{7}-معا من جديد

33.8K 1.2K 73
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
ملاحظة مهمة:أحداث القصة بتدور في سنة 2019 يعني هنن لسا مادخلوا السنة الجديدة أوك
Start

{فصر سالفادور}
كان لورينزو جالس برفقة صديقه فيديريكو في غرفة المعيشة عندما دخل ذلك الجسد الصغير القصير
"جدي"،تحدث داني بصوته الطفولي ليلتفت الرجلان معا
إبتسم فيديريكو بحنان في وجه حفيده ومن يراه لايقول أنه زعيم مافيا وقاتل بدون رحمة
أسرع الصغير عند جده ليحمله واضعا إياه فوق رجليه
إبتسم لورينزو بخفة وتحدث متسائلا
"أهذا داني إبن إيفان"،أومأ له الآخر موافقا
نظر داني لجده عابسا بطفولية
"أين أبي ياجدي، لم أجده في غرفته"،تلمس فيديريكو شعره بحنان وقال
"لديه عمل مهم، إذهب انت للنوم حسنا صغيري"،أومأ بطاعة وفي تلك اللحظة دخلت لوكريسيا
"هاأنت وأخيرا وجدتك "،حملته من حضن جده ليتشبت بعنقها
"تصبحون على خير أبي، عمي لورينزو"،أومأ لها الرجلان لتغادر غرفة المعيشة
"كنت أريد الذهاب معهم لكن إبنتي العنيدة رفضت"،خرج صوت لورينزو متضايقا مليئا بالانزعاج
"لاداعي للقلق إيفان وسيزار معها ستكون بخير هي و آيرين"،همهم بدون قول شيئ وعقله يضج بالكثير من الأفكار.
.
.
.
أمام المنزل الجبلي، كانت سياتا تقف خارج السيارة بجانب إيفان الواقف بشموخ وعيناه تمر بحذر على المكان من حوله
"هدوءك وبرودك يستفزني "،نطقت بغضب من بين أسنانها ليبتسم بخفة متجاهلا إياها ليتصاعد غضبها من تجاهله المتعمد
تأملت المنزل الخشبي الضخم الخاص بعائلتها ثم تنهدت بقوة ومدت يدها لحزامها تخرج مسدسها بكل هدوء تفتح زر الأمان ثم ألقت نظرة أخيرة عليه ومشت للداخل بخطوات سريعة دون قول أي شيء له
حرك إيفان رأسه يمينا ويسارا دلالة على فقده الأمل منها فقد توقع حركتها هذه، أدخل يداه بجيوب معطفه الأسود يلحق بها بخطوات بطيئة ورزينة
دفعت سياتا البوابة بيديها ومشت في الساحة الواسعة قبل المدخل الرئيسي للمنزل
كانت عيناها تتجول حول المكان وقد إستغربت الهدوء الذي خيم على المكان كأنه مهجور
كانت تمسك المسدس بصلابة مستعدة لإطلاق النار بأي لحظة
كان المدخل الرئيسي مفتوح من طرف سيزار والرجال لتدخل بسرعة
كان المنزل واسعا بأرضيته وجدرانه الخشبية اللامعة ،غرفة المعيشة ذات الأثاث الكريمي كانت أول ماتراه حالما تدخل من الباب والمطبخ المطل عليها على الطراز الأمريكي
إبتلعت ريقها الجاف عندما داهمتها بعض الذكريات مع والدتها قي هذا المكان، كانت سياتا دائمة المجيئ لهنا هروبا من ضغط العمل المتراكمة عليها
إستيقظت من دوامة الذكريات حالما لمحت سيزار الذي كان ينزل درجات السلالم لتسرع ناحيته
"المكان يبدو هادئ زيادة عن اللزوم"ً،خرج صوتها هادئا عكس النار المشتعلة بداخلها
"لاحظت ذلك، الغرفة فوق فارغة ولايوجد أي شخص هنا السافل كذب علينا"،خلخلت أصابعها بخصلات شعرها الشقراء تجذبها بعنف للخلف
دخل إيفان ليجدها في تلك الحالة ليدرك بأنه مجرد فخ ليغمض عيناه بقوة بغضب جحيمي من المدعو كارلوس
"لحظة أبحثتم في القبو"،سألته بلهفة لينفي برأسه
لعنت تحت أنفاسها ثم أسرعت تنزل الدرج الذي يؤدي للطابق السفلي حيث القبو
كانت تركض بسرعة لكن لم يلحق بها أي أحد
دفعت باب القبو بقوة ثم أنارت المكان لتتصلب في مكانها ويجف الدم في عروقها حالما لمحت جسد شقيقتها مرمي بإهمال فوق الأرضية
شحب وجهها وتجمدت قدماها غير قادرة على خطو المزيد
نبضات قلبها تسارعت عندما لاحظت بقعة الدماء الكبيرة تحت رأس آيرين
"آيرين"،همستها تحت أنفاسها وماإن خرج إسم شقيقتها من فمها وكأن شخص قام بصفعها لتستفيق من الدوامة التي سقطت بها
أسرعت تمشي بإتجاهها لتجلس على الأرض بجانبها تنظر لوجه آيرين الشاحب
بيدها المرتجفة قربتها ناحية رقبتها حيث شريانها تتلمسه
وضعت أصابعها بخفة فوق رقبتها تماما على شريانها لتتنهد براحة لإستشعارها نبضاته لكنها بطيئة
"كلا كلا كلا لن أفقدك أنت الأخرى، تحملي أميرتي تحملي"،حملتها بين ذراعيها تخرج من القبو وتصعد السلالم
كان إيفان واقف بمنتصف قاعة المعيشة بجانبه سيزار وكان أول من لاحظها
"وجدتها "،خرجت من فمه بنبرة منصدمة ليلتفت إيفان سريعا وينظر للصغيرة الجميلة بين يدين سياتا
"هي تنزف علينا أخذها للمستشفى سريعا "،صرخت بقوة ليتقدم منها إيفان ويأخذ الصغيرة من يديها
"هيا لنذهب"،قالها ومشى للخارج لتلحقه سياتا بعجلة وقلبها ينبض برعب على شقيقتها.
.
.
.
{المستشفى الخاص}
كانت تزرع الأرض ذهابا و إيابا لاتستطيع البقاء في مكان واحد
آيرين صغيرتها البريئة في غرفة العمليات وحياتها بخطر، تكاد تفقد عقلها من شدة التفكير
إيفان، سيزار، والدها، و فيديريكو جالسين في المقاعد بجانب غرفة العمليات سواها هي التي تمشي بالرواق تشد خصلات شعرها بعنف على وشك إقتلاعه
"سياتا إجلسي قليلا أصابني الدوار من حركتك هذه"،قالها والدها بصوت صارم لتتوقف في مكانها صارخة بغضب
"اللعنة عليهم لما لا يقولون شيئا"،صرخت بصوت عالي وإستدارت تنوي هدم غرفة العمليات فوق رؤوسهم لكن صوت ما أوقفها
"سياتا"،صوت أنثوي مؤلوف جعلها تتوقف عن فعلتها المجنونة تلتفت برأسها لتجد صديقتها سيلفيا تركض ناحيتها
عانقتها سيلفيا لتبادلها الأخرى بقوة تدفن وجهها في كتفها مغمضة عيناها بقوة محاولة تهدئة نوبة غضبها التي تهدد بالخروج لتقول بصوت خافت متألم
"أنا أخسرها سيلفيا، أنا أخسر شقيقتي "،إبتعدت سيلفيا عنها تكوب وجهها تنظر لها بإصرار قائلة
"لاتقولي هكذا صديقتي، آيرين ستكون بخير أعدك بذلك "،أغمضت عيناها بتعب
وقف فابيو أمامها ليأخذها في عناق طويل لتشتبت به بقوة تدفن وجهها في صدره العريض
"شششش إهدئي صغيرتي كل شيء سيكون بخير"،تحدث بصوته الدافئ لتومأ له بصمت
رفع فابيو عيناه حيث سيزار و إيفان صديقا طفولته
أومأ لهم بصمت ثم جذب سياتا لتجلس على أحد الكراسي لتستجيب له لكنها تمسكت به رافضة تركه ليجلس بجوارها وذراعه ملتفة حولها
تفاجئت سيلفيا من وجود سيزار لينهض من مكانه ويأخذ كفها بين يده الضخمة يمشي مبتعدا عنهم ليختلي بفتاته

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن