ch4"الأمير الصغير ذو الأعين الذهبية"

17K 1.4K 481
                                    

أكتب بجهد وصرح عن ما يؤلمك

إيرنست هيمنغواي

.
.
.
.

الفصل الرابع 'الأمير الصغير ذو الأعين الذهبية '


"مالذي تتذكرينه بالضبط لايدي جيزال؟"

رفعت عيناي ببطئ ناحية الأعين الزرقاء التي تأملتني بفضول
"لوكاس ...أقصد جلالة الأمير "
أنا فركت رأسي بغير إهتمام ثم قلت تحت نظراته "كيف إنتهى المطاف بي هنا؟ "

"لقد أغمي عليك ،لقد كان أليكساندر من أمسك بكِ قبل وقوعك "
"أليكساندر ؟"
أنا حركت عيناي بفضول عنه لكن كل من كان هناك هو الأمير ،لايلي وفيليكس
"أنا لم أخبر أمي وأبي ،لم أرد إرعابهما وإثارة الفوضى بين الحضور " كان فيليكس من تحدث وهو يربت على رأسي بلطف

"خير ما فعلته "
"هل أنتِ على ما يرام الأن ؟" تساءلت لايلي بنوع من القلق
"لا داعي لخوفكِ ،أنا بخير إنه فقط بسبب التعب " أنا رددت بإبتسامة صغيرة كمحاولة لطمأنتها
"بما أنكِ بخير الأن جيزال أقترح أن نعود للحفلة قبل ينتبه والداي لغيابكِ "

"بالمناسبة أين هو ألكيساندر؟"
الأعين إتجهت ناحيتي بإستغراب لأنتبه لما قلته وأصحح قولي "أقصد الدوق الأكبر"

"أعتقد أنه في الحديقة ،كما تعلمين هو يكره الأماكن المكتضة " أجابني الأمير لوكس وهو يتبادل نظرات غريبة مع أخي ثم سارع بالقول "لماذا تسألين عنه ؟ هذا ليس من عادتكِ "

"أنا أحتاجه في مسألة صغيرة "
ثلاثة أزواج أعين حدقت بي بصدمة وأنا أنهض من مكاني ،لايلي فهمت ما كنت أنوي فعله لذلك هي حافضت على صمتها .

"لكن ما هو الشيء الذي قد تحتاجينه من ألكيساندر ؟" تحدث فيليكس الذي كان الفضول يأكله أما الأمير أراهن أنه يحارب نفسه لكي لا يهجم علي بالأسئلة حيال الموضوع وأن لا يفسد هيبته كولي العهد .

أنا أتذكر كيف كان هو وأليكساندر وكذلك فيليكس أصدقاء مقربين دائما ما يمضون الوقت مع بعضهم بينما جيزال الصغيرة كانت تحشر أنفها بينهم ،رغم أن فيليكس ولوكس كانا ينزعجان أحيانا منها إلا أن المدعو ألكيساندر لم يكن يتضايق منها على الإطلاق مما جعلها دائما تلتصق فيه أينما ذهب .

الكثير من الذكريات كانت تحوم داخل عقلي حيال الأمير الصغير ذو الأعين الذهبية ،كنت أشعر بالتأنيب كوني على معرفة بكل هذه الذكريات التي لا تعنيني بأي شيء ،لقد كان غريبا ،القدرة على معرفة تفاصيل حياة شخص أخر بالدقة التي يعرفها إلا هو ولكنه كان مزعجا أيضا كون هذا الشخص هو نسخة طبق الأصل عني لذلك الأمر كان يبدو وكأنني أنا من عشت كل تلك الذكريات .
"سأخبركم لاحقا "

تحركت قدماي بخطوات متأنية في ذلك الممر الطويل الذي كان يخترق الحديقة الواسعة ،الهدوء الذي كان يعم المكان أصابني بالإرتياح والسكينة ،بعيدا عن تلك الضوضاء التي تسببت بها الموسيقى المرتفعة وأحديث الحضور الصاخبة .

Before the sunset |قبل غروب الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن