Before the sunset |قبل غروب الشمس

ch18"الحفل الراقص"

الأبيض والأسود ليسا متناقضان فهما يشتركان في الرمادية ...
الثلج والنار أيضا ليسا متناقضان ،فبينهما صفة مشتركة ،صفة قتل بعضيهما ...
التناقض الحقيقي هو أنا وأنتِ
حتما ستبقا أسماؤنا في اللغة طباقا
.
.
.
.
عبد الحليم بدران

الفصل الثامن عشر 'الحفل الراقص'

إنتهى الصيف وحل الخريف

لقد مر بالفعل أسبوع منذ نهاية فصل الصيف ودخول الخريف ، لقد حدث تغيير كبير في هذه الفترة ،أهمه كوني إنتقلت للعيش في منزل الدوق الأكبر لتعلم واجباتي كالدوقة المستقبلية للمنزل .

بالفعل أنا أشتاق لعائلتي ،لقد كان وداعا ملحميا من طرف أمي التي بكت وكأنها لن تراني مجددا ووعدتني بأن تزورني كل يوما ،طبعا أبي من المستحيل أن يسمح لها بهذا لأنها ستصبح حديث العاصمة ،الأم التي تزور يوميا إبنتها التي تقطن في منزل خطيبها .

لقد تم تحديد موعد خطبتنا وهو بعد أسبوعين ،أشعر بتوتر كبير حيال الموضوع ،لا أعرف لما فلن يتغير شيء في الأساس سيبقى الأمر على حاله .

جلست على حافة النافذة الضخمة أستمتع بالرياح الخريفية والأوراق البرتقالية والصفراء المتساقطة
"لما تستغرقين النظر في المكان كمن تراه لأول مرة "

إنتفضت من مكاني إثر الصوت الهامس الذي كان قريبا من أذني
"ألكساندر ...لا تفعل هذا مجددا "

إستند على الحافة هو الأخر ثم قال
"يوجد حفل الليلة "

سعقت عندما ذكرني بالأمر "لقد نسيته تماما إنه حفل بلوغ إبن عائلة هوثواي"

ضربت رأسي بخفة على غبائي ثم قلت"لكنني لا أملك فستان مناسب "

هو إبتسم بخفة ثم قال بينما وضع يده في شعري "ستجدين واحد في غرفتكِ "

حدقت ناحية يده التي نزعت ورقة ثم قال "ماذا ؟ ماذا فكرتي أنني أفعل ؟ "

ضيقت عيناي فور إستيعابي لكونه يحاول إستفزازي لأرد " لا تظن أنك ستستفزني بهذا ،أنا ماعدت أتأثر بمحاولاتك "

أعاد الورقة لشعري وقال "هذا مؤسف ماذا علي أن أفعله الأن ،لا أستطيع البقاء على قيد الحياة من دون رؤيتي لكِ غاضبة وبوجه محمر ،مارأيكِ بهذا ؟"

هو إقترب مني جدا لدرجة أنني شهقت بسبب المسافة التي تقلصت إلى إنشات صغيرة
"ها أنتِ ذا ،تحمرين مجددا ،صحيح أنه ليس من الغضب ولكن من شيء أخر ،لكن لا يهم ...المهم حقا أنني نجحت بإزعاجكِ "

أنا دفعته بقوة لأركض بعيدا قائلة "سأذهب لكي أستعد "

عيناي إنفتحتا على مصرعيهما عند رؤيتي للفساتن
"أهذا هو " قلت لميلينا التي أماءت بحملس شديد وهي ترد "نعم ...إن الدوق الأكبر له دوق رائع "