لا يمكن للمرء أن يكون لطيفا وحلو دائما ،توجد بعض اللحظات التي يتحول فيها من نسمة خفيفة إلى عاصفة مدوية
.
.
.
.
مجهولالفصل السادس والأربعون 'رهينة'
تم جري بالغصب لتلك القاعة الضخمة والتي في نهايتها توضع العرش الذي جلس فيه الملك وهو يضع ساقا على ساق ويرتشف من نبيذه الذي سكب في كأس فضية .أعينه تأمتلتني بنصر ،وسرعان ما لمحت نظرة الغطرسة التي علت محياه .
وقفت أمامه ليقول الذي كان يجرني
"فل تنحني إحتراما للملك سايليس جولديار""هو ليس ملكي ، وأنا لن أنحني أبدا لشخص يعتبر متمرد "
رددت بكبرياء وأنا أحدق به في أعينه تماما بدون خوف أو تردد.تم سحبي بقوة من شعري ،لم أكن أود المقاومة لأن ذلك سيجعل الأمر أسوء فحسب .
صوت ضحكته جعلني أحدق به بحيرة ،كيف لملك شاب هكذا أن يتجرأ على تحد إمبراطورية كأكوادور بدون أي خوف أو هيبة منها،ألا يدرك حقا أنه يلعب بالنار ؟
"إن هذه الفتاة حقا فريدة من نوعها ،إبتعد عنها يا أليموند كبرياء النبلاء من الصعب أن يكسر أو حتى يخذش "
طالعته بنظرات كارهة ومتحدية وأنا أقول"هل تحسب أنك ستحصل على ماتريده فقط لأنك قمت بسحبي كرهينة هنا ؟"
"لا لا لا عزيزتي جيزال، من أخبركِ أنكِ رهينة ؟ أنتِ بمثابة أميرة في أكوادور فمن سيتجرأ على معاملتك كرهينة ،لنقل أنني أردت الحصول على رفقة معكِ لكوني مسحورا بما سمعته حياله "
حافظي على أعصابك ،إن كنت تودين النجاح فيما تريدينه فعليك مسايرته ...
هكذا كنت أحادث نفسي داخليا ،أخذت شهيقا طويلا ثم أتبعته بزفير ،لنعد لبداية كل شيء تحديدا قبل يومان ...
كنت أضع رأسي على حضنه بينما كان هو يستند بجذعه على الشجرة .
نحن الفتيات ،لطالما كنا غريبات الأطوار ،مثلا إن كنا في علاقة مع شخص ما ،لن نتأكد من حبه لنا إلا إن قال أحبكِ ،لن تهتمنا الأفعال حقا لأننا وللأسف دائما ما ندقق و نركز على الكلمات .
انا هي أحسن مثال ،منذ البداية ،جميع أفعال أليكساندر كانت تدل على أنه يحبني ، ورغم معرفتي بذلك فأنا لم أقتنع أو الأحرى أنا كنت أستمر بالإنكار ومحاولة الكذب على نفسي خوفا من ماذا قد سيحدث لاحقا .
ولكن الأن تلك الكلمتان كانتا كافيتان على قلب مشاعري رأسا على عقب .
"إن السماء صافية جدا هذه الليلة "
تحدثت وأعيني لم تكن تأبى بفارقة هذا المشهد الجميل للسماء الممتلئة بالنجوم ."هذا صحيح ،إنه لمن النادر رؤية السماء بهذا الصفاء أثناء الشتاء ،لكن على الأغلب أن الغيوم ستغطيها عن قريب "
أنت تقرأ
Before the sunset |قبل غروب الشمس
Historical Fictionظننت أن حياتي قد إنتهت ، لكنني فتحت عيناي مجددا لأجد نفسي في جسد فتاة أخرى وفي عالم مختلف تماما ، رُميتُ غصبا عني وسط الفوضى ولكي أنجو كان علي أن أثبت أنني الأقوى ،لم أعرف أن هذا سيسحبني أكثر نحو ماضٍ مظلم ،ساحرات ،لعنة ،دماء وصراع على العرش ولكي...