إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Startمتجمدة في مكانها وعيناها جاحظة ومثبتة على الهيئة الضخمة و الطويلة الواقفة أمامها بهيمنة وشموخ
أخوها الأكبر والوحيد يقف أمامها بعد غياب وهجر لسنوات عديدة
إقتربت منه بهدوء لاترى غيره ولاتشعر بما حولها، وقفت أمامه تتأمل كل إنش من ملامحه بحنين وشوق لم تستطع إخفاؤه
"أخي أنت هنا"،همستها بإرتجاف و لأول مرة ومنذ وقت طويل ترق عيناه الحادة ولمعة حنين مرت بهما بدل البرود و الجمود المرتسم عليهما، لكنه إكتفى بالصمت يبادلها النظرات دون قول أو فعل شيئ كأنه كان يتوقع رؤيتها
إقتربت منه أكثر ترفع كفها الرقيق تحطه فوق وجنته الخشنة إثر لحيته لكنها لم تبالي بل بحنية ملست فوق وجهه الحبيب
"أنت حقا هنا"،تحدثت بإبتسامة مرتجفة وعينان ملتمعة من الدموع
"أنا هنا"،قالها بهدوء يؤكد عليها بأن حقا هنا بجانبها بعد سنوات الهجر تلك
وفجأة وبشكل فجائي إرتمت أنجليكا على صدره تعانقه بقوة ترفض تركه تتشبث به كالغريق الذي يتشبث بطوق النجاة كي يعيش وهذه كانت حالتها فبعد سنوات من الإشتياق هاهي ترى آخر فرد وأعز شخص في حياتها
"إشتقت لك كثيرا يا أخي"،تحدثت ببكاء تدفن وجهها بصدره العريض
أما هو كان في موقف لايحسد عليه، أغمض عيناه بقوة وإعتصر كفيه بقبضة قوية يرفض الضعف ومعانقتها في هذه اللحظة
فهذه المخلوقة الملتصقة به تكون قطعة من دمه، شقيقته المدللة و الوحيدة
لكن ليست الأمور بهذه السهولة، سابقا أبعدها عن حياته لمصلحتها وسيستمر بذلك
وحال تفكيره بهذا الموضوع وضع يديه فوق كتفيها يبعدها عنه بخفة يناظرها ببرود قائلا بجفاء صدمها
"نحن هنا من أجل العمل آنسة روسو "
وكأن دلو ماء مثلج وقع عليها، إنكسر بل تحطم قلبها ولم يعد صالح أبداً
نظراته الباردة. جفاءه وتلك القسوة المرتسمة في عيناه قتلتها في مكانها
أهو يمقتها ويكرهها للآن؟ ألم يغفر لها رغم مرور سنوات طويلة؟
لكن لحظة لحظة، مالذي يفعله أخيها مع سيباستيان؟ ألم يكن في لندن؟
وكأن صدمة جفاءه لم تكفيها حتى تذكرت الأمر برمته
"أنت الشبح؟ "،خرج سؤالها بنبرة باردة رغما عنها ليبادلها الآخر النظرات الباردة بدون الرد عليها
نظرت للجهة الأخرى لتجد سيباستيان ينظر لكلاهما بصدمة وتفاجئ عذرته عليه
"أهو الشبح؟ "،سألته مرة أخرى وقد إلتسم الرجاء في عينيها أن ينفي هذا السؤال وبأن أخيها ليس قاتلا متوحشا بدون قلب
وأتت الإجابة من النظرة الحزينة التي أطلت من ذهبيتيه
تنفست بإرتجاف ترجع خطوة للخلف تلتها الدموع الغزيرة التي هوت على وجنتيها المنتفختين تنظر لكلاهما بألم شديد لكن و لأنها من عائلة روسو المتسمة بكبرياءها كأخيها تماما أخفت ألمها بداخلها ومسحت دموعها بعنف ترسم الجمود فوق ملامحها الجذابة وكم أتقنته
تقدمت ناحية الصينية المرمية أرضا، إنحنت تحملها ببن يديها ثم إستقامت تنظر لهما كلاهما قائلة وعيناها مثبتة على أخيها الذي يراقبها بعينيه الحادة
"أعتذر منك لقد شبهتك بشخص أعرفه لكنك لست هو،إن إحتجت شيئا سأكون بمكتبي ياسيد سيباستيان "،رمت جملتها بنبرة جافة ثم إلتفتت تسرع بخطواتها تغادر المكتب بألم يعتصف بكيانها من الحقيقة المؤلمة التي واجهتها لتوها.
.
.
.
.
في وسط مدينة روما حيث ذاك البناء الضخم الخاص بشركة آل روفيري، كانت سياتا تجلس على مقعدها الجلدي تدرس الملفات الكثيرة الموضوعة فوق مكتبها
أنت تقرأ
{عشق من نار - Amore Per il Fuoco}
Romance*تتميز بكل المواصفات المطلوبة في الأنثى من جمال وذكاء والأهم الدهاء *شرس، ذكي وسريع البديهة، طاغي الوسامة يمتلك جاذبية وهالة خاصة به والأهم زعيم مافيا ترتجف الأبدان لسماع إسمه *تمتلك طباع نارية وسريعة الغضب أما عنادها شيئ آخر أما هو كبرياءه وغروره ي...