{8}-مشاعر متضاربة

34.2K 1.2K 45
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start


روما- إيطاليا
8:00 صباحا -مستشفى المدينة
كانت سياتا مستلقية فوق الأريكة الموضوعة في غرفة آيرين، لتوها قد غفت من شدة التعب و الإرهاق
كان لورينزو واقف أمام المرآة يتأمل الخارج بأعين شاردة وذهن مليئ بالأفكار
لقد تساهل كثيرا والجميع أصبح يطعنه في ظهره، في البداية أخذوا زوجته و الآن يحاولون أخذ طفلته منه، لكنهم لعبوا بعداد عمرهم وحان الوقت ليدفعوا الثمن، لقد سكت كثيرا على الخيانات التي تكاثرت عليه، لقد ولّ عهد التهديد حان وقت تطبيق كلامه والعقاب سيكون غالياً
في تلك الأثناء تحركت رموش آيرين بخفة دلالة على إستيقاظها القريب
رفرفت بأهدابها ببطء ثم فتحت عيناها لتظهر تلك الجوهريتن الفريدتين من نوعها، كانت عينان آيرين كأحجار الياقوت الكريمة
عقدت الصغيرة حاجبيها بلطف تمسح بعيناها المكان الذي هي به حاليا
لمحت أختها النائمة بسلام فوق الأريكة لتشعر بالسعادة والأمان لأنها معها الآن بعيدا عن أولئك الأشرار
لمحت ذلك الجسد الطويل الواقف أمام النافذة لتهمس بصوت خافت
"أبي"،وصل صوتها الخافت لمسامع لورينزو ليلتفت سريعا ويجد صغيرته مستيقظة وتنظر له بتلك العينان الكبيرة الجميلة
إبتسم بسعادة ومشى بإتجاهها بخطوات سريعة يجلس على حافة سريرها
"صغيرتي"،همسها بأعين تلألأت من الدموع المكبوتة لتبتسم بخفة ترفع يدها الصغيرة تضعها فوق وجنته الملتحية
أمسك لورينزو بيدها الصغيرة طابعا قبلة عميقة على باطنها لتقهقه الصغيرة بسعادة
أثناء ذلك فتحت سياتا عيناها لتستمع لصوت ضحكات طفولية، نهضت سريعا من الأريكة لتتوسع عيناها لرؤية آيرين مستيقظة تضحك بكل براءة مع والدها
"آيرين"،صاحت بسعادة تسرع ناحيتها لتصرخ الطفلة بسعادة أكبر
"أختي حبيبتي "،وصلت حيث السرير لتجلس عليها تدنو لوجهها تطبع قبلة عميقة على جبينها ووجنتيها المنتفخة بظرافة
"أميرتي، كيف تشعرين ها هل تتألمين"،تساءلت بقلق تمسح على وجهها برقة عبست الصغيرة بطفولية تبرز شفتيها للأسفل قائلة
"هنا قليلا"،وأشارت على رأسها بإصبعها الصغير، إبتسم لورينزو بحنان في وجهها طابعا هو الآخر قبلة حانية على جبينها قائلا بصوت دافئ متخلي عن نبرة البرود التي يستعملها مع الآخرين
"سيختفي الألم سريعا أميرتي، أليس كذلك يا أختها "،ناظرا بآخر كلمة لسياتا التي أومأت موافقة على كلامه
"أختي أتعلمين بأنني لم أخاف منهم أبداً أتعلمين لماذا"،تحدثت الصغيرة ببراءة لتنفي سياتا برأسها
"لأنك أختي والتي ستنقذني دائما فأنتي بطلتي"،إبتسمت سياتا بألم تأخذ آيرين في عناق طويل مغمضة العينان زافرة براحة لتتعلق الصغيرة بها بقوة
تأمل لورينزو هذا المنظر الجميل، فهاهي حياته وروحه بأكملها معلقة على هذين الفتاتين.
.
.
.

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن