كان هنالك شخص يدعى سيمور ، كان سيمور الرجل الذي يخدم بيت السيد (والد تبارك) كان خدوم لا يُرد احداً
ترعرع سيمور في هذا الحي بعد ان مات والديه
كان دائماً يُغني،،
- انا من ولدني الشارع ، انا من لم ينتمي لأحد ، انا الاعمى اذا رأيت شخصً مع والدتهُ وانا الأبكم ان سمعت ضَحِكاتهما..في يوم كانت تبارك تحاول الوصول الى الشارع التي لا تراهُ الا نادراً بحكم انها بنت السيد فُلان الفُلاني
همست لسيمور الذي كان يستمع الهمس ولكن لا ينظر خوفاً من ان يرى احداً من اهل بيت السيد..
- انا اهمس اليك ايها الابله ، انظر هنا
= م م معي (بارتباك) نعم يا سيدتي ماذا تُريدين
- اسمي تبارك ولستُ بسيدة احد ، اتستطيع تقديم لي خدمة
= بالطبع يكفي ان تأمُري
- سنذهب الى السوق
= مع والدتكِ اين هي السيدة انا جاهز
- سنذهب بمُفردنا
= !! ولكن لا استطيع هذا كيف سنفعلها ، سيُعلق السيد رقبتي انا واثق
- سيمور ، انت لا تَرد احداً انا واثقة سأنتظرك غداً في الظهيرة بعد ان ينام والدي
= لا استطيع
- ستأتي..في اليوم التالي ، الثالث ظهراً
سيمور ينتظر مُتلفتاً
يستمع صرخة بِ كتمان ، يسرع الى خلف البيت ليرى تبارك قد وقعت ع الارض
- ايها المجنونة ماذا فعلتي من اين قفزتي
= لا عليك انا بخير ، هيا لنذهب قبل ان يرانا احد هياذهبت تبارك مع سيمور الى سوق الموسيقى
لترى تبارك اجمل منظر يمكن ان تراهُ عينيها الجميلتين تلك ، نظرت الموسيقى الى الاتِها..
نظرت تبارك الى ما كانت تتوق شوقاً لرؤيتهِ ، اسرعت الى ذلك الكمان الاسود اللامع واشترتهُ دون ان تُعامل صاحب المكان
سيمور كان مُستغرباً :
- ولكن هذا حرام ، والدكِ هو من يُعلمنا الحلال والحرام كيف لأبنتهِ ان تقوم بهذا
= من قال لك حرام ام حلال ، لم ارى اله موسيقية قد قتلت احداً لم اسمع بمُغني قد فجر نفسهُ
لم ارى كل ما يدعو الى الحرام او اذية النفس فلِما حرام!= ولكن في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }
- ما الذي يُثبت ان القران الكريم كان يقصد الموسيقى ، لهو الحديث لم يقل لهو الدندنه.. يتخذها هزواً.. من قال انني اتخذها هزواً بدلاً من العبادة
لا احد يستطيع ان يقوم بالعبادة ع مدار الاربع وعشرون ساعة ، نحن بشر نُصيب ونَخيب ، نخطأ كثيراً لنتعلم ، ان كانت الموسيقى الخطأ الذي سأتعلم منهُ وسأُحاسب عليه فسيكون خطأ قيم جداً يستحق هذا..
= حسناً لا اعلم ، من اين لابن الشارع ان يفهم اكثر من بنت السيد ولكن ما اعلمهُ هو اننا احرار في ما نقوم بهِ حتى وان كان ع خطأ.عادت تبارك وهي تُخبئ ذلك الكمان خلف العباءة وتُنير فرحاً ، سيمور ينظر اليها بابتسامة وهم يعودون مسرعين
بحركة سريعة ترفع رأسها الذي كان ينظر الى الكمان لتدخل البيت فترى والدها يقف امامها
لتتجمد مع سيمور بطابع الدهشة التي كانت تقول ، ماذا سنفعل؟...