الفصل الرابع والثلاثون

578 11 4
                                    

الفصل الرابع والثلاثون

هل هو حي!! ينبض قلبه بدقات ولكنها فاترة لا تعني انه حي فقط يعيش..بدونها يعيش كمن في غيبوبة دائمة

له ساعات لا يتحرك يتوسد رأسه النابض بشتى انواع الألم ذراعية المعقودة خلف رقبته ..مستلق على ظهره يلامس الخشب البارد لسطح يخته ساقيه مرمية باهمال غريب ينظر للسماء ولا يراها لا يرى سوى نظرتها انفاسها التى كتمتها وهو يهمس باذنها بهذا القول الشنيع ..ماذا فعل بها .. بل ماذا فعل بنفسه .ألم تكن تعلم انها إيمليا إيمليانو من اول ليلة لها فيقصر سيفورزا يدرك انه لن يستطيع نسيانها ابداً او حتى الإبتعاد عنها يوماً كاملاً تذكر عندما قرر ان يعود لمنزله ..كيف وقف يجيل عينيه داخل حديقة قصر أسلافه ..لقد غزتها هذه الشيارا لم تقلم أشجارها ولم تعيد الإزدهار لورودها ولكنها غزته لها ذكرى بكل زاوية

هنا حادثت كاتريس ..هناك مالت عليه ..اما على الدرج طوقت عنقه ..ماذا عليه ان عشق مجنونة تهوى ان تعرض نفسها للأخطار من اجل حمايته وهو من يحمي ..فرضت عليه وضع مقيت صار يشعر انه ممن يحتمون بملابس النساء ..لم ينل ثقتها لتعترف له بكل ما يحدث لها من ضغوط .. شعر انه رجل للغريزة فقط لأشباع غريزته النهمة اما مشاركتها فزعها اجادت ان توارية تكتمه داخلها ..لا يريد هذه القوة يريدها ان تلجأ إليه تعشق خوفه عليها ..تذكر هذا اليوم الغير بعيد وهى تواجه جدها في المرة الوحيدةالتى كانت بينهما بقصر سيفورزا وكيف علم من ماريانو ان القصر ما زال تحت المراقبة الوقائية دلف واستمع لحديثها لألمها عرف ان هناك خطأ ما غضب اول الآمر على العجوز ثم عاد يجبر نفسه على الهدوء وادرك انها اسيدورا ولكن هناك ابعاد اخرى للقصة ..انتظر ان تثق به وتهترع له بمايحدث ..حتى جاء هذا اليوم وتلك الرسالة الحقيرة حتى هذه لم يصدقها وعندما طالب باجراء مهاتفة دلف انتوني قائلا لن تحتاجها صديقي وقتها ألقى فابيو الهاتف ليستقر بيد المفتش الآخر ويشير لأنتوني بالجلوس امامه وكأنه مازال بمكتبه ويلوح للمفتش الآخر الذي خرج حيث اشار "ما يحدث انتوني تحث بسرعة "رفع كفيه امام مهديء "لا تغضب سيفورزا وانتظر للأخر "اندهش فابيو للفظ سيفورزا هى الوحيدة التى تستخدمه "كيف هى انتوني "كلمته اثارت انتوني وجلبت الضحك لشفتيه التى اتسعت حتى صارت هديراً"انها تعرفك جيدا فابيو ..لقد اكدت علي ان استخدم هذا اللقب عندما ابدأ حديثي معك ..لن تستطيع ان تراك يجب ان تخرجك اولا حتى لا يلقى عليهاالقب هي الآخرى فأ..."قاطعه فابيو بضجر "حدثني بما لا اعرفه انتوني .."ابتلع انتوني ريقه واجابه اسمع ما سوف أقوله لك لقد نصب لها اندرويتي فخا واجاد تقيدها به فقد حدث ....."لم يصدق انتوني ان الجالس صامت شاحب هو ذالك الرجل الفخور الذي كان يقابله منذ ساعة انتهى الآن من كل ما حدث والمفترض ان يحدث ومازال هو صامتاص منذ حوالي النصف ساعة فسأله "ما بك فابيو !!"تنفش بشق النفس وهو يفكر بصوت عالي قبل ان يقرر "إذا الرسالة الصوتية اجتزءت من هذا اللقاء "ولم بنتظر ان يسأل صديقه بل قرر بسرعة وقص عليه محتوى الرسالة ومن بعدها ادرك كلاهما انه ليس هناك ما يقال فألتزم كلاهما بالصمت حتى يجلي النهار الظلمة االحالكة ولكن النهر الذي خلف الليل جعل شعور فابيو بالأنكسار يزداد كان يتمنى ان تفشل باخراجه فقط لتتألم مما وضعته فيه ..ولكنها نجحت ونجحت اكثر باظهار عجزه امامها تجسد انكسساره بحيث لم يعد يستطيع ان يحمله ولم تكن لديه القدرة علىتخطي مشاعره نحوها انه المرض داخل نفسه وجد صوته يخرج مثلما دعاها يوماً لتنهي عذابه معها فالآن شعر انها فعلتها شطرت رجولته امام نفسه ..نعم انقذته ولكنها افقدته مصدر فخره شعر انه لا يستحق قوتها ..يدرك الآن انها سخافة رجل ولكنه شعوره ..

أنت جحيمي [مكتوبة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن