ch40"سِرُها"

10.5K 1.1K 249
                                    


أسوء لحظة هي التي تستوعب أنك لا شيء في قلب كان لك كل شيء

مجهول
.
.
.
.

الفصل الأربعون 'سِرُها'


نزعت مجددا قطعة القماش التي كانت على رأس لوكاس لأضعها في الماء البارد وأعصرها بقوة ثم اعيدها على جبينه .

حرارته كانت قد بدأت تنخفض وأنفاسه راحت تنتظم لكنه لم يعد لوعيه بعد ،رغم أنه يمكن القول أن حالته كانت مستقرة إلا أن شارلوت لم تقتنع بهذا وهي لا تزال تقف عند رأسي وتسألني كيف حاله كل ثانية .

"هل هو بخير الأن ؟"

"شارلوت سأطردكِ من الغرفة إن سألتني هذا مجددا ،لقد أخبرتكِ أنه على مايرام ،علينا ان نترقب إستيقاظه في أي لحظة "

هي مطت شفتيها بعدم رضى ثم سألت مجددا "هو لن يموت أليس كذلك ؟"

"وااو سأصفق لكِ ،أهذه هي طريقة قلقكِ عليه ؟"

"أنا لا أشعر بالقلق عليه "

"نعم صحيح لذلك أتيت باكية عندما سمعتي بالخبر "

"أنا لم ..."

"ماذا هل ستقولين أنا لم أكن أبكي ؟
إذا هل كنت تقشرين البصل قبل قدومكِ أو أعينكِ أصبحت تتعرق ؟"

عقدت يديها بعدم رضى ثم قالت بصوت هامس "لا تسخري مني هكذا "

إبتسمت بخفة ثم قلت "أنا لا أسخر ،أحاول إخباركِ فقط أنه ليس من الخطئ أن تكوني معجبة بشخص ما "

"أنا لست معجبة به "
"إذا لما لا تزالين تجلسين معي هنا ؟"
"ااا لم أرد أن أتركك بمفردكِ "
"همم صحيح يالك من صديقة رائعة "

تأوهات خرجت منه وهو يحاول فتح عينيه
يده إمتدت لمنطقة الجرح ولكنني سارعت بإمساكها لكي لا يسبب الضرر لنفسه
"لوكاس ،هل إستيقظت ؟"

وأخيرا هو فتح عينيه لكنه سرعان ما أغلقهما بتألم ،عيناي إرتفعت لشارلوت التي أصبحت مقلتاها دامعتان وأسرعت بالخروج من الغرفة مما جعلني أتنهد بعمق ،يبدو أنها لم تتمكن من تحمل رؤيته يتألم هكذا .

"أين أنا ...ولما صدري يؤلم هكذا "
فور محاولة نهوضه هو صرخ بألم لأسارع بإعادته وإجباره على الإستلقاء
"لاتكن سميك الرأس هكذا ولا تتحرك من مكانك جرحك لم يلتئم بعد "

صمت لترتفع أعينه المستغربة ناحيتي ويسأل مجددا "ماذا حدث جيزال ؟"

"أحدهم قام برمي سهم مسموم في صدرك من حسن الحظ أنك على مايرام الأن "

"إنه يؤلم جدا "
"هذا لأنه عميق "
"شكرا لكِ ،لوقوفكِ معي "

إبتسمت له وأنا أمسك بيده وأقول " أنت بمثابة أخ لي لوكاس بالطبع سأقف معك عندما تحتاجني "

Before the sunset |قبل غروب الشمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن