الحالة الخامسة

67 8 8
                                    

الحالة الخامسة

(كُتبت ع نَغم chopin)

احياناً تود الانتقام وانت الذي كُنت تستحقر من يُفكر بهذا المُقترح ، ولكن عندما تتلوع روحك بسبب شخصً ستتغير..
الوَجعّ اكثر ما يُغير الانسان للأسوء ، فتصبح كالحالة الجديدة حين أتى وشرح عن ما حدث لهُ بعد أن نظر الي بتمعن وقال

- كُنت احاول جاهداً التعبير عن ما في داخلي حتى اليوم ، انا الذي كنت أشبه بالبراد الذي يُسكب فيه ماءً من السخان و يقدمه بارداً بخمس دقائق ومع كل ذلك الذي كنت اقدمهُ جوبهت بتلك المواقف التي كانت مستمرة واحدة تلو الاخرى  والتي استطاعت بكل ما بها من قباحة ان تقتل ذلك الفارس العُثماني اليافع الذي بداخلي.. استطاعت ان تخرُج ما كنت لا استطيع اخراجه
تفجرت البراكين اخيراً
لم يطفح الكيل بل طفحت شلالات نيران جهنمي الحمراء..
اخيراً ها قد خرج ما في داخلي
لكن ما الفائدة ها انا اذ اقف متبلداً لا استطيع تغيير شيء ناظراً الى تلك النيران وهيه تُغطي ملامحي الخارجيه التي كانت تدعي للطمأنينه ، اصبحتُ مشوه المعاني لا احد يستطيع اكتشافي من الخارج كما كنت ، اما انا فلا زلت لا استطيع فهمي من الداخل..

مريض ، نعم انا مريض والسبب ذلك اللعين المقيت الذي في داخلي ذلك الذي لا استطيع ان احدد اين يسكن داخل ذلك الجسم اللعين
ذلك الذي يتحكم الذي لا يمرر كلمة سيئه الا وان يحفظها فيعاقب من قالها ويعاقبني ع قبولها بشلال من النار يُضاف الى تلك الجهنم التي تسكن في حي يُسمى قلبي..
مقيت لعين لا يمرر شيء
لا يمرر موقف يذكر كل شيء واساس قاموسه الكبرياء
، نصفي الثاني انا اكرهك واكره كل ذلك الانفصام ، انا جميل جداً وحدي اسامح مبتسم مستمع مواسي حنين
ولكن ايضاً مُضحك لا استطيع اخذ حقي و غَشِيم..
لا استطيع بدونه هو وانا نكون هنري
وهنري لا يستطيع ان يكون واحداً منا
ولكن اين هنري الان من كل ذلك ،
مع كلامي الموجه الي واليهم واليك ولهنري الذي هو انا ، الان هو فقط من  يستطيع ان  يستَمع الى صُراخي وانا اتحدث ، صَراخاً مكتوماً مُختنق دون صوت ولا يدخل لهُ الاوكسجين ايضاً
اكتشفت ان كل ما يجري من نيران سببها اني كنت دائماً في الخارج وهو في الداخل
انا ذلك الماء لمن هم في الخارج وهو يحرق إلى أن حولهُ كل ذلك الحصاد من الصبر و الطيب والابتسامة وكل ما هوه جميل الى ان حولته الى تلك الشلالات والبراكين الحمراء اللعينه
كنت دائماً محاصر هو في الداخل وتصرفاتهم الغبيه في الخارج و انا في وسط داخلي الخارجي مبتسم فقط
اللعنه ع تلك الابتسامة
اللعنه ع قولي لا عليك
اللعنه ع قولي لا يوجد شي
بينما كان يحدث كل شيء
اللعنة كم انا لا افهم من انا ولما انا لا يتحدث حتى الى هو الذي هو انا!
وبين متاهة اناي ضاع انا وانا اللعين كنت رغم ذلك ابتسم قائلا لغيري (لا عليك كل شيء سوف يكون ع ما يرام ، وانا كنت كل شيء الا ذلك الشيء الذي ع يرام)
ااه يا يرام متى تزورني كي اكون عليك
والان حصيلة لكل ذلك الذي جرى
انا مشوه.. ملامحي مُحترقة بنيراني الداخليه ولا تستطيع التعرف علي ومن أنا
الذي يعرفني منذ زمن كان قد عرفني من الخارج ولا يعرف داخل هنري ولكن الان اصبح لا يعرف الاثنين فداخلهُ قد فاض ع خارجه وغرقا الاثنين محروقين ولكن ما زالو موجودين
لا أعلم ما سر تلك القوه ان تموت غرقاً في بحر نيران كتمانك اللعين وما زلت ع قيد العيش تتكلم عن الموت الذي تمر بهِ ولكن ما زلت ع قيد العيش ، وكأنك تَملك خاتم سُليمان تَحيى وانت ميت او قد تكون في جهنم ولكن ع الارض لأني احترق وأُحيى مجدداً لأحترق من جديد ..
ولكن ليس غريباً كل ما يحدث
فأنا أصرخ صامتاً
واحترق بارداً
واحتاج المساعدة ولا أطلبها
والموت ما زال يجري وقد سيطر ووافى كل ما في داخلي والان هو مستمر في طغيانهُ الى الخارج
ملامحي الباردة من شدة التحمل ستصبح باردة من الموت المبكر
والمعجزه التي مستمرة مع حديثي هذا
اني ومع كل تلك المقابر الجماعية التي في داخلي
ومع كل تلك النيران وحرائق المحميات الطبيعية التي في داخلي
مع كل ذلك الموت أنا ع قيد العيش
لست وحدي ، بل أنا وأنا ما زلنا ع قيد العيش في صراع الموت الذي يجب أن يأخذ أحداً منا والأجدر بالرحيل هو انا
فأنا الحلقة الاضعف وأناي كبريائه سيُنجيه ، أما مصير الضعفاء المبتسمين مثلي فمصيرهم ذكرى قبورهم وماء ورداً والفاتحة.

كانت الحالة التي لم أفهم منها شيء..

الحالة 100حيث تعيش القصص. اكتشف الآن