الفصل الحادي والعشرون
"ماريانو بغرفته أليس كذلك "أثرانطلاق صوتها المتناغم باندفاعه المستفسر ... تشتت الخادم الكبير بالسن وتلعثم صوته "ان ..انه " لم يكمل اجابته امام هذه النيران المتأججة التى دلفت مندفعة ولم تترك له اي فرصة للرد.
اندفعت تجاه غرفة نومه داخلها يقين انه لها فقط يرافقها اصرار على منحه الموافقة على الزواج فقد ادركت هذا وهى جالسة على العشاء مع ديريك الذي ارتفعت حدود اماله ولكنها اوقفته عن حد العمل والتصميم ولكن الملل مالبث ان تسرب لروحها لدرجة الأختناق وقتها تركته وفرت مرة اخرى تبغي الوصول لمرفأ امانها وحصنها الحصين
تريد ان تصرخ "نعم ماريانو اوافق على الزواج منك " ، "نعم ماريانو اريد حمل اطفالك" ، "نعم ماريانو احبك "
ابتسامة خجولة اضأت وجهها الجذاب بزينته الرقيقة الهادئة داخلها اشعاع ينير بشرتها ويلمع داخل عيونها امل الوصال توقفت امام باب الغرفة الجرار وضعت كفيها على صدرها لتهديء من انفعالاته الشديدة وخفقاته المتسارعة جراء صعودها عشرون طابقا على الدرج حيث يقطن من تهفو إليه ولم تجد داخلها القدرة على انتظارهبوط احد المصاعد الأربعة الخاصة بالبناية التى تعد ناطحة سحاب ..
بعد برهة هدءت تقلبات قلبها داخل تجويفها الصدري وتنشقت الهواء كمن يبحث عن اثر لعطره في محيطها ودفعت كفيها على مقبضي الباب فصرعتهما كل في اتجاه بنعومة تضاهى نعومة اقدامها العارية على الأرض الباردة التى تعمدت ان تكن خفيفة الخطوات ..
نظرت لحذائها الساكن جوارها وكأنها تأمره ان يظل مكانه فما اجمل ان يجدها حبيبها في فراشه عندما يفتح عيونه مع تباشير الصباح علها تزيح من داخل عينيه الذبول وتزرع ورود فرحة سعيدة ..
عادت تتنشق عطره من جديد فتحت عيونها لتتأكد فقط ان ما تسرب لأنفها صحيح انه عطر امرأة ، اصابها الذهول لقد تركها الحدث على مفترق الطرق بين الحياة والموت ... بين الحب والخيانة وهذا الألم الذي نشب في داخلها هل تموت الأن عندما فقدت القدرة على التنفس ... على الثبات هل ستسقط .. .
امسكت بكلتا يديها بالباب وصارت تشهق بصعوبة تستجدي الهواء ان يدخل رئتيها نظرها تجمد من الصدمة على جسدين متلاصقين رأس الشقراء تنام على صدره تتوسد مكانها كتمت شهقتها ام هكذا تخيلا عندما سرق بصرها قميصه الذي ألفت حول الجسد الأنثوي الممشوق ،قميصه الذي طالما تمنت ان ترتديه بعد ليلة حميميه لتوصل له انهما روح واحدة في جسدين ... هذا القميص هناك آخر مماثل له الذي له ذكري يوم آخر حطم اخر وهج احلامها عندما تساقطت منه الأقراص الملعونة ..
تحرك الباب باندفاع تحت ثقل جسدها المتهالك وروحها الثقيلة التى سكنها يأس قاتل ، انتبه جسده المرهق على صوت صرير مزعج استدعى جفونه للتفتح اهدابه المتثاقلة من عدم النوم ليال طويلة اختتمها امس بالحادث الأعظم الذي جلب الراحة لروحه عنما اقتلعها من داخله فلم يعد يشعر بالذنب تجاهها اصبح خفيف الروح عندما تخلص من ذنبه تحت اعتاب قدميها الناعمة ..
أنت تقرأ
أنت جحيمي [مكتوبة]
Romanceالملخص صادفت منقذها في أصعب لحظات حياتها.. في قمة ضعفها وهوانها، كان السبب في نجاتها.. عشقته منذ التقت عيناها عينيه! كل ما يذكره عينان بنفسجيتا اللون تذكرانه بالسماء الدخانية فوق قمة جبال مون بلان الثلجية.. ظلت حوله رسالة ووردة أوريكيديا بيضاء بِلا...