{43}-كارلوتا ستيفانو

19.5K 894 137
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

"لوكريسيا ما رأيك بهذا الفستان"،تلمست سيلفيا الفستان الأبيض بين يديها تشير حيث لوكريسيا مشغولة بإختيار فستان زفاف مناسب لها
إستدارت تنظر حيث تشير لتتقدم ناحيتها تتأمل الفستان الذي أشارت عليه سيلفيا
كان فستانا أبيض ضيق من الصدر مزين بكريستالات لامعة بطريقة غير مبالغ بها ومنفوخ بظرافة في الأسفل مثل فستان الأميرات تماما
لمعت عينيها بفرحة تتلمس الفستان بإنبهار
"خلاب ساحر فاتن ههه لا أعلم كيف أعبر عن جماله "،نبستها بإنبهار طفولي لتقهقه سيلفيا بخفة على ردة فعلها اللطيفة
"إذن جربيه لنرى كيف يبدو على جسدك "،حدثتها بهدوء لتومأ لها لوكريسيا تحمل الفستان ثم مشت حيث غرف التبديل
في تلك الأثناء تجولت سيلفيا في المحل تتأمل الفساتين من حولها
قريبا هي أيضا ستأتي للتسوق من أجل زفافها فكرة راقت لها كثيرا. ليقاطع أفكارها صوت أنثوي من خلفها
إلتفتت بهدوء لتبتسم بتوسع لرؤيتها صديقتها سياتا
"أتيتِ وأخيراً "،نطقتها بزفرة خافتة لتقلب سياتا عيناها بضجر فهي تكره شيئ إسمه تسوق
جلستا كلتاهما فوق الأريكة ينتظران خروج لوكريسيا وماهي إلا لحظات قصيرة حتى خرجت وكم بدت رائعة الجمال تماما كالاميرات
إبتسمت سياتا بخفة تتأمل هيئتها والسعادة المرتسمة فوق ملامحها الرقيقة
تفاجئت لوكربسيا من وجود زوجة أخيها لكنها سعدت بذلك
"تبدين رائعة عزيزتي"،تحدثت سياتا بهدوء لتتوسع إبتسامة الأخرى تنظر لإنعكاسها في المرآة تلف حول نفسها
"سياتا معها حق تبدين خلابة لوكربسيا برأيي هذا هو الفستان المطلوب لاداعي لرؤية المزيد كي لا تقعي في دوامة الحيرة"
أومأت سياتا موافقة على كلامها لتنظر لوكريسيا لنفسها لآخر مرة مقررة بإقتناع بأن هذا سيكون فستان زفافها
لينتهي بها الأمر بإشتراءه مع كعب عالي مناسب له وبعض الإكسسوارات وقد إشترت كل من سياتا و سيلفيا فساتين سهرة لحفل الزفاف
.
.
.
{قصر آل روفيري}

في غرفة المعيشة كانت جوليا والدة سياتا تجلس بهدوء تتصفح أحد مجلات الموضة بإبتسامة صغيرة
دخل لورنيزو الغرفة لتقع عينيه على زوجته الجميلة ليبتسم بعشق يمشي ناحيتها ويأخذ مجلسا بجوارها
نظرت جوليا له بإبتسامتها الدافئة المعتادة
"حضرت باكرا عزيزي"،تساءلت بإستغراب ليقترب منها يحتويها في عناق دافئ قائلا
"من الآن وصاعدا سترينني كثيرا في المنزل ليا فأبناءي يمسكون زمام الأمور في العمل "
همهمت بتفهم تضع المجلة فوق الطاولة تريح رأسها فوق صدره
إبتسم لورينزو بخفة يرفع كفه يداعب خصلاتها الشقراء بكل هدوء لتغمض جوليا عيناها بإستمتاع من هذه اللحظات الرائعة مع زوجها الحبيب
"من الجيد أن سياتا قررت إعطاء إيفان فرصة ثانية أليس كذلك؟ "،سألته جوليا بهدوء ليهمهم يرد عليها
"إبنتي و أعرفها ليا هي بالتأكيد لن تتنازل بهذه البساطة وستجعل إيفان يدفع الثمن فهي شمطاء في النهاية كوالدتها تماما"،أنهى كلامه مازحا لتشهق جوليا وتبتعد عنه ترمقه بأعين متسعة تشير لنفسها
"أنا!! وشمطاء حرام عليك عزيزي"،عبست كالأطفال في وجهه ليقهقه بصخب ومن كل قلبه
فاللحظات التي يقضيها مع زوجته مالكة قلبه لا تعوض بثمن وكم يحب مشاكستها ورؤية عبوسها الظريف هذا
أومأ لها كاتما ضحكته قائلا بجدية مصطنعة
"بالطبع أنتِ ليا، ألا تتذكرين مالذي فعلته بي عندما نسيت يوم ميلادك لقد سافرت لسويسرا لمدة شهر وأخذت معك سياتا الصغيرة وهذا أقل شيئ قمت بي بحقي، لقد أطرت هيبتي مع الرياح يازوجتي المشاغبة"
عضت الأخرى لسانها تبتسم ببلاهة في وجهه كأنها ماتزال مراهقة
"آه تذكرت"،إعترفت بخجل لينفجر ضاحكا عليها لتشاركه الضحك هي الأخرى
إذن أعرفتم من أين ورثت سياتا عنادها وطباعها الشريرة في حق زوجها؟!
بعد لحظات توقفت جوليا عن الضحك وتحولت نبرتها للجدية قائلة لزوجها الذي مايزال يضحك ماإن تذكر المصائب التي قامت بها زوجته في ذاك الوقت
"لورنيزو مالذي سيحصل مع أليكساندر؟ "
توقف عن الضحك يرمقها بإستغراب وعدم فهم
"مالذي تقصدينه تحديداً؟ "،زفرت بخفة تجيبه بتمهل
"سياتا الآن متزوجة وسعيدة رغم أن هناك بعض المشاكل بينها وبين زوجها لكن ستحل مع الوقت، و أليكساندر أصبح رجلاً وسيما تتمناه أي فتاة ألم يحن وقت أن يكوّن عائلته الخاصة "،حك لورينزو جبينه  ينفي برأسه
"أنا لا أريد التدخل في هذا الموضوع تحديداً مثلما قلتي أليكساندر أصبح رجلا و بإمكانه أخذ القرار المناسب له فهذه حياته في النهاية سابقا أخطئت وحاولت إجباره على أشياء لم يردها وذلك كلفني العيش بدونه لسنوات لكنني لن أقع في نفس الخطأ مرتين، عندما يحين الوقت سيدخل أليكساندر من هذا الباب وبرفقته فتاة رائعة الجمال ليعرفها علينا حسناً حبيبتي ليا"،أومأت له بإبتسامة دافئة وعيناها تشع فخراً لطريقة تفكيره
"معك حق عزيزي لكنني أعتبر أليكساندر إبناً لي كسياتا و آيرين تماما و أريد رؤيته سعيدا  لذلك فتحت هذا الموضوع ليس لشيئ آخر"،تأملها لورينزو لوهلة ثم جذبها لصدره يطبع قبلة على رأسها قائلا
"أعلم ذلك حبيبتي لاداعي للتبرير"
أغمضت عيناها براحة تستكين في حضنه
كلاهما لم يشعرا بأليكساندر الواقف خلف الباب والذي تفاجئ من ردة فعل والده لكن بنفس الوقت شعر بالسعادة لطريقة تفكيره
وأيضا هو يقدر جوليا فهي كانت بمثابة الأم التي فقدها ولم تحسسه يوما بأنه إبن زوجها فقد عاملته كإبنها وحرصت على سعادته دائما
إبتسم بخفة وجذب ذاك العقد الأنثوي من جيب بنطاله يتأمله لوهلة هامسا
"بالتأكيد سيأتي اليوم الذي أدخلك به لهذا المنزل ياذات الشعر الناري "ثم إبتسم بخبث ماإن تذكر نظراتها القاتلة التي رمقته بها تلك الليلة
"سأستمتع كثيرا بترويضك يامشاغبة"
همسها بداخله ثم إلتفت يمشي ناحية السلم يصعد لغرفته كي يأخذ أحد الملفات المهمة فقد نساها صباحا لذلك عاد لأخذها ولأن الصفقة سرية لم يشأ أن يبعث أي أحد لجلبه

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن