هيَ و هوَ
احدهما ينظر الى الآخر بأستغراب الوحدة التي تنشق من تلكما العينين ، في نفس الغرفة التي وضعمها فيها الدكتور
أن تجد من يُشاركك وحدتك فأنت ستقع في حبهِ لا شك في ذلك
هكذا أحب توفيق تمارة..
وهذا ما جعلهما يران النور من جديد ، تفائلا هم الإثنان وبالتفائل قد تشافى كل منهما ، هل تدرك ذلك أن يتشافى شخصان من السرطان بالحب والتفائل مع بعض من الجرعات الكيميائية التي تخطيانها بالحب وكأنهُ كان ذلك المُسكن الهادئالحب وما يفعل ، عندما يأتي في الوقت المناسب ولشخصين مُناسبين فالنتيجة واضحة ، هي تلك النتيجة التي يبحث عنها الجميع في الحب..
كانا قد دخلا معنا فقط في الأيام الأخيرة من الشفاء..
= وماذا عن ما تبقى
- توفوا يا دكتور ، الحياة ليست بالوردية دائماً ، من تبقى في تلك الغرفة قد مات بذلك المرض
= وماذا عنك يا إيتها الحالة التي شرحت كل الحالات ولم تقل أسمها!
- انا مُهيمن ، قد شُفيت واليوم أنا اطرح عليك أنتصاراتنا نحن الحالات التسع الذين عاشو والذين توفوا ، الجميع أنتصر بطريقة ما
كانت تلك من أغرب الحالات التي مرت عليهَ كطبيبً نفسي ، مريضُ سرطان قد شرح تسع حالاتٍ مريضة نفسياً اكثر من مرضها بالسرطان وتأكدت من ذلك عندما قال مُهيمن
- عشتُ من السرطان ولكنني سأموت لذلك قد كَتبت عند السكرتيرة (اليوم مريض وغدا جثة)
عندما ذهب مُهيمن سمعت صراخاً في الخارج ، فتحت النافذة بسرعة فرأيت مُهيمن مُمددٌ مع دمهِ بعد أن صدمتهُ تلك السيارة ليذهب الى السماء حاملاً معهُ ذلك السر الذي لم يقل لي كيف علم انهُ سيموت وهو قد شُفيَ من الموت نفسه.