حواء: الحصل الليلة في المدرسة ده كنت خايفة منه سنين من بقيت اشوف بناتي بيكبروا قدام عيني والفترة اللي بتعيشها اسمهان دي عارفة كويس انها اصعب فترة ومحتاجة مراقبة مني ومن ابوها وتوعية من اخواتها،،ده بالعقل..بالعاطفة انا ما قادرة اتصرف حالياً والافكار في راسي بتتضارب،،اعمل شنو بس ما هو أنا لازم اضربها وافش فيها الغل اللي شفتو في وقفتها مع البنات ال بطلعوا بعد المدرسة مع الاولاد،، ما حصل ضربت واحدة فيهم ومقتنعة انه الضرب ما بيفيد ،،خايفة تكرهني بعد الموقف ده وخايفة تفقد الثقة في حبي ليها ،،ما عايزاها بعيد مني بس هي انطوائية وما قدرت اصاحبها زي باقي اخواتها،،كنت فاكرها بناتي أعقل من كدهه وبتحسب الأمور بوعي كنت متخيلة انه أسمهان واعية وما بتتصرف كده وبتعرف تختار صاحباتها كويس..بتعرف الصحبة الصالحة من الخبيثة،،انا مستوعبة انه أسمهان صغيرة وما ظنيت مرت بتجارب تخليها تحدد الصحبات الكويسات من الكعبات،،بس ده درس لازم تتعلم منه ولازم بعد الحصل في اليوم ده تخت ليها حد للصحبة وتبعد من شغل المراهقة ولعب العيال ده.
كان عندي حصة بعد ما خلصنا من البنات وقررنا نعمل اجتماع ولي الأمر وطبعاً عبدالله لازم يجي معاي المدرسة عشان يشوف بتو اسمهان المصونة مخليها قرايتها وبقت متابعة لي البنات العندهم تلفونات.
طلعنا نهاية اليوم انا واسمهان ولساني ما خاطب لسانها أبداً.. مشيت البيت لقيت عبدالله في الشغل لسه وفي لينا بس،، قلت ليها تمشي تحضر في التلفزيون عشان تكون بعيدة من نقاشنا انا واسمهان،،وما عايزة كمان لينا تشوف اختها الاكبر منها بتضرب،،او بتبكي وتعرف النقاش من شنو..
قعدت معاها،، وقلت ليها احكي لي الحصل شنو وعلاقتك شنو بتلفون ليلى؟!،،قالت لي ما عندي علاقة بالتلفون انا كنت واقفة جمب الحمام ساي!.كررت ليها السؤال كم مرة ولسه بتكذب وبتقول واقفة جمب الحمام وما عارفة ليلى عندها تلفون..
في اللحظة دي جبت لي سوط وبقيت اضرب فيها أول مرة أمد يدي عليها ما عارفة بس كانت حتموت في يدي،،ومشيت منها وخليتها تبكي.
_________________________________________فاطمة لازم السنة دي تجتهدي كتير في الجامعة عشان ما تديهم فرصة يرفضوك..لسه مريم خايفة من تهدايدات رئيس القسم وبتجيب لي سيرة الموضوع كل مرة،،قلت ليها خلاص هاجتهد اسي خليني امشي الجريدة لي يومين ما مشيت..
مريم زعلت وطلعت بيتهم😂💔،،أنا محظوظة بي مريم وريم والله شديد..اخواتي ما صحباتي فعلياً،،من يوم عرفتهم بنصحوني وبشيلوا همي..أمي بتقول لينا الرفيق قبل الطريق،،بتقول لينا يابنات حواء صاحباتكم عزلوهم فتشوهم من كوم قش تفتيش واختاروا الصحبة الصالحة،،أختاري البتشيل معاك همك والبتستحمل ضيقك وبتلاقيهم وقت المواقف فااا ديل أمسكي فيهم❤.كانت الساعة 2 وكان عندي مقال كاتباه أصلاً المفروض أمشي الجريدة مع إني تأخرت بس احسن امشي.
في الجريدة عندي مكتب صغيرون كده براي يعني ما صغير شديد بس عنده فيه كراكيب كتييرة كتب وملفات لشخصيات كبيرة وشكاوي وورق ومذكرات وشيتات الجامعة وكل جريدة كتبت فيها عمود محتفظة بيها في درج خاص،،بصراحة ده أكتر مكان برتاح فيه بعد بيتنا،،كل احلامي في المكتب ده..
كنت مشتاقة أقعد في المكتب لي يومين ما مشيت..
جيت داخلة المكتب لقيت شكله متغير كتير شكله في صيانة،،بقيت بفتش بعيوني في المكان انا ما متعودهه على المنظر ده..كان في فاصل من خشب مع انه المكان صغير شوية بس الفاصل ده قسم المكتب لي اتنين،،دخلت اشوف الحاصل شنو،،لقيت زول بيصلي.
كان في كرسي قعدت فيه،،الزول ده طويل وضخم بس كان بيقرأ بصوت حلو شد وكان سجوده طوييل،،ترتيله لأيات سورتي المفضلة سورة طه خلاني قاعدة وبعاين،،،أكيد الزول دهه من ناس الصيانة ولا زول جا الجريدة عنده موضوع.
تلفوني اتصل شلت التلفون وطلعت برا،، امي اتصلت لي..
أيّ يا أمي خير في مشكلة،،انتي كويسة؟؟ابوي كويس؟؟
امي:كويسين ماف حاجةخطيرة.
=طيب في شنو يا امي؟!
امي:ماف حاجة يا فاطمة..بتخلصي متين.
قلت ليها قربت بس عندي شغل فالجريدة وبرجع البيت،،قالت لي خلاص كويس وقفلت الخط ما انتظرت رد مني.
مكالمة امي خوفتني شديد خصوصاً انه أمي ما بتتصل لي الا لو تاخرت شديد ولا عايزة حاجة،،او في مصيبة.
المهم رجعت المكتب لقيت واحد قاعد اللي هو الزول الضخم القبيل كان بيصلي..
لقيته قاعد في الكرسي اللي مفروض حقي،،وخاتي لابتوب وورق وقاعد مندمج،،احترت اقول شنو؟!!.
جيت قلت ليه السلام عليكم.
رد لي بدون ما يرفع راسه وعليكم السلام،،قلت ليهو ده مكاني.
قال لي نعم؟!.
قلت ليهو دهه مكاااااني!.
ما اشتغل بكلامي كتير ولا كأني قلت حاجة فاا كانت حركة مستفزة شديد،، جيت قريب وضربت ليهو الطربيزة وضربتها بيدي هي ضربة كانت خفيفة والله😂بس هو وقف ورفع لي حواجبه وبتنفس زي الثعابين وزعل شديد،،ده ما طول طبيعي شكله 190 لا والله ده جاي غلط شكله ملاكم.
خوفت رجعت بخطواتي لوراء،،قال لي مكتبك التاني ده حقي أنا مفهوم؟!.
قلتهه ليهو كيف يعني مستحيل ده مكتبي أنا براي وما بحب زول يشاركني فيه لو سمحت أطلع باحترام من هنا،،ما اديتو فرصة إنه يتكلم وتابعت كلامي وقلت ليهو وبعدين انت ال جابك هنا شنو؟!..دي جريدة يعني ال بكونوا قاعدين هنا صحفيين دي ما حَلبة ملاكمة😏.
ابتسم وقال لي الجوطة في شنو؟!.وبعدين انتي منو؟!
المهم حصل نقاااش كتيير وعنادي على عناد الزول القدامي دهه صدعنا الاتنين..جا رئيس التحرير ولقانا بنتشاكل قال لينا إتلاقيتو؟!،،كويس شديد عشان انا كنت طالع ..فاطمة دهه أستاذ مؤمن صحفي شاطر وكان بحضر الدكتورا في كندا،،مؤمن دي فاطمة الصحفية اللي كلمتك عنهاوقلت ليك حتقاسمك المكتب لحدي ما نشوف ليك مكتب تاني،،فاطمة بما انك لسه مبتدئة فاا فرصة كبيرة إنك تتدربي على يد مؤمن وهو ما حيقصر معاك.
يلا مع السلامة..
وطلع خلانا الاتنين فاتحين خشمنا وبنعاين لي بعض..
#نتلاقهه.#إقتباس..
حتى الآن أتذكر جيداً أول لقاء جمعني بك،كل تفاصيل اللقاء تحفر نفسها داخل قلبي..منذ اليوم الأول سكنت أعمق دواخلي،تلك اللحظات تقربنا من بعض ذراعاً واحداً وحتى الآن نحن نقترب أكتر.