شيء ما ينغز في قلبي وكأن فأرا يقبع في
ضلوعي ويقضم خبزا جافا
أنطون تشيخوف
.
.
.
.
الفصل الخامس والعشرون 'الفتاة والمشرط'
كيف لكلمة بسيطة أن تجعل المرء يدخل في فوضى كهذه ،تفقده القدرة على التفكير ،على التنفس بل وحتى تفصله عن العالم ليشعر بنفسه قد أصبح خارج الغلاف الجوي ضائعا كأحد أجرام السماء .
أغمضت عيناي وأنا أحاول تذكر كيفية التنفس مجددا ،حاولت تجاهل هذه المشاعر ولكن ،كيف يمكنني أن أستمر بالكذب على نفسي وإدعاء عدم التأثر بكل هذا ،أخذت شهيقا طويلا وأتبعته بزفير ، هذا لا يمكن ، أن لن أسمح لنفسي بالإنقياد خلف هذا أكثر ،لن أرغب بشيء لن أتمكن أبدا من الحصول عليه ،لأنه لم يكن ينتمي لي منذ البداية .
"أين سافرت هذه ؟"
"إنها في عالم أخر تماما "
عدت لوعي إثر صوت روس وزاك
"يبدو أنها عرفت صاحب الأزهار " أضاف روس بحاجب مرفوع لتلكزه سالي وهي تقول "توقف عن هذا روس ،يبدو أنه أمر خاص "
"لا إنه ليس خاص ،إنها من ألكساندر "
حدق الأربعة بي بإستغراب ،يال غبائي كأنهم سيعرفونه عندما أناديه هكذا
"خطيبي ،الدوق الأكبر ،إنه يهنئني "
إستبشرت ملامح سالي التي قالت "إذا الإشاعات صحيحة !"
"نعم ،الإشاعات صحيحة "
أجبت بصوت منخفض وأنا أنزل رأسي أرضا وأضم تلك البطاقة في يدي
"يا إلاهي ،لقد نسيت للتو أنني أتحدث مع إبنة مستشار الإمبراطور ،هل علي أن أنحني أو ماشابه ،لم يسبق لي لقاء فرد من النبلاء "
"لا تكن سخيفا زاك ، أنتَ بالفعل أصبحت صديقي "
"رباه ،هل حقا اصبحت لي علاقة مع الدوقة الكبرى المستقبلية؟ "
هو مزح مجددا مما جعلني أضحك وأنا أضرب كتفه وأنا أقول 'توقف'
"هذا ليس عدلا ،أنا من عرفتكِ أولا ،لما قد توطدت علاقتكِ معه هو بهذه السرعة"
إنفجر البقية بالضحك لتردف جرايس "لا أصدق أنه يشعر بالغيرة "
"روس أنتَ أيضا صديقي لا داعي للقلق مكانتكما متساوية "
"إحم إحم "
إستدرت عند سماعي للصوت الذي كان خلفي لأتفاجأ
"أستاذ لاندون "
"موعد الراحة إنتهى منذ ثلاثة دقائق ،لما لا تزالين تدردشين هنا "
"أعتذر جدا ،أنا لم أنتبه للوقت "
"كفِ عن تضييعه إذا وإلحقي بي "
هو إستدار عائدا للمشفى ، حدقت بالبقية ليرمقوني بشفقة بينما رفع روس قبضته لي بتشجيع مما جعل رغبة بالبكاء تجتاحني .
"أسرعي أيتها المتدربة "
"أنا قادمة أستاذي "
"بما أنكِ تمتلكين المهارات الأساسية ،أنتِ ستبدئين بالتعامل مع المرضى "
أنت تقرأ
Before the sunset |قبل غروب الشمس
Ficción históricaظننت أن حياتي قد إنتهت ، لكنني فتحت عيناي مجددا لأجد نفسي في جسد فتاة أخرى وفي عالم مختلف تماما ، رُميتُ غصبا عني وسط الفوضى ولكي أنجو كان علي أن أثبت أنني الأقوى ،لم أعرف أن هذا سيسحبني أكثر نحو ماضٍ مظلم ،ساحرات ،لعنة ،دماء وصراع على العرش ولكي...
