المقدمة

3.7K 48 14
                                    

الملخص

صادفت منقذها في أصعب لحظات حياتها.. في قمة ضعفها وهوانها، كان السبب في نجاتها.. عشقته منذ التقت عيناها عينيه!

كل ما يذكره عينان بنفسجيتا اللون تذكرانه بالسماء الدخانية فوق قمة جبال مون بلان الثلجية.. ظلت حوله رسالة ووردة أوريكيديا بيضاء بِلا صوت أو صورة، جرحها فتركت المكان والزمان وانطوت بمكان لا يعلمه أحد حتى يبدأ بالبحث عنها...

فهل ينتهز فرصته الأخيرة معها ليعرفها أكثر أم يجرحها أكثر؟...

وهي.. هل ستكون نفس العاشقة التي سبق وقتله؟

المقدمة

"كل يوم وردة أوركيديا بيضاء وبطاقة وردية اللون لا تحوى سوى كلمة أحبك فقط ولا شيء آخر!! منذ متى؟" هكذا كرر ماريانو لابن خاله فابيو الذي صرح له وضع الوردة والبطاقة التي يجدها يومياً أمام باب مكتبه وكل يوم يكون مصيرها سلة المهملات ولا فائدة.
أجاب فابيو: "منذ حوالي العام بلا إنقطاع"
"ولَم تتكلم؟!" ردّ ماريانو بصدمة ثم أطرق قليلاً ليعاود الحديث: "الأمر خطير، قد تكون امرأة مهووسة بكَ.. أو يكون أحد منافسيك بغرض أن تتلهى عن عملك لتشتيت أفكارك ليس إلا"
ضحك فابيو ساخراً كعادته: "الكل يعلم من هو فابيو سيفورزا الصقلي حوت الأعمال في البحر الأبيض المتوسط، مَنْ يتجرأ على الصمود أمامي.. وأنا القانون بحد ذاته!"
غضب ماريانو من لامبالاته بشدة: "مغرور وتستحق الكثير.. فلا تكن أحمقاً!! خُذ كافة الإحتياطات للأمن فقط، سوف أجعلها مسئوليتي منذ هذه اللحظة وسوف أعلم من هي تلك المهووسة المنحرفة"..
"أما زلتَ مُصِرَّاً على أنها امرأة ومصدر للتهديد؟؟ أتمنى لقاؤها لأشبع رغباتها" ضحك ماريانو بحنق من تعليق فابيو الموحي بطريقته في الحياة: "نعم نعرف جيداً كيف حياتك، فأنتَ لا تسير بلا امرأة يوماً" وأردف بإصرار: "يجب أن نأخذ الحيطة.. لابد من عمل دائرة مراقبة تلفزيونية كاملة، لولا ذلك الكونت المتغطرس كُنَّا اتخذنا ذلك الإجراء من يوم قمنا بشراء هذا المقر، وعلاوة على ذلك وزارة الآثار دعمت موقفه بالرفض.. فوضعنا ذلك بموقف حرج ولكني سوف أعمل على تغيير ذلك فوراً"
حرك فابيو كتفه وطوح كفيه بإستسلام: "افعل ما تراه مناسباً"
وقبل أن يخرج مارينو من مكتب فابيو بشركة سيفورزا للإستثمارات مدّ له فابيو الوردة البيضاء والبطاقة الوردية: "ألق بها في السلة الخارجية.. لا أريدها بشركتي"
ابتسم ماريانو ثم وفي طريقه ألقى بها في السلة الخارجية على باب الشركة عازماً على متابعة هذا الأمر...

بعد قليل..

يدان رقيقتان تمسحان على وريقات الأوركيديا البيضاء بأصابع حالمة لتمس الزهرة التي مستها أصابعه ودمعة تنحدر على خدها لتحفر أخدوداً مشتعلاً بينما تهمس بوله: "أما آن الأوان لتراني؟ فقلبي يموت بدونك وعقلي لا يدرك سواك.. وروحى لا تهفو إلا.. لحبك!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت المقدمة

روايات بقلم إيمان عمر (Just Faith)

جروبي على الفيسبوك: القلم وما يهوى!


أنت جحيمي [مكتوبة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن