لم اتوقع ان تفعلي هذا ..
الشعور السيء هو من اكثر القَتله الماهرين.. عندما تشعر انك قد كنت اداة تُستخدم فقط لغرضً ما ، ذلك شعور لا يوصف...
مرت سنتين ع ذلك اليوم الذي اجتمع بهِ توفيق وتمارة ، وحل الحب بينهما باحداثً سريعة ولكن ما لم يكن يتوقعه توفيق هو ان تمارة قد مضت هذا الوقت لتجعلهُ العين التي تُراقب الجدة..
حتى اتى ذلك اليوم...
تمارة تمسك المُسدس الذي كانت تحتفظ به ، و الفكرة المجنونة التي تدور في عقلها تقول انهُ قد حان موعد قتل الجَدة...
في الثانية بعد منتصف الليل
تسللت تمارة الى ذلك البيت ودخلت غرفة الجَدة التي كانت نائمة ففزعت فقط بسماع صوت تمارة التي ابتسمت تلك الابتسامة الحاقدة قائلة- لم تتوقعي ان اصل لهذه النقطة ، بالنهاية ما لا نتوقعهُ يحدث دائماً لا عليكِ
(واخرجت المسدس)
- ستموتين بهدوء وسكينة ، اخيراً اليوم الذي ستذهبين بهِ قُربانٌ لروح والدتي
ستذهبين ضحية لأفعالك الشنيعة ، انظري التي كُنتِ تنتظريها لم تأتي
التي حرمتي والدتي من العلاج لأجلها حتى لا تتصل عليكِ ، لا احد يُريد ان يتقرب منكِ ، سَتبقين وحيدة
الوحدة قدر قد كُتب عليكِ فلا تحاولي التقرب من احد ، انظري عندما حاولتي التقرب من توفيق ماذا حدث؟ ، بسببهُ انا هنا استطعت ان اعلم كيف ادخل لأني اعلم كل تفاصيل البيت اكثر منكِ من خلاله ُ والآن ستموتينحركة سريعة والباب تُفتح بسرعة
= تَعنين انا الذي جعلتيه أضحوكة لتصلي الى هذه النقطة ، كيف لكِ ان تفعلي هذا ، ان كانت الجَدة سيئة فأنتِ
كل ما للحَقارة من عنوان ..توجه المُسدس نحوهُ...
- انت نقطة ضعفي الوحيدة التي يجب ان اتخلص منها قبل الجَدة ، الحب هو نقطة الضعف الذي يجعلك عاجزاً.. الشيء الذي يجعل كُل افكارك ومُخططاتك مرتبطة بهِ
اكره الحب ولكن هذا الكره لا يمنعهُ من التسلل الى قلبك.. وهذا ما حدث معي تجاهك أما الآن فيجب أن ترحلتطلقُ النار ، يقفز توفيق مباشرتاً ولسوء القدر واللحظة كان اخيه الصغير قد أتى مسرعاً ليقف خلفهُ وكأن تِلك الرصاصة كانت قدرهُ ..
الصدمة تجول في المكان ، تمارة تقف ساكنة وترمي المسدس
توفيق قد جمدت تلك الدمعة ع خده خوفاً من السقوط او لا تُريد التصديق انها كانت ع موت اخيه..
والجَدة تبكي
حتى قَدمت الشرطة...
(يوم المحكمة)
وبعد ان صَدر الحكم المؤبد ع تمارة ...
يتقدم توفيق نحوها- هذا ما كُنتِ تُريدينهُ ، هذه النهاية ؟ كيف فعلتِ هذا
أتذكرين السيجارة التي سحقتها في اليوم الأول الذي رأيتكِ فيه ، الان أنا تلك السيجارة التي بعثرتي تِبغهُ وسحقتني
أتعلمين ، نهايتكِ هذه لا تُشفي غليل شخصً قد مات اخيه ولكن لا تخافي ستنالين النهاية التي تستحقينها.سُجنت تمارة وماتت الجَدة ولم تأتي حفيدتها التي علمت أنها قد ماتت..
ورث توفيق كُل تلك الثروة بعد ان كَتبت لهُ الجَدة التنازل عن كل املاكها
ولكن حصل ما لم يكن يتوقعهُ...