الحالات الثلاث ..
(كُتبت ع نغم impossible)
من أصعب ما يمكن أن تواجه هو أن تعيش كل شيء في الوقت الخاطئ ، أن تعيش شيء قبل أوآنه أو تعيش حالة بعد اوانها
أن تعيش المراهقة في الشيخوخة أو أن تكون ناضج وأنت مراهق..الحالة هذه كانت غريبة ، دخلت وبدأت بالشرح..
- دكتور ، أيمكن أن أطلب منك شيء؟
= بالطبع تفضلي
- طلبي لا اعلم هل هو بسيط أم صعب ولكن أريد أن تَفهمني..
= حسناً تكلمي لنرى
- اسمي ندى ، كان عمري سبع عشر عام ، واحببت شخصاً يكبرني بخمسِ سنوات اسمه مَلاذ كان شابً رائع وجذاب جداً وقعت في مصيدة النظرات والبدايات وما الى ذلك حتى احببنا بعض كُنا ثنائي جميل ، جميل بعنفوان يجعل من يرانا يحسدُنا بِـ لا قصد..
مرت ثلاث سنوات وعمري قد اصبح عشرون ، نضجت اكثر وعلمت ان حب المراهقة قد اصبح حب النُضج قام اخيراً بطلب يدي من والدي الذي قد رفضهُ...
والدي قد كسرني قبل ان يَكسر مجذافهُ الاول في المحاولة ، فقام بالمحاولة في المجذاف الثاني وتقدم ايضاً فكُسر المجذاف الثاني بالرفض الثاني...
فقام بطلبي في المرة الثالثة حتى تحطم ذلك القارب بالرفض الثالث
فأتى يسبحُ بذراعيه ليُقابل بالموافقة بعد أن استسلم والدي لذلك البحار الرائع الذي فاز بالحورية ذات العشرون عاماً وتزوجنا
ومر عامً من اجمل ما يكون
في عيدميلادي الواحد والعشرون
وصلت رسالة لهاتفي وانا انتظرُ مفاجئتهُ التي سيدهشني بها ، كانت الرسالة تقول
( يا للعار، أنظري لهذا انهُ في أحضاني الآن..) ومع تلك الرسالة رنة رسالة جديدة كانت الصورة التي توضح ما كتبت تلك العاهرة ...
كانت من الصدمات التي لم أتخيلها
كيف ولماذا ومتى وأين وكل كلمات الاستفهام تراودني ...
مضت تلك الليلة تبكي لمواساتي ومضيتُ أنا أبكي في متاهاتي..
مات الشعور... مات ذلك الحب أو قد كُسر
ولا تُصدق من يقول أن الذي ينكسر يمكن أن يعود كما كان.. فقد كان الفطر الذي شوه تلك اللوحة الزجاجية الجميلة..حتى أتى ذلك اليوم ....