انتقامٌ وحب... (الحالة المُستعصية)
الانتقام هو اكثر ما يجعلك اعمى التفكير واللون الداكن الذي يُغير روحك للاسوء ، ولكن...
هو الصورة الاخرى لثبات قوتك واسترجاع تلك الكسرة التي تعرضت لهاتوفت والدة تمارة واصبحت تمارة لا تُفكر غير في كيفية الانتقام مِن مَن قتلها (كانت ترى ان سبب وفاة والدتها هو المال الذي كان حقها ولم تَحصل عليه)
بدأت تمارة بالتفكير في كيفية الانتقام وما هو السبيل لذلك
في تلك اللحظة...
صوت زجاج يتكسر ، خطواتً متسارعة
أُناس مُلثمين وعيون تنبع حِقدً واللون الاسود..
تنظر تمارة الى ما يحصل
ثلاثً يحاوطونها
كانت تمارة تنظر بقوة لم تظهر خوفها وداخلها الذي كان يرتجف
تقدم الاول فكان مصيرهُ الارض بعد ان ضربتهُ (لا تستطيع ان تَهزم مُدربة كاراتيه بسهولة) الثاني كذلك كان حليف الاول باللون البنفسجي الغامق ع عينه بعد ان لقتنهُ درساً في الكاراتيه اما الثالث ،،
فقد هرب بعد ان اخرجت سلاحها الناري الذي كانت تقتنيه منذ وفاة والدها..ومع دَوي قلبها ، سمعت دَوي يدين وهي تُصفق صوت :
- يا لكِ من فتاة قوية ، هذه المرة أستطعتِ النجاة ولكن المرة القادمة ستقضي عليكِ الجَدة..
= ومن انتَ؟
- الشخص الذي نزل من الغرفة في ذلك اليوم نَسيتِ؟ توفيق أسمي توفيق
= وما الذي اتى بك هنا يا كَلب الجدة!
- في البداية انا لَست بكَلب الجدة ، قد اكون كلباً في الصفات حقاً ولكن ليس للجدة ، ما اتيت لاقوله كان قد حصل وبالصدفة اتيت لأطرق الباب فرأيت الشبابيك مفتوحة او مُحطمة ، فدخلت..
قد سمعت الجدة وهي تتكلم مع شخصً وتقول ان يقضي عليكِ ، واتيت لأفهم ماذا يحصل ولأحذرك= اجعلها هي من تقوم بهذا ، كيف لي ان اثق بشخصٍ يعيش في بيتها ، اخرج الان
- قد اكون قد سَكنتُ في بيتها مؤخراً ولكن هذا كان فوق ارادتي ، الحياة لا تجعلُنا نقوم بكل ما نحلم ان نقوم بهِ... فهي ليست مَرِنة لهذه الدرجة
قد تعقد معنا هُدنه لوقت ما ولكن سُرعان ما تنقُذها وتخلف بها ونكون الخاسرين ولا يوجد هنالك قانون يستطيع ان يأخذ حقك من الحياة ، قد تتحول الحياة وتكون المُجرم الوحيد الذي لا يخضع للقانون ، سأذهب الان ولكن سأفهم ما سيحدث.وخرج توفيق من ذلك البيت الذي تحطم بعد المُشاجرة التي حصلت بهِ
كانت تمارة عاجزه عن التفكير ، موت والدتها ، افلاسها ومحاولة الجدة لقتلها والانتقام الذي كان يملئ عقلها
كانت هنالك الكثير من المشاعر المُجتمعة داخلها وكل شعور من هذه المشاعر يريد ان يُهيمن ع شخصها الذي كان يتأثر بسرعة..حتى اتت تلك الفكرة في رأسها لتنتقم...