الفصل الحادي والثلاثون

570 13 5
                                    

الفصل الحادي والثلاثون

لها عدة ساعات بغرفتها ترتجف .بل تنتفض غضباً فالوحيد الذي فكر بها كان غريمتها الشقراء بعدما افاقت اختها الكبرى من صمت اختياري اعواما طويلة..تذكرت ما حدث عندما هربت من البهو وفضلت ان تجلس وحيدة بغرفتها التى لم تنعم بالهدوء داخلها ولكن اي هدوء مع فعلتها الشنيعة.. فبعد ان توارت بقليل وجدت من يهاجمها "لماذا هربتي سيلينا ؟".

ازدادت غضبا "اخرجي من غرفتي لا اريد ان تطأ قدمك داخلها " ,ولكن المرأة الشقراء رمتها بحمم من نار بعيونها الهادرة واردفت بعد ان قبضت على مرفق سيلينا "لماذا اخرج ..حتى تستطيعي ان تواري حقارتك ..ان كان سبب سقوط كاتريس بالماء هو السم الذي أطلقته عليها بحقارة فسوف تواجهين الكثير بعد ان افاقت اختك وعاد صوتها.. لن تجدي بهجتك سيلينا .. واجهي نفسك لماذا اردت اقحام الصغيرة فيما بيننا .؟ هل هكذا حققتي نصراً.".

صمتت برهة لتلتقط انفاسها الهائجة وعادت لتصرخ "لماذا ؟" ,وارادت ان تردف فمنعتها عطسة قوية وجدتها سيلينا اللحظة الحاسمة لمبادلتها الهجمات "أتدعين القداسة يحق لك الآن مهاجمتي لكي اصمت فلا افضح علاقتك الأثمة بهذا الذي يدعي القداسة هو الأخر أهذا ما جئت لأجله ان اصمت لن اصمت سأذهب لزوجك "؟

رفعت شيارا كفها وطوحتها بالهواء بلا مبالة وكأنها لا يعنيها

الآمر برمته ثم اضافت بثقة "لن يصدقك ".

كلمتها جعلت سيلينا تنتزع مرفقها من اسفل اصابعها الحارة وتلهث بقوة ضاغطة على نواجزها وتبحث عن هاتفها الذي لا يفارقها ابداً فهو ملتصق بكفها كامتداد لأصابعها فاين ذهب الآن ..ظلت تبحث عنه وهى تردد داخلها "حتى هاتفي يتآمر معها ضدي..تباً له ولها ".

نظرت لكومة الملابس التى نزعتها عندما ابتلت لحظة حملت كاتريس واتجهت لتقلب بها .. وجدته داخل جيب سروالها الجينزالمكوم ارضا فاخرجته بلهفة وهى تمده لغريمتها القوية التى لا تهتم فارادت ان تزلزل ارضها الثابتة بثقة زائفة "تفضلي هذه صورتك وانت تدلفين غرفته بملابس نومك وروبك الحريري وانت تتلفتين كلص بالمكان ".

مسحت شيارا على وجهها بنسيج كم بلوزنها المبتلة لتهديء من الحرارة الناجمة عن حمى بدأت تعتريها التصرف الذي فعلته بفطرية..

ولكنه وجد سبيله ليشطر قلب سيلينا التى بدلت ملابسها متزمرة كونها ابتلت بخفة وهذه امامها تكاد تقطر ماءا من شعرها لأطراف اصابع قدميها وفضلت ان تبحث عنها لتلومها على غضبها و تصرفاتها الحمقاء ..شعرت انها رغم كل شيء فهى تهتم بها فجعلها هذا الأحساس تشعر بالشفقة عليها ثم تبدلت بسبب غيرتها العمياء لدرجة كادت تتميز من غيظها من هذه التى تدعي الأهتمام ولكنها نفضت عنها اي شعور ,وعادت تسحب هاتفها من امام ناظري شيارا وصرخت بها وهى تمده جهتها مرة أخرى وهذه صورتك وانتي خارجة من غرفته وكما لاحظت التوقيت مدون في الحالتين " اجابتها شيارا بعد موجة من العطس ونشجت انفها مرتان " لن يصدقك وستخسرين وسيعتبرك واشية لا تستحقين سوى احتقاره "واضافت بصوت داخلته بحة وهن "انت لا تعرفين ما مر بنا وهذه الصور اقلها على الأطلاق "ثم تحركت لتخرج بهدؤ عكس الغضب الذي واجنها به ..اندهشت لقد غضبت من اجل كاتريس ولم تغضب من اجل نفسها فمازاد الموقف سوى من اللجة التى غرقت بها سيلينا ..في حدث زلزل ارض سيفورزا لا تشعر بالسعادة تغمرها بل بالعار يلفها لن تكن تستطيع ان تواجه اختها لو كانت الصغيرة غرقت ..وهل هى تستطيع الآن مواجهتها ألم تفر كجبان حقير !!

أنت جحيمي [مكتوبة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن