الحالة المُتوفية..

40 6 2
                                    

الحالة المُتوفية..

الموت هو الحقيقة المُره التي تجعلك تترنح في كلّ شيء ، الصدمة التي تقول كيف لهذا أن يحصل ، الموت مُر إذ زارنا وأمَر أن زَار أحداً مُقرب لنّا .
أن تسّمع بهِ فقط يجعل في داخلك سَكينة لا تعلم مصدرها قد تكون لدقائق وقد تكون لسنين ، حسب قرب ذلك الشخص .

عندما سمعت المريض وقد أتاه خبر وفاة شخصٍ من الثمان الذين معهُ وأراهُ يترنح أمامي والدمعُ ع أبواب عينيه..
ظننت انهُ إيهاب حتى قال ؛

- ابشالوم قد تُوفي ، كان من أنقى الأشخاص الذين قابلتهم
مسيحي الديانة ولكن لمْ أرَى ذلك الفرق أبداً في الديانة ، كانت الموسيقى الملهم الوحيد لهُ ، تهون عليه كل ما يحدث وما حدث وأعتقد أنهُ قد مات ساكناً
لأنه كان هادئ ، كالموسيقى بالضبط
مُسلطن دائماً ذات مرة قال :

( الحياة عبارة عن مُتعة لوقت وعذاب في وقتٍ أخر ، أنت من تُحدد مسار ووقت كلٍ منهما)

كان يُحب الحياة والآن قد حُرم منها ، كان مُبتسم دائماً كان الطاقة الأيجابية يا دكتور ، كان صديقي ...

أن تفقد صديق بمثابة كسر في أثنين وعشرين ضلعاً وقلب..
لا يسعني سوى أن أُرثيه ولكن قلبي لا يُطاوعني
لروحك السلام ابشالوم ، سأذكرك دائماً ...

هل أستطيع أن أذهب الآن يا دكتور سأعود لك لاحقاً ولكن لا اعلم في أي وقت.

ذهب الحالة التي علمت جميع أسماء الذين معهُ إلا هو ذهبت للسكرتيرة لأعلم أسمهُ فعلمت أنهُ سجل بدل اسمهُ (اليوم مريض وغداً جثة)
لا أعلم ماذا أصابني ولكن أرجو أن يستطيع المجيء قبل أن يأخذهُ السرطان ...

الحالة 100حيث تعيش القصص. اكتشف الآن