ما بعد الموت حياة (الحالة توفيق)
(كُتبت ع نَغم lovely)
قبل عشر سنوات من اليوم ...
في الحقيقة ، تجعلك الحياة تعيشُ تعيساً عندما تُريد ان تعيش تَعيساً..
التفائل هو السلاح الامثل لمواجهة هذه الحياة خاصة عندما تجد من يُساعدك ع هذاكان توفيق بين قوسين وادنى من الانتحار ، لا يعلم الى اين يتجه وهو ينام في الشارع مع اخية الصغير
كان يرى ان حياتهُ لا جدوى منها
حتى امسك اخية الصغير بيده وقال- انت ستنقذنا اليس كذلك؟ كنت ولا زلت لديك الحل كما اعتدتُ عليك دائما
كانت هذه الكلمات قد جعلت توفيق يفكر الف مرة قبل اتخاذ اي قرار ، حتى انقذهما القدر...
احياناً كثيرة نرى انفُسنا قد انقذنا القدر بشكلً ما بعد ان غُلقت كل الابواب ، وهذه من الوجوه الجميلة للحياة (هي ليست سيئة دائماً كما نظن)
مرت تلك العجوز سبعينية العُمر ورأتهما ، اشفقت ع حالتهما- ماذا تفعلون هنا لم هذه حالتكما!
= لا عليكِ سيدتي لا يوجد شيء ، فقط... (لم يعلم ما يقول لها) سنكون بخير لا تقلقي
- همممم علمت ، هيا قوما معي ستأتيان الى البيت
= ولكن يا سيدتي كيف يجوز هذا ، انتي لا تعرفينا كيف ستطمئنين الينا
كلامك هذا جعلني اطمئن فعلاً ، لم تأتو معي شفقة ، ستعملون ع خدمتي ، بيتي كبير ولا احد معي ، والتي كانت معي قد تزوجت وذهبت الى حياتها الخاصة.سار الاخوان معها ، كان شقيقهُ الاصغر ينظر الى توفيق مُبتسماً وكأنهُ يقول بأن الله لا يترك عبدهُ ابداً..
دخل الاخوان الى ذلك البيت كان رائعاً كان خلاباً وكبير جداً
المرأة المُسنة : ستقولون لي الجدة فريدة
ستبدءون العمل منذ الغد وسأقول لكم ما ستفعلوه والان الى الغرفة التي في الاعلى هيا كل منكم ستكون لهُ غرفة ، كما ترون البيت كبير وجَدّة لا تحتاج سوى غرفة ثلاث امتارً بثلاثذهب كل منهما الى غرفته ، كان توفيق يُفكر كثيراً في ذلك اليوم
لم يستطيع ان ينغمر في النوم لم يستطيع حتى ان يغلق جفنهُ خوفاً من تلك الحياة التي قد قست عليه كثيراً..اخذ الليل موقعهُ ومضى وحل الصباح وكان توفيق قد نام لا ارادياً من شدة التعب ، حتى استيقظ ع صوت شجاراً عالي
نزل مُسرعاً ع ما يَحدُث فرأى بنت في بداية العشرين من عُمرها تصرخ في وجه الجَدّة :- حقي سأخذهُ من بين تلك العيون التي تنظر الي شراراً ، من يترك حقه يستحق الموت وانا احب الحياة ولم اتركهُ .
خرجت و اغلقت الباب بقوة
كان توفيق ينظر الى الجَدّة مُستغرباً من ما يحصل ، حتى اجابتهُ ع اسئلة معاني ذلك الوجه المُتسائل :
- انها تمارة ، ابنة زوجي تُريد حقاً ليس لها ، هذا البيت ، الشركة ، والمزرعة التي ستراها الان خلف هذا البيت والتي ستشتغلون بها جميع تلك مُلكي انا ، انا فقط من اقول اين ستذهب كُل تلك الاملاك ، سَتذهب لحَفيدتي التي في الخارج انا واثقة انها سَتعود وسَتملك كُل تلك الاملاك...
كان توفيق مُستغرباً من ما يحصل في ال24 ساعة هذه ، كان يجب ان يعلم ماذا سيكون مصيرهُ