إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
ملاحظة سريعة "la uragano معناه الإعصار وهو لقب إيفان في المافيا "
Startمر كل شيئ ببطء أمام عيناه، يداها التي دفعته بقوة ورمي نفسها أمام جسده تحميه من تلك الرصاصة التي كادت تخترق ظهره
تلك الرصاصة التي إخترقت صدرها
أمسك بجسدها قبل أن تصطدم بالأرض وبنفس الوقت أخرج مسدسه مصوبا ذلك السافل مفرغا باقي رصاصته في جسده المتعفن
أغمضت سياتا عيناها بقوة لذلك الألم الذي ضرب صدرها تتنفس بقوة
"مالذي فعلته"،أتاها صوته الهامس لتفتح عينيها تنظر لوجهه الشاحب وعيناه المتسعة بصدمة مما فعلته
إبتسمت بضعف ترد عليه بصوت خافت
"أحمي مؤخرتك أيها الغبي"،كز على أسنانه بغضب يحتوي جسدها الصغير بين ذراعيه القوية
"تحملي قليلا و إياك والإستسلام" هسهس بحدة يحمل جسدها مهرولا ناحية سيارته
"سألتصق بك كالغراء"،كانت آخر ماقالته قبل أن يغمى عليها بين أحضانه.
.
.
.
إستيقظت سيلفيا على صوت رنين هاتفها المزعج لتتأفف بإنزعاج تشتم بسخط
جذبت هاتفها الموضوع فوق الكوميدينا تنظر لهوية المتصل المزعج لتجدها لوكريسيا
"أنتِ ميتة لامحالة أيتها السافلة"،صرخت بأعلى صوت لديها فهي ليست بالشخص الصباحي وأكثر ماتكرهه أن يقطع عليها شخص نومها الحبيب
توقعت أن تشتمها لوكريسيا هي الأخرى أو تنفجر ضاحكة لكنها أبدا لم تنتظر منها أن ترمي الخبر هذا في وجهها
"سياتا أصيبت بطلق ناري سيلفيا، جميعنا بالمستشفى تعالي أرجوكي"،قالتها بصوت مكتوم كأنها تكبت بكاءها
وقع الخبر كالصاعقة فوق رأسها وجف الدم من عروقها، سياتا صديقتها المقربة بل أختها التي لم تلدها والدتها أصيبت بطلق ناري
هل ستفقدها؟ هل ستجرب طعم الخسارة كما حدث بعد وفاة والديها؟
أفكار وأسئلة عديدة إجتاحت رأسها لكن صوت لوكريسيا أعادها للواقع
"سيلفيا أتستمعين لما أقوله"،رمشت بتتابع تجيبها بصوت مبحوح
"أي مستشفى"
"مستشفى *****"
"حسنا قادمة"،أغلقت هاتفها تتأمل الفراغ بشرود لكن سرعان ماقفزت من مكانها تفتح الخزانة وتخرج أول ماوقعت عليه عيناها وتضعه فوق السرير
غسلت وجهها سريعا ثم إرتدت ملابسها وهرولت للخارج كي تصل حيث صديقتها بأسرع وقت.
.
.
.
في المستشفى وأمام غرفة العمليات كانت عائلة روفيري و سالفادور موجودة هناك
إيفان بملامحه الوسيمة القاسية يقف بجمود أمام باب غرفة العمليات يرفض التزحزح من مكانه
جسدها الغارق بدماءها يرفض الخروج من عقله يمر بالبطيء أمامه
المرأة الوحيدة التي أوقعته في غرامها تصارع الموت الآن بسبب مخنثين أوغاد
وقف بجانبه كلا من فابيو وسيزار يحاولون التهوين عليه قليلا
"إيفان لاداعي لقلقك سياتا إمرأة قوية ولن تهزمها مجرد رصاصة"،تحدث فابيو بنبرة واثقة فهذه ليست المرة الأولى لها فقد أصيبت عدة مرات من قبل و إستطاعت أن تقف على رجليها من جديد وستفعل هذه المرة أيضا
"أعلم ذلك إمرأتي قوية وعنادا بي ستنهض من ذلك السرير وتبدأ بإستفزازي مجددا "،أجاب بهدوء وبإبتسامة ضعيفة إعتلت شفتيه ليبتسم سيزار بخفة قائلا
"لقد حققت في الأمر، الهجوم كان مخططا منذ وقت طويل بعض حلفاء كارلوس بانديرا أرادوا الإنتقام من سياتا لأنها قتلت زعيمهم لذلك إتفقوا مع الروس لإنهاء الأمر"
"أريدهم جميعا في القبو وسيأتي وقت ذاك الروسي اللعين فقد إنتهى صبري مع وساخته"
"حسنا"،أجابه ثم غادر المستشفى لتنفيد أمر زعيمه
صحيح أن إيفان إبن عمه لكن عندما يكون الموضوع هو العمل تختلف الأمور
فهو الآن زعيمه وسيزار ذراعه اليمين
"ستكون بخير لاتخافي"،همسها لورينزو في أذن زوجته لتغمض عيناها بقوة تزفر بإضطراب فهذه ليست المرة الأولى التي تنتظر بها أمام باب غرفة العمليات ولن تكون الأخيرة
منذ زواجها من لورينزو حاولت التعود على رؤيته ممددا فوق تلك الطاولة لكنها تنهار كلما إستمعت لخبر إصابته والآن إبنتها البكر غاليتها فلذة كبدها، أمر بغاية الصعوبة لكنها مضطرة للتحمل
"أعلم أعلم حبيبي بأن إبنتنا قوية لكن ليس بيدي"،همست بإختناق ليكتفي بطبع قبلة على جبينها معانقا إياها لصدره عله يبث بعض الطمأنينة بداخلها
فتح باب غرفة العمليات ليخرج منه الطبيب ليهرع ناحيته الجميع و أولهم إيفان
"إياك وأن تعطيني خبرا سيئا"،خرج تهديده بنبرة حادة وعيناه التي أظلمت جعلت عظام الطبيب ترتعد من الخوف
"الرصاصة كانت قريبة للقلب لذلك حالتها حساسة جدا وقد توقف قلبها مرتين أثناء العملية، للأسف لم تجتاز مرحلة الخطر لذلك سنضطر لتنويمها لبضعة أيام "
هجمت عليه جوليا تمسكه من قميصه تصرخ في وجهه
"أيها اللعين كفاني فلسفة أخبرني بصراحة إبنتي ستعيش أم ستموت"،حاول لورينزو إبعادها عن الطبيب لكنها قاومته بشراسة
"إتركني لورينزو سأخنقه إن لم ينقذ إبنتي"
رؤيتها غاضبة بهذا الشكل جعل إيفان يتذكر غضب سياتا فورا لتأتي كلمات الطبيب وتقضي عليه
"المريضة في حالة حرجة لذلك ستبقى في العناية المشددة ويمنع الزيارة أما بخصوص إذا ستعيش أم تموت فهذا ليس بيدي "،أجابها الطبيب بنفاذ صبر ثم مشى مبتعدا يلعن هذه العائلة المجنونة
"سياتا ستعيش أنا أثق بصديقتي وأنتم أيضا ثقوا بها"،صاحت سيلفيا بغضب في وجوههم ثم مشت مبتعدة عنهم هي الأخرى.
.
.
بعد ساعة، دخل إيفان لغرفة العناية المشددة ضاربا أوامر الطبيب عرض الحائط فلا قوة بالعالم ستمنعه من رؤية إمرأته و الإطمئنان عليها
وقف أمام الباب يراقب جسدها الممدد فوق السرير. شاحبة الوجه مغمضة العينان وجهاز التنفس موضوع على فمها ليشعر بقبضة تعتصر قلبه بدون رحمة
هذا المنظر بالذات لا يستطيع تحمله
بهدوء مشى ناحيتها ليجلس على حافة السرير يأخذ كفها بين يده يمسده بحنان
رفع عينيه متأملا ملامحها الشاحبة لكنها لم تخفي جمالها الفاتن ثم فتح فمه ليخرج صوته أجشا
"إيّاك أن تفكري بتركي سياتا أقسم بأنني سألحق بك ولن تتخلصي مني بهذه السهولة اللعنة الطريق طويل أمامنا مايزال هناك الكثير من الأمور أريد القيام بها معك وأولها هذا"،أخرج علبة صغيرة من جيب بنطاله وفتحها ليظهر خاتم بحجرة واحدة يسلب الأنفاس من شدة جماله
أنت تقرأ
{عشق من نار - Amore Per il Fuoco}
Romance*تتميز بكل المواصفات المطلوبة في الأنثى من جمال وذكاء والأهم الدهاء *شرس، ذكي وسريع البديهة، طاغي الوسامة يمتلك جاذبية وهالة خاصة به والأهم زعيم مافيا ترتجف الأبدان لسماع إسمه *تمتلك طباع نارية وسريعة الغضب أما عنادها شيئ آخر أما هو كبرياءه وغروره ي...