عندما يصبح البحر ساكنا ،سيتحول الجميع إلى
بحارة
.
.
.
.
ويليام شيكسبيرالفصل التاسع عشر 'شبيهة الساحرة سيسيل'
إرتفع صهيل حصانه الذي كان يعدو بسرعة في تلك الغابة الواسعة ،حيث تسللت أشعة الشمس بين ثنايا أوراق أشجارها منيرة المكان بأكمله ، هو عليه أن يبتعد قدر الإمكان من ذلك المكان ،لا رغبة له بالعودة حتى لو كان مجرد مظلوما أولائك البشر لا رحمة و لا شفقة في قلوبهم ،والده لم يشفقك عليه ،فما بالك بالبقية ،لكن ذات الرداء الأحمر خطفت ناظريه وجعلته يوقف حصانه فقط ليتأملها من بعيد شاردا في ملامحها ،كان طرف فستانها الأبيض قد علق في أحد الأشواك التي إنتمت لنبتة ذات زهورة بنفسجية خلابة وما جعلها تزفر بطفولية وتمد شفتاها بحنق بسبب عدم قدرتها على نزعه ،تأمل أعينها الخضراء الداكنة والتي كانت شبيهة بجوهرتين ٱختيرتا بعناية ليتم وضعهما هناك .
"هل تحتاجين مساعدة أيتها الأن الأنسة "
حدقت حولي بإستغراب أراقبها بصمت،كان وكأن أحد يروي لي قصة بينما أنا كنت أشاهد أحداثها على المباشر ،تلك الفتاة مجددا ،إنها أنا ...هي إبتسمت بخجل من الموقف التي وضعت به بينما تأملت ملامح بإعجاب ،شعر شابه سواد الليل وحلكته وأعين ذهبية كأنها أجزاء صغيرة سرقت من الشمس،إنه يشبه أفراد العائلة الملكية الذين هم فقط من يمتلكون هذا اللون المميز .
"أنا حقا محرجة من وضعي ،لا أعرف حتى كيف علق هكذا لقد ...لقد كنت أجمع الأزهار ولكن فجأة حدث هذا "
هي كانت تجمع تلك الورود البنفسجية وتضعها في سلة صنعت من قصب بني فاتح ،نزل من حصانه بسرعة وهو يتقدم ناحيتها بخطوات متأنية .
مد يده لكي يساعدها لنزع الفستان لكنها صرخت به بتحذير "إن النبات سام لا تلمسه ،لهذا كنت أعاني صعوبة في نزعه من الأشواك ،لو كانت نبتة عادية لتمكنت من إخراجها بسهولة "
لكنه لم يأبه لتحذيرها بل مد يده لتلك النبة وأخرج طرف فستانها الذي أصبح الأن ممزقا ،رسم إبتسامة صغيرة فخورة على وجهه ولوهلة بدى لها كطفل صغير قام بشيء وهاهو دا يشعر بالفخر حيال ما قام بإنجازه .
هي إرتمت ناحيتها لترفع يداه لناظريها "إنك ذو رأسٍ سميكٍ حقا ،أنا بالفعل حذرتك الأن ستصاب بحروق في يديك "
"لا بأس ،المهم أنني ساعدة الأنسة الجميلة"
وجنتيها إحمرتا بخجل ،على جملته لكنه حاولت تجاهل مشاعرها المتضاربة لتقول "تعال معي ،إن النبتة تأثيرها سيء صدقني ،لكن العلاج في زهورها ،سأعد دواء مناسب لحروقك"
"حسنا ...أفعلي ما تريدين ،لكن إخبريني أولا بإسمكِ "
هي إبتسمت له بينما تصادمت أشعة الشمس ببشرتها البيضاء الناصعة وهي تنزع القلنسوة الحمراء من فوق رأسها لتظهر خصلاتها الكسثنائية اللامعة
"سيسيل "
أنت تقرأ
Before the sunset |قبل غروب الشمس
Historical Fictionظننت أن حياتي قد إنتهت ، لكنني فتحت عيناي مجددا لأجد نفسي في جسد فتاة أخرى وفي عالم مختلف تماما ، رُميتُ غصبا عني وسط الفوضى ولكي أنجو كان علي أن أثبت أنني الأقوى ،لم أعرف أن هذا سيسحبني أكثر نحو ماضٍ مظلم ،ساحرات ،لعنة ،دماء وصراع على العرش ولكي...