الرصاصات من كل مكان
"سحقا"، صاح إيفان بغضب يقلب الطاولة حيث كانوا يجلسون ليدفع سياتا برفق خلفها كي يحتموا من الرصاصات الطائشة
أما الشبح أخرج مسدسه ببطء وبدأ بإصابتهم بكل هدوء كأنه يمتلك الوقت
"اللعنة أفسدوا ليلتنا"،صاحت سياتا بغضب تطلق رصاصتها لتصيب أحدهم بين عينيه تماما
أما إيفان مشغول بقتل هذا وذاك بدون رحمة فكما قال لزوجته سابقا فقد إشتاق لقطع بعض الرؤوس
.
.
.
{روما- إيطاليا}
كان سيزار منهمك بالأوراق الكثيرة المبعثرة فوق المكتب ولم يلاحظ دخولها لمكتبه
وقفت سيلفيا بجانب الباب تتأمله بإبتسامة خفيفة
اللعنة عليه كم إشتاقت له، منذ مغادرة إيفان و سياتا لشهر العسل أصبحت الأعمال فوق كاهل سيزار ولم تعد تراه كالسابق
"إحم إحم"،حمحمت بصوت عالي كي تلفت إنتباهه وبالفعل رفع سيزار رأسه بملامح باردة لكن حال رؤيته لوجه حبيبته أشرقت الإبتسامة وجهه
"سيلفيا حبي"،نهض من مكانه يتقدم ناحيته لتفتح ذراعيها تضمه بقوة تغرق وجهها بعنقه تشتم رائحته بإشتياق مغمضة العينان
بادلها سيزار العناق بقوة أكبر يدفن وجهه بخصلاتها الناعمة
"اللعنة كم إشتقت لإحتضانك بهذا الشكل و إشتمام رائحتك "،همسها بنبرة مشتاقة لتبتسم بخفة قائلة بعتاب
"كله بسبب أشغالك سيزار لم أعد أراك أبدا"
أبعد وجهه من عنقها لكنه لم يفلت خصرها
تأمل وجهها يرفع كفه يداعب وجنتها الطرية ثم طبع قبلة عميقة على جبينها هامسا بإعتذار
"سامحيني صغيرتي لقد أهملتك كثيرا في الآونة الأخيرة "،أومأت بعبوس طفولي إحتل شفتيها ليلثم شفتيها في قبلة طويلة يبث فيها شوقه لها لتسرع هي بمبادلته القبلة بشغف
"سأحضر لك عشاءا بنفسي في شقتنا وسنقضي الليلة معا"،تحدث بأنفاس لاهثة حال فصله للقبلة لتبتسم بحب في وجهه تتحسس وجنته الملتحية
"بالطبع حبيبي فقد إشتقت لك جدا جدا وأيضا لطبخك لي"،تحدثت بنبرتها الشقية كعادتها تتشبث بذراعه كالكوالا ترفض تركه.
.
.
.
عودة لباريس، إنتهت معركة الأسلحة العنيفة التي دارت بقاعة الحفل وببساطة قد تحولت إلى حفلة دماء
مشت سياتا بهدوء بين الجثث المرمية أرضا بلا مبالاة لكن سرعان ماتوقفت قي مكانها تتأمل أحد الرجال المرمي أرضا
تأملته طويلا بأعين ثاقبة وسرعان ماإبتسمت ببطء ترفع قدمها وتغرز كعبها العالي ببطنه حيث جرحه العميق ينزف
صرخ الرجل بألم يفتح عيناه ينظر لها بهلع
"بينجو"،أجابته بإبتسامة خبيثة ليأتيها صوت زوجها من خلفها
"دعيه لنا حبيبتي"،إلتفتت سياتا لتجده يتقدم ناحيتها وبجانبه ذاك الشبح البارد بملامحه القاسية وعيناه السوداء الخالية من الحياة
كان زعيم مافيا عن حق، الملامح القاسية والعينان الخاوية من أي مشاعر
"دعوه لي سأجعله يغرد كالبلبل عن هذا الفعل الطائش منهم"،تحدث المدعو بالشبح بنبرة جافة لتقلب سياتا عيناها بملل  قائلة
"نحن نعرف بأنهم الروس لكننا نحتاج لإسم المسؤول عن هذا الهجوم فقط "،وبدون أن تسمع الرد بدأت  تمشي مبتعدة عنهم حيث آدم حارسها الشخصي وصديقها كي تطمئن عليه.
.
.
.
{روما- إيطاليا}
دخلت أنجليكا لمكتب سيباستيان بعدما دقت الباب ليسمح لها بالدخول
رفع رأسه من الملف الموضوع أمامه ليجدها تتقدم ناحيته بإبتسامة خفيفة تحمل ملف أزرق بين يديها
"لا تقولي بأن عليّ تدقيقه أيضاً "،سألها بنبرة متعبة لتقهقه بخفة تنفي برأسها تجيبه بصوتها الرقيق
"كلا يا سيدي، هذا ملف الصفقة الجديدة مع شركة the Ghost",نطقت آخر كلمة بإستغراب من إسم الشركة
تحولت ملامح سيباستيان لأخرى جدية حالما سمع إسم الشركة ليمد كفه ناحيتها
"متى إجتماعنا معهم"،إستغربت من تصرفه الجاد ونظرته الغامضة لكنها لم تعلق على الموضوع
مدت له الملف تجيبه بهدوء
"بعد أسبوعين ياسيدي"،تنهد بخفة يدعك مابين عينيه بإرهاق
ترددت قليلا من حركتها القادمة لكنها حزمت قرارها لتدور حول مكتبه حيث يجلس لتقف بجانبه تضع كفها فوق كتفه تسأله بإهتمام وبعض القلق
"سيباستيان هل أنت بخير؟ "،رفع رأسه ينظر لها بتلك العينين الذهبيتين التي تربكها
إنتظرت إجابته لكن عوض أن تسمع صوته جذبها برفق لتقع بين أحضانه تجلس فوق رجليه ليعانق خصرها جيدا كي لاتهرب ويدفن أنفه داخل وجنتها المنتفخة يزفر بتعب
"الأعمال ترهقني يا ملاكي جدا جدا"،همسها بخفوت متجاهلا تصنمها في حضنه وصدمتها من حركته المباغتة هذه
لكن في نفس الوقت تشعر بسعادة كبيرة بداخلها من قربه منها، الرجل الذي أحبته لسنتان منتظرة أن يبادلها المشاعر هو الآن قريب منها ويمتلك مشاعر ناحيتها بل يعتبرها مميزة في حياته، يناديها بملاكي وقد أضاف ياء الملكية تلك والتي أذابتها في أرضها
وبشجاعة منها داعبت خصلات شعره السوداء الناعمة
"أنت تهلك نفسك كثيرا عليك ببعض الراحة"
أغمض عيناه يبعد رأسه عنها قليلا يتأمل ملامحها الملائكية كإسمها تماما
"سأرتاح بعد أن نتم هذه الصفقة مع شركات the ghost ", أومأت بتفهم تبادله النظرات بهدوء دون التفوه بشيئ آخر
كانت أصابعه تداعب وجنتها بلطف ووجهه يقترب منها ببطء أما عينيه كانت مثبتة على شفتيها القابلة للأكل
كانت مدركة تماما لما سيفعله بعد قليل لكنها لم تمنعه بل قربت وجهها منها
إلتقط سيباستيان شفتيها في قبلة ناعمة
لثم شفتيها الرقيقتين بلمسة خفيفة لم تكن القبلة عنيفة بل كانت هادئة وحسية لتبادله أنجليكا القبلة بعاطفة قوية تشد على شعره برفق
وكما بدأها بهدوء فصل القبلة بهدوء وببطء يسند جبينه فوق جبينها يهمس
"شفتيك كالشهد"،توردت وجنتيها خجلا ليرجع لتقبيلها لكن هذه المرة بقوة وبشغف أكبر .
.
.
.
"شكرا على العشاء حبيبي كان لذيذا"،قالتها سيلفيا بسعادة تحضن سيزار من الخلف أثناء وقوفه أمام الكاونتر يضع الأواني داخل الخزانات بعدما تكفلت سيلفيا بغسلهم

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن