حالة (ما بين السطور)
(كُتبت ع نَغم sorry)
من اصعب ما يمكن ان يحدث ، ان تصبح هامش كل شيء
هامش صديق ، هامش حبيب ، خيال مُظلم ، قوس قزح غير مُكتمل ، داء لا علاج لهُ ، او طرفٌ واحد...كالحالة التي اتت مباشرةً بعد ان ذهب الذي لم اعلم اسمهُ قد اتت محمرة العينين ، جَلست لتُكمل ما قامت بهِ قبل مجيئها
اكملت البكاء.. وبدأت مُتحدثة :- فؤادي قد هلك ، ان تصبح ما بعد الشيء المهم
الصديق العاشر مثلاً
لم اكن قط قريبة من احد ، لم أكن حتى مُعتادة ان اكون قريبة ولم اتعلم ان اصبح هكذا،
التجارب هي من تجعلك تتعلم ، وهم لم يعطوني حتى شرف المُحاولة...كصديقتي تلك التي قربتني اليها واصبحت لي اختاً ، قلت في نفسي ان هذا ما كُنت انتظره
ان تتشارك مع احد في الهموم والسعادة والدموع
ان تعتني ويُعتنى بك
كُنت اقدس الصداقة واضعها دائماً فوق الحب وكل شيء ، ولكن لم اكن يوماً صديقة
فقد ذهبت بمجرد ان حصلت ع ما كانت تبحث عنهُ (الصديقة التي تُكملها)
قالتها هكذا بكل ما للحقارة من معنى..
كنت دائماً سائرة وحيدة مُبتله بدموع ومطر الوحدة... كنت دائماً مُتعبة من البحث ، حتى ايقنت ان الصداقة رزق وان حُب الناس كَنز قد تعثر عليه وقد تعيش وانت تبحث مُبعثراً كل افكارك وصورك وأُناسك ولا تستطيع أن تحظى بهْاما الحب (ضحكة بصوتٍ عالي)
الخُدعة الكبيرة ، الدور الذي يحكم عليك ان تتقمصهُ وان تكون اما ذلك الشخص الذي يخوض قصة حب لا تتكرر
او ذلك الذي يعشق من طرفٍ واحد
او ذلك الذي يعشق الشخص البارد
او الشخص البارد المزاجي الذي يُحب ولكن لا توجد مساحة في عقلهُ للتفكير بالحب
او قد يكون كحالتي ، او لا... لا يوجد مثلي مُطلقاً
احببت شخصاً كان قد تبعثر من الحب سابقاً ، لم يُشاركني جميع خُصل الحب الا تلك البعثرة... بَعثرني
جناحي الفراشة التي لم تتوقف قد قطعهما ، نال الحُب منهُ فنال مني...
قالها لي بالحرف :( أنتِ أداة أنسى بها ما كان قد حدث لي )
كانت العبارة الاخيرة بيننا ، استحقار الوداع الذي حصل قد سحق زُجاجي المكسور ارباً صغيرة...
عشت صديقاً وحبيباً مُخلصاً و هامشاً..
حتى أنتَ لا تستمع الي جيداً
(ضحكت وقالت) :
- ها قد اصبحتُ مريضاً هامش ايضاً.قامت ونظرت باحتقار وشفتيها مُنكسرة ورحلت.
الغريب في الامر ان عقلي فعلاً لم يكن قد انصت لها ، كُنت ما زلت افكر هل سيعود ذلك المريض الذي لم اعلم اسمهُ ام ان السرطان سيأخذهُ قريباً..
وكأن الحياة قد كَتبت ع بعض البشر أن يعيشوا هامشاً بكل شيء...