#درويش_ودعجبنا
#الحلقة_الخامسة
الفاااااااااتحة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم ....... آمييين
الدوام لله أحسن الله عذائكم ، ربنا يتقبلها قبول حسن ويجعلها من أصحاب اليمين
وتكون من الصديقات
الناس كانت حزينة شديد ...
دا فقد جلل علي القرية كلها ، منو كان متخيل ربنا يختارها ويتوفاها 😪
امس كانت معانا في البيت وكانت بتتونس مع امي واخواتي ، دنيا فانية لله ما اخذ ولله ما أعطي انا لله وانا اليه راجعون
انا كنت سرحاااان في حتة تانية
ودا كان كلام احمد مع مؤتمن ولد الموحومة خالة سعاد جارة ناس روان وعضو في الجمعية العاملنها نسوان الحلة
حاجة سعاد راجلها متوفي قبل اكتر من 6 سنين ، وعندها ولد واحد مؤتمن وهسي اتوفت وارتاحت وبقي مؤتمن وحيد لا أم لا أبو
وانا جمب احمد كنت بعاين لي مؤتمن وكنت متأثر رغم اني م بعرفو بس كنت مركز مع تفاصيلهو وحزنو المرسوم علي وجهو
" الموت فراق الحبايب "
سمعت الجملة دي طالعة من واحدة من نسوان الحلة لما كنا شايلين الحلل وداخلين علي بيت ناس روان
بيت ناس روان كان مقاصد لبيت المرحومة عشان كدا كان اختيار مناسب جدا
انو يكون مطبخ العزاء ، والديوان حقهم كان مضيفة للمعزيين البيجو من خارج ود عجبنا تعبانين من السفر وكمان لكبار السن يرتاحو فيهو
لما لمحت روان وكانت جميلة كالعادة رغم ملامح الحزن الكانت مرسومة علي وشها ، لابسة توب
ودي اول مرة اشوفها بتوب ، حظ التوب
وكأنو التوب اتخلق لي روان
المرتين الفاتو لما شفتها كانت لابسة عباية فيهم حتي المرة التانية في بيتهم كانت لابسة عباية
المهم احمد كان متقدم علي وما لاحظ ليها
لفتو انا وقلت ليهو
هناااك شايف روان روان وأشرت بي اصبعي عليها وهي ما واخدة بالها
كانت مشغولة مع الضيفان وتكب ليهم في الموية والشاي وكل شوية كانت تجي مرة تعزيها وتمشي وترجع روان تاني تصلح توبها وتكب الشاي والموية
كانت حزينة والحزن مرسوم في وشها لكن ما بتبكي بس حبة دموع كانت بتنزل
وانا كنت بتأمل في المنظر القدامي دا وبنهل المزيد من الحب والاحاسيس اللي يمكن اول مرة احسها
عارفين الاحساس كان كيف ، احساس وليد لحظة احساس جديد اول مرة تحسو فتدمنو وكل ما تلقي طريقة تحسو
اها انا كنت مستمتع بالاحساس الجديد
احساس ما عندو تفسير غير انو حاجة حلوة شديد وبتفتح جواك طاقة من التجدد والامل والرغبة في الحياة
المهم ...
احمد حس انو لازم ينتهز الفرصة دي فقام نده عليها
روان يابت ، روان .... ومع اصوات البكاء م سمعتو بس كان مواصل ينده
في اللحظة ديك قلبي اتقبض وخفت وعرقت واتوترت وحال بقي اشبه بي حالة طالب اساس ما كاتب ولادرس والاستاذ عامل تفتيش بالسوط ...
هههه وين الجرأة ووين روح التحدي الجواك يا حسن ؟!
ههه تحدي شنو وجرأة شنو انا حاليا في موقف لا احسد عليهو اصلو ، انا صابي مطر خريف ولساني مربوط😂
احمد لسة بنادي عليها وعشان احمد صوتو كان رقيق شوية وما عالي
لقيت نفسي بنده عليها بصوتي العالي الخشن
رواااان .... زي البنهر فيها ما بناديها
اتلفتت وانا في اللحظة دي ضربتني كهرباء ، اتسمرت مكاني🙊
وهي لمن شافتني ضربتها صاقعة وبقت مبحلقة عيونها كالعادة واستمر المشهد دا مسافة لحدي ما احمد كتر خيرو فتح خشمو
تعالي يابت ..
جات روان ووقفت وشلنا معاها الفاتحة ، كنت منتظر الفاتحة تخلص ونسلم وامسك ايدها لي اول مرة
سلمت علي احمد وعزاها ولما جا دوري وانا بمد في ايدي وهي عاوزة تمد يدها
فجأءة من ورا جات حجة دقشتها دون قصد والموقف اتغير تماماً وبقينا في معليش ياحجة وحصل خير
والسلام طار 🌚
تطير عيشتي انا ما محظوظ معاها كلو بس الحلو سمعت صوتها
ااااااخ يا صوتها ااااخ ...
صوت هادي وبارد ورزين ، صوت انوثي غير متكلف وغير مصطنع دي فطرتها كدااا
حسيت روحي بتطلع مني وبتمشي ليها وتموت وتحيا مع كل حرف بطلع منها
احمد قال ليها الحلل دي امي قالت يدخلوها جوااا ....
قالت ليهو تمام
واحمد كان عاوز اي طريقة تخليني اقدر اتكلم معاها
المهم الحلل اصلا كانو 4كل 2 مردوفات سواا انا شايل 2 واحمد 2
روان شالت من احمد نصيبو من الحلل وقال ليها حيمشي معاك حسن يدخلهم معاك انا بنادوني برااا وهو لا بنادو ولاشي😂
واللعبة كانت شبه ظاهرة لانو توترنا وتر احمد برضو والشغلة جاطتت😅
روان حست وقالت ليهو تمام وكانت مدنقرة ومعالم وشها اتغيرت ولونهو اتغير
م عارف المهم مشينا انا وروان وكنا داخلين لي جواا
كان ساعتها لازم افتح موضوع
قلت ليها روان ...
اتلفتت وقال لي اتفضل
قلت ليها عنك الحلل وشلتهم منها وردفتهم مع حقاتي .. ابتسمت ابتسامة خفيفة حتي دون ترد ومشينا لحدي م وصلنا صيوان كان مدقوق ورا في نهاية البيت للطباخة حقت النسوان
ختيت الحلل وخلاص الرحلة انتهت مفروض اطلع ، قالت لي
شكرااا ليك ما قصرت
قلت ليها :
" كيفك "
هنا هي ضحكت تاني وخجلت كان واضح وظاهر
فرحت اني قدرت ضحكتها ودا كان اول انتصار لي في الدنيا
قال لي :
دي المرة التالتة تسألني طيب ياسيدي انا كويسة انت كيف
رديت ليها :
" بقيت كويس هسي "
ومشينا وكنت مكتفي بالحوار البسيط دا جدااا
حتي ما حاولت اخربوا بي اني اطلب الاقيها تاني او حتي رقمها او غيرو
كنت مبسوط وعايز ابتسم لكن نحن في بكا عيب وكداا
لكن كانت كل زرة جواي بتضحك ، حسيت بي قلبي لاول مرة حسيتو بدق وبنبض حسيت بي حرارة جسمي وحسيت بي وقع رجولي علي الارض
حسيت بي النسوان ببكو كانو كنت فاقد السمع والبصر وفجأة رجعو لي
طلعت من الباب ومشيت علي الصيوان افتش احمد
شفت البيوت والشجر وكأني اول مرة اشوفهم
الناس ، رجال الحلة كل شئ شفتو لأول مرة
اااااخ يادنيا اخيراً شفت فيك حاجة حلوة
لحظة كنت مبسوط بيها جداً وسامحت كل الايام الكنت فيها فاقد للشعور بعد اللحظة دي
وانا ماشي صادفت والد روان
شلت معاهو الفاتحة وسلمت عليهو وخشيت الصوان بفتش في احمد
الساعة كانت حوالي 10:30صباحاً
لمحت احمد من بعيد في اخر الصيوان معاهو بعض الشباب واقفين وبتكلموو
مشيت عليهو سلمت عليهم وشلت معاهم الفاتحة ، احمد عرفني بيهم بس م كنت مركز معاهم كنت عاوز اختلي بي احمد واحكي ليهو الحصل
ونحن واقفين جا علينا مؤتمن وسلم وقال لينا
اها ياشباب اتفقتوا
احمد رد وقال ليهو
اي انا وحسن ومعانا عمار وياسر حنمشي السوق وباقي الشباب جزء حيقعد هنا للخدمة والبقية يمشواا يجيبوا باقي الحاجات من ناس الحلة وفعلاً اتحركنا
ياسر كان عندو بوكس 89 حق والدو ركبنا ورااا انا واحمد وعمار ركب قدام مع ياسر البوكس قبينة واحدة
اتحركنا علي السوق وقمت حكيت لي احمد
احمد كان مبسوط وانا بحكي وشاف نظرتي والتغيير الظاهر في حالتي قام قال لي
عارف ياحسن اول مرة اشوفك كداا كأنو انت زول تاني غير البنعرفوا
ضحكت وقلت ليهو :
" انا زاتي اول مرة اشوف نفسي كداا "
قال لي خلاص انت كدااا امورك وضحت
انجز بس بعد داا وفترة البكا دي لازم تعمل ليك حاجة
قلت ليهو اصبر علي بس انا خلاص لقيت ضالتي
واتلفت منو وبقيت موجهة وشي في اتجاه الطريق وسرحت ..
منظر البكا والتفاصيل دي بتزكرني بي حاجات قديمة شديد
سرحت لكن كنت بتبسم براي زي الماطبيعي
كنت فعلاً مبسوط شديد
