الحالة السادسة
(كُتبت ع نَغم the sky is crying)
اصعب انواع إِستلام الشرح كَمُتلقي هو الشرح الخالي من الكلام ، المرءُ منا يستطيع ان يشرح كل شيء ولا ينطق بحرف ، وانا اكتب لأشرح هذه الحالة لا اعلم كيف سأتمكن من شرحها في الكتابة.. دخلت دون سلام فظننتُ انّهُ ارتباكٌ اعتيادي لمريض ، جلست وبهذه الاثناء انا قد قُمت لتشغيل الموسيقى وعدت
كانت سارحة في ظلامها... تنظر بعُمق لا تتحدث فقط تنظر ..
كانت شفتيها تتحرك حركة مُترددة ما أن ترتفع فتغلق ذلك الفم حتى تحولت الإبتسامة إلى رسمةِ حُزن كأن تبدأ بالبُكاء ولكنها لم تكن قد بكت بعد..
أنظر إلى أصبع يدها وهو يتحرك ، حاجبيها وهما يضمان بعضهما
ثم تلك العينين اللتان أدمعتا وما أن أدمعت حتى قامت مسرعة بمسحهما وتنافر حاجبها ليرتفع بعُنفوانٍ وقوة،
نظرت إلي وأنحنى رأسها بنظرة ضعفٍ ووصفٍ قائلاً : لا حيلة دون أن تنطق..
رفعت ذراعها وقَبضت يدها ودقت ع قلبها
دُم دُم دُم..
ثم أجهشت تلك العينين بالبكاء ، تمسح تلك الدموع بيدها خوفاً من ظهورها ولكن كانت دموعها أقوى من ان تُخفى..
كان الألم قد تحرر ولم يعد مكاناً لسكن الأوجاع... حتى أنزلت يديها وتركت دموعها تجري إبتسمت وعينيها لا ترمش كالذي إستسلم بعد أن أظهر كل شيء..
قامت بهدوءٍ وخيبة ، أمسكت يدي وأبتسمت إبتسامة شُكراً وخرجت.علمت وقتها أن الكلام ليس المخرج الوحيد لمّا نَشعر بهِ وأن الملامح والمعاني قد توصل ألف أحساسٍ ووقتها لا يكون للصوت معنى في محضر السكوت ..