الفصل الثلاثون
السكون قبع بالسيارة التى قادها واجماً لا يعلم سوى انه بالذنب الذي يؤلمه تعمد بل انجرف إيلام المرأة التى تتوق لها روحه اراد ان يفتح فمه ليعتذر لها بشكل يأس ولكنه لم يستطع شعوره بالضياع وعظم جرمه بحقها ضخم من جرمه بناظر ايضا منحه مننظر المتهرب الذي تلاعب ببراءتها ثم اراد ان يغادر بلا ضمير فالبحر به اسماك اخرى ..يدرك انه لن يستطيع الحياة إلا ان حصل على مغفرة حقيقية وذلك لن يكون إلا عندما تنتهي جميع مشاكل العائلتين بطريقة اندماجية كاملة كما يبوي فابيو ان يفعل وايضا عندما يشعر بان شيارا قد باتت طبيعية مع زوجها فمنذ ان نطق امامه بالكلمات القليلة وقد صار ألمه الناتج عن ذنبه مضاعف بحيث انه لم يعد بالحياة اي لذه بل شعر انه لا يستحق اي سعادة فاراد ان يعاقب ذاته قد يكون ما يعانيه الجنون بعينه ولكنه حقيقة مشاعره ..لا يعلم لما اصراره الداخلي بربط سعادته بسعادة الأخرين بوضع كئيب كمن اراد صيد الأسماك بالصحراء ..زفر انفاسه المحترقة داخله ورنا بنظره
للمقعد المجاور حيث هى تجدد عهدها الصامت مع الشك الأزلي بعلاقة اثمة مع اخته بالقانون وهى تعلم ان عيون ماريانو تبرق بفخر غريب كلما تحدث عن غريمتها عادت بلمحة غريمتها وكأن الحديث الذي تناوله لم يتم وتأكيدات الآخرى بان هى المرأة التى يكاد ماريانو ان يبني لها معبدا للعشق
يتعبد به بصلوات عشقها لم يحدث يوماً..
ما ان وصلا للقصر كانت خطواتها عدوا لتدلف للقصر تريد ان تواري خزيها وضعفها تشعر بانكسار بانهزام لقد هزمها عندما تخلى عنها ..وتلاعب بها كدمية لا تساوي اهتمامه لم تدرك انها اهينت قبل اليوم بطريقة احقر من هذه حتى عندما شعرت ان ديريك يخطط خلفها فقط من اجل اموال عائلتها لم تهان ولم تتألم لأنه لم يكن يهمها اما الآن فقد شعرت انها ارخص من تراب حذاءه بل حذاء غريمتها العرجاء ..وضعت كفها على فمها حتى لا تخرج ألفاظ تعد عنصرية تبعاً لمعتقداتها اغلقت باب غرفتها بغضب تعلن فيه ألمها وتخرج شحناتها السلبية التى لن تستطيع قوى ان تنتزعها من داخلها ابداً ..ألقت بنفسها على فراشها دفنت وجهها في وسادتها وصارت تلفظ دموعها بغزارة حتى شعرت ان عيونها جفت تماماً تنسمت عطر تألفه خياشينها ففتحت عيونها لتجدها وسادة عمرها ورفيقة دربها هى من تشربت دموعها فاطلقت روائح الغابة داخلها وكأنها تعاندها وتهمس لها بصنت "ماريانو هنا بحياتك "صرخت بغيظ وقبضت على وسادتها تعمل فيها مخالبها كقطة شرسة ستمزقها ولكنها عادت وتركتها تسقط سالمة من بين كفيها ووقفت تزئر فطعم الإهانة مر ووقعها عظيم دارات حول نفسها ..لا لن تقتل نفسها كأمها ..بل ستجعله هو من يفقد حياته ..لن تعيش متألمة هو له ولن تترك امرأة اخرى تستولي عليه او حتى على تفكيره هو لها فقط .. قرارها الحاسم وقر بقلبها كصخر لن تزحزحه يوماً اي قوى ..
دلف وألقى جسده المنهك على فراشه وترك ساقيه تتدلي
ارضاًيتمنى ان يسقط عقله بالتجمد ليرتاح قليلاًولكن هيهات بعد ان تعاظمت عليه الذنوب وتثاقلت كجبل صخري يجثم على انفاسه يزهقها ادرك انه اراد ان يعاقب الجميع من اجل تخليهم عن امه حتى جدته عاقبها حتى اليوم صباحاً نادت عليه وناقشته "مابه" وقتها ضحك بهستيريا "من انت حتى تتسألين ما بي انا اليتيم الذي قتلتم امه واخته من اجل عفافكم وشرفكم الذي تدعونه بالكذب وكذلك قتلتم الرجل الذي كانت تكن له امي كل حب ابو طفلتها " هنا ربتت جدته على صدره واخرجت احرفها ببطء فصدمته بقوة "ان اختك لم تكن ابنة أليساندرو "وعندما ارتعد من هول المفاجأة وادرك ما تصرح له به جدته التى عادت تؤكد"نعم ماريانو هذا ما صرحت به امك لي عندما واجهتها بظنوني بشأن الحمل قالت انها قابلت رجل وسقطت بالحب معه وعندما وجدت نفسها حامل لم تجده بجوارها "ازدرد ماريانو لعابه يعاني من جفاف الغضب هو ما اعتراه والذنب تجسد امامه لقد كاد يودي بامرأة للأغتصاب وعرضها بنذالة للخطف والضغط والإرهاب الحقيقي عانت بسبب اخطاءه هو وفي اخر الأمر هى لم تأخذ مكانتة اخته ومقرها هى تتمتع بحقها هى بكل ما تركه ابوها أليساندرو ..كم كان غبياً لذا لم يستطع ان يترك سيلينا تتهكم بازعاجها المستمر عليها فليكونوا منصفين قليلا .. اراحه الظلام الذي احاطه لا يريد لعينيه ان تتوقف عن الدمع لقد قهرت رجولته بذنوبه التى تحملتها امرأة كل ذنبها انها ابنة الرجل الذي احبته امه ..لقد تعب وما افقده شعوره بالأمان انه حقر من شأن سيلينا كيف استاع ان يهينها بهذا الشكل لقد كانت محقة هو ينتقم من الجميع فيها .. وبدأ بها او الآحرى بنفسه فهى نفسه وانفاسه ..
أنت تقرأ
أنت جحيمي [مكتوبة]
Romanceالملخص صادفت منقذها في أصعب لحظات حياتها.. في قمة ضعفها وهوانها، كان السبب في نجاتها.. عشقته منذ التقت عيناها عينيه! كل ما يذكره عينان بنفسجيتا اللون تذكرانه بالسماء الدخانية فوق قمة جبال مون بلان الثلجية.. ظلت حوله رسالة ووردة أوريكيديا بيضاء بِلا...