{15}- وإكتملت عائلتنا

30.4K 1.2K 49
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

في فيلا كارلوس، تجلس سياتا بكل راحة تضع قدم فوق الأخرى وعيناها مثبتة على زوجته بنظرات باردة كالصقيع
الفيلا محاصرة من طرف رجالها لأي خطر محكم، أما سياتا إكتفت بتأمل السيدة لنصف ساعة كاملة بدون قول أو فعل شيئاً
فتحت فمها لتبدأ حديثها فقد ملت من الصمت المطبق على المكان
"أتعلمين كيف أنهيت حياة زوجك الخائن؟ "،سألتها بإهتمام لتبقى السيدة صامتة فقط عيناها تشع غضبا و كرها
إبتسمت سياتا بتكلف قائلة بإستفزاز
"تؤ تؤ تؤ لقد نسيت تماماً بأنكِ لم تريه فجثته متعفنة بأعماق المحيط الآن لذلك دعيني أخبرك بالبداية ، عذبته بالبطيء ثم فتحت صدره بكل هدوء مستمتعة بصوت صرخاته المتألمة ثم بيداي العاريتين إقتلعت قلبه من مكانه "،شحب وجهها بطريقة مخيفة لتتأملها سياتا بأعين ساخرة مكملة حديثها
"زوجك كان خائناً وقد سرب معلوماتنا للمافيا الروسية أعدائنا اللدودين ولم يكتفي بذلك بل خطف شقيقتي الصغيرة وبسببه وصلت للموت وأيضا قد قتل والدتي أو هكذا ظننا لخمس سنوات"،أنهت حديثها لتقول الأخرى بتوتر
"مالذي تريدينه مني، زوجي وأخذته ماهي خطوتك الثانية"
"آخذ روحك ياعاهرة إن لم تخبريني بمكان والدتي، زوجك شخص غبي فعندما حجز شقيقتي بمنزل الجبل خاصتنا كان قد وضع والدتي معها، ظن نفسه ذكيا وبأنني لن أجد شقيقتي لذلك تصرف براحة قد كلفته حياته أنظري لي و إسمعيني جيداً، أنا لا أمزح أقسم بأنني سآخذ روحك وروح أطفالك "،نهضت الأخرى من مكانها وحاولت التهجم على سياتا لكن حارسها الشخصي كان لها بالمرصاد
"إياكِ ولمس أطفالي إياكِ، أتركني"،صرخت بعلو في وجهها لتراقبها سياتا بصمت
حاولت التملص من ذراعيه القويتين لكن عبس
فهي تبدو كالنملة بجواره فهو ضخم الجثة
"توقفي عن التخبط يا إمرأة"،صاح بنفاذ صبر ودفعها لتقع على الأريكة لتنظر له بشراسة جعلته يقلب عيناه بملل يرجع خطوة للخلف
" لا أريد الوصول لمرحلة إيذاء أطفال صغار لا ذنب لهم، تحدثي وأخبريني كل شيئ ،كيف لم تمت والدتي وأين كانت طوال تلك المدة والأهم أين هي الآن"،تحدثت سياتا بهدوء عكس الغضب الذي يعصف بداخلها
زفرت الأخرى بإستسلام وقررت البوح بكل شيئ فلا رغبة لها بخسارة أطفالها بعدما فقدت زوجها
"بعدما أصيبت والدتك قام كارلوس بحقنها بأحد الإبر التي تجعل نبضات قلبها تتوقف لمدة معينة لذلك ظننتم أنها توفت بعد ذلك قام بتغيير الجثث، وضع إمرأة أخرى بمكانها كانت حالتها حرجة فقد دخلت بغيبوبة لثلاث أشهر بعدما إستفاقت كانت فاقدة لذاكرتها وقد إستغل كارلوس ذلك وأخبرها بأنها شقيقته، عاشت معنا لأربع سنوات وفجأة عادت لها ذاكرتها وحاولت الهرب لكنه أمسك بها وحبسها بمنزل الجبل خاصتكم وقام بتعذيبها "،أنهت حديثها ورأسها منخفض للأسفل لا تقوى على رفعه وذلك أفضل فملامح سياتا في تلك اللحظة تخيف أعتى الرجال
لحظة صمت خيمت في المكان ماإن أكملت المرأة حديثها
إستقامت سياتا من جلستها وتوجهت ناحيتها لتقف أمامها ويديها داخل جيوب معطفها
"أين هي و إياكِ والتلاعب بذيلك "،خرج سؤالها هادئ ونبرتها تصرخ بالخطورة
"هي في مستشفى *****حالتها حرجة بعض الشيء "،قالتها المرأة بخفوت لتسرع سياتا برفعها من ياقتها صارخة بجنون في وجهها
"ماللعنة التي تفوهتي بها ياإمرأة، مابها أمي؟ "،إبتلعت الأخرى ريقها الجاف وعيناها تجول حول المكان بعيدا عن وجه سياتا الغاضب
" ح حاولت الهرب وقد أصابها رجال كارلوس"،أفلتت سياتا قبضتها ببطء ترمقها بأعين حادة ثم فجأة رفعت كفها لتنزل عليها بصفعة قوية جعلتها تسقط أرضاً
لم تمهلها فرصة للتحرك لتدنو لمستواها قابضة على شعرها بعنف تصيح بوجهها بغضب جحيمي
"خمس سنوات لعينة عشتها بالنعيم ونحن نتقطع ألما لفقدان والدتي، لقد قاطعت والدي وتركت وطني وأنتِ وزوجك العاهر تعيشون بسعادة وراحة بال، أيتها الحقيرة ألم تفكري بمساعدتها أبداً "،أكملت حديثها لتنهال عليها بالصفعات كي تشفي القليل من غليلها عليها
كانت المراة تصرخ ألما لكن سياتا لم تشفق أو تحزن عليها فهذه السيدة كان لها يدا بألمها وحزنها
قبضت على فكها تغرس أظافرها بلحمها بدون رحمة
"إن حدث شيئ لوالدتي أقسم بأغلى مابحياتي لأدفنك أنتِ و أطفالك أحياء "،تركتها بتقزز تنهض من مكانها لحارسها الشخصي المدعو آدم
"الآن إبدأ بالبحث في ذلك المستشفى.. "،توقفت عن الحديث تلتفت لها تسألها بغضب
"ماالإسم الذي سجلتها به هناك"،لتجيب الأخرى بخوف
"جوليا مورغن"،إستدارت لآدم الذي أومأ بفهم ليخرج هاتفه ويبدأ بإتصالاته
إلتفتت حيث زوجة كارلوس التي تتابع مايحدث بأعين خائفة لتزفر بسخط قائلة
"بعدما أتأكد من صحة كلامك سأتركك وشأنك لذا لاداعي للنظرات الخائفة كالقطط المسكينة"،أومأت الاخرى سريعا تمسح على وجنتيها المحمرتين إثر صفعات سياتا
"سيدتي"،إلتفتت سياتا سريعا حالما سمعت نداء آدم لترفع حاجبها كسؤال
إكتفى الآخر بإيماءة بسيطة مع إبتسامة خافتة لتلمع عينيها ببريق السعادة ثم تهرع بخطواتها للخارج
كانت تركض حرفيا، فتحت باب سيارتها لتتوقف لوهلة تنظر لآدم الذي يمشي خلفها
"لا تترك موضوع مراقبتها 24 ساعة "
"حاضر سيدتي لاتقلقي الأمر عندي من بعد الآن"،إبتسمت بإمتنان له
آدم ليس مجرد حارس شخصي بل هو صديقها المقرب، عاشت طفولتها معه
فوالده كان حارس والدها الشخصي لكن للأسف قد ضحى بنفسه فداءا لحياة سيده و لورينزو قد تكفل بعائلته وآدم
أشعلت السيارة و إنطلقت بسرعة فائقة تقود بتهور تريد الوصول للمستشفى بأسرع وقت ممكن.
.
.
.
صوت إطارات السيارة دوى أمام الباب الرئيسي للمستشفى
نزلت سياتا بسرعة تركض حرفيا للداخل وقفت أمام عاملة الإستقبال تسألها بلهفة
"جوليا مورغن مارقم غرفتها"،بدأت الفتاة بالضغط على أزار لوحة المفاتيح لترفع رأسها ترد عليها بهدوء
"الطابق الرابع بالعناية المركزة آخر الرواق على اليسار"،وماإن أنهت حتى سارعت سياتا بخطواتها بإتجاه المصعد
ضغطت الزر الدائري ليفتح فورا ودخلت
ومجدداً ضغطت على رقم 4 ليبدأ بالمصعد بالصعود للأعلى وسياتا على حافة الجنون من شدة حماسها وتوترها
فتح المصعد بالطابق المنشود لتخرج منه وتبدأ بالمشي حيث وجهتها موظفة الإستقبال
توقفت أمام غرفة العناية المركزة حيث الزجاجة الضخمة العاكسة مابداخل الغرفة
تجمدت سياتا في مكانها وتوسعت عيناها ترمق الراقدة هناك بدهشة كبيرة
"ماما"،همستها بخفوت متقدمة بخطواتها تضع كلتا يديها فوق الزجاج
هناك بالداخل كانت ترقد فوق السرير بإنهاك مغمضة العينان وبعض الجروح المتفرقة تحط على وجهها الجميل
إمتلئت عيناها بالدموع وإرتسمت إبتسامة مرتعشة على شفتيها، تكاد لا تصدق عيناها
والدتها حية ترزق وتتنفس أيضا
باب فقط يفصل بينهما، قهقهت بسعادة ودموعها تهبط بسخاء على وجهها
"سيدتي"،أتاها صوت آدم من خلفها لتلتفت له سريعا تهتف بسعادة
"آدم أمي حية يا آدم حية ترزق"،إبتسم بصدق لسعادتها ونظر حيث الزجاج ليلمح تلك المرأة التي كانت بمثابة والدته هناك
"أجل سيدتي إنها حية"،رد عليها بهدوء لكن لمعة السعادة برقت بعيناه
من سعادتها الشديدة قامت سياتا بمعانقة آدم بقوة ليتصلب جسده من حركتها المفاجئة لكن سرعان مارفع ذراعيه يبادلها العناق بخفة يطبطب على ظهرها
.
.
{قصر آل روفيري}
بالصالة الضخمة حيث كان يجلس لورينزو بجانبه إيفان و فيديريكو والده
"مالأمر صديقي تبدو قلق"،تساءل فيديريكو بإهتمام ليزفر الآخر بخفة
"أنتظر ردا مهما من سياتا"،نظر له إيفان سريعا حالما سمع إسمها وأعطاه إنتباهه الكامل متدخلا قائلا
"أي رد؟ هل بخصوص الزواج "،إبتسم لورينزو فجأة حالما تذكر كلام إبنته العنيدة ليجيبه بنبرة مستمتعة
"لقد رفضت عرضك يا إيفان "،كتم إيفان ضحكته بصعوبة لما قاله والدها الآن
إذن نمرته الشرسة تنتقم منه وما أجمله من إنتقام
"رفضت قلت لي إذن"،أجابه بنبرة باردة ليومأ له لورينيز
فتح فيديريكو فمه ليقول شيئا لكن رنة هاتف صديقه منعته من ذلك
أخرج لورينزو هاتفه وتلهف للرد حالما رأى إسم إبنته يتوسط الشاشة
فتح المكالمة سريعا يقول بلهفة أثارت إستغراب الجالسان أمامه
"هل صحيح الأمر سياتا؟ "،سألها بلهفة لم يستطع إخفاءها ليأتيه الرد الذي جمد قلبه وأخمد النيران التي إشتعلت طوال الخمس سنوات الماضية
"نعم بابا، والدتي حية ترزق وهي أمامي حالياً "،أغمض عيناه بقوة زافرا بإرتجاف
"بابا نحن بإنتظارك في مستشفى*****"،فتح عيناه لتتحول ملامحه للجمود وأجابها بجمود
"سأكون هناك بأقرب وقت "،أغلق الخط ثم نهض من مكانه يغلق زر سترته الرمادية"
"لورينزو مالأمر؟ "،سأله فيديريكو بجدية لبأتيه جواب كان صادماً للأب و إبنه
"جوليا زوجتي على قيد الحياة".
.
.
.
"حبيبي مابك شارد"،خرج سيزار من شروده على لمسة حبيبته الرقيقة على وجنته
نظر لها ليجدها ترمقه بقلق ليبتسم في وجهها يدنو لها طابعا قبلة على جبينها
"الأعمال تشغلني ليس إلا"،أجابها مبتسما لتنفي برأسها بعدم تصديق
"الأمر لا يتعلق بالعمل سيزار لكنني لن أضغط عليك"،وكم شعر بالراحة والسعادة لكلامها وتفهمها ناحيته
قربها لحضنه لتريح رأسها فوق صدره تنعم بحنانه، رفع أصابعه يداعب خصلاتها لتزفر براحة
"أتعلمين كم أنا سعيد لأنكِ معي وبين أحضاني"،تحدث بخفوت مقبلا جبينها بلطف
إبتسمت بخفة تومأ برأسها قائلة
"وأنا أيضا سعيدة جداً حبيبي، أشعر بأنني أسعد إمرأة قي العالم لأنني إمرأتك وأنت رجلي"،رفعت وجهها في آخر كلمة لترى أثر كلماتها عليه، عينيه لامعة ببريق السعادة وإبتسامة واسعة تزين شفتيه
"لسانك الحلو يحتاج للتقبيل"،أجابها بخفوت وهجم على شفتيها في قبلة عميقة لتشهق بتفاجئ لكن سرعان ما بادلته القبلة تلف ذراعيها حول عنقه ليرفعها واضعا إياها فوق رجليه مستمر في تلك القبلة الحميمية لأبعد حد.
.
.
.
إبتسمت سياتا بسعادة لهذا المنظر أمامها
والدتها النائمة بعمق بجانبها والدها متمسك بكفها بشدة يغرق وجهها بقبلاته المشتاقة
شعرت بوقوفه بجانبها لكنها لم تعطي أي ردة فعل
"رفضتي عرض الزواج إذاً "،تحدث بلهجة باردة لتطلق ضحكة خافتة تجيبه دون النظر له
"وسأستمر بالرفض حتى يرجع عقلك لرأسك"،أجابته ببرود مماثل لخاصته
تسللت ذراعيه ليحاوط خصرها مقربا إياها منه يجبرها للنظر لها
تسارعت نبضات قلبها ورمقته بتفاجئ من حركته المباغتة
قرب وجهه منها بشكل خطير وتحدث ببطء وخضروتيه تمر على كل أنش من وجهها
"سواءاً رفضتي أم قبلتي، أنتِ ياسياتا ستكونين زوجتي ومكانك في قصري بين أحضاني هذا وعد من أول رجل بحياتك وسيكون آخر رجل، تأكدي من ذلك"،إبتلعت ريقها بصعوبة ثم إبتسمت بتكلف
"لا تتأمل كثيرا يا سلفادور، فأنا ملك نفسي "،رفع حاجبه لكلامها لتبتسم بخبث في وجهه

كلاهما عنيدان ومتشبتان بأفكارهم ومعتقداتهم، إذن من ياترى سيرفع راية الإستسلام أولا؟

Stooooooooooooooop
وأخييييرا أنهيت كتابة الفصل، كيفكم ياحلوين إن شاءالله مناح
رجاءاً رجاءاً إبقوا في منازلكم ،الوقاية خير من العلاج
رأيكم بالشابتر؟
تهديد سياتا للمرأة؟
علاقة سياتا بآدم؟
سيلفيا و سيزار؟
سعادة لورينزو و سياتا؟
آخر مقطع؟
See you soon😍😘😘

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن