وقفت مسافة بقيت استوعب التهديد الجاني ده حقيقي ولا تهيآت،، زي المجنونة بقيت اقول مستحيل مستحيل وابكي،، رجعت للرقم طلع مقفول،، مؤمن قال لي فهميني الحاصل شنو؟! وده منو الاتكلمتي معاه ده.. قعدت في الأرض وببكي،، وبقول انا السبب في حادث لينة،،انا السبب في انها ما حتقدر تمشي تاني😭😭 طلعت برا المستشفى وكلمت مؤمن بالاتصال.. مؤمن خت يده في راسه وقال لي ماف غير عمك هو الليهو مصلحة عشان ياخد حقه،، عمك ما بخاف ربنا يا فاطمة وال ما بخاف ربنا لازم نخاف منه.. قلت ليهو اخاف منو؟ بعد شنو؟!!! بعد ما خلاص لينة بقت لا حية ولا ميتة؟! اخاف منو بعد قلوبنا اتقطعت عليها!! ما عمي ولا بعرفو ما عرفنا منو غير الاذى،، انا كيف ح اقدر اتكلم مع ابوي واقول ليهو انو ده عمي.. كيف ح انسى انه لينة اختي وبسببي حصل ليها كل ده،،ياريتني ما اشتغلت ولا قريت ولا كتبت ياريتني مت💔..
.........
فاطمة بقت حاسة بالذنب من ساعة الاتصال وهي بتبكي وما قادرة تتجاوز حتة انها السبب ورا الحادث ما كلمت اي زول من اخواتها ولا قادرة تعاين في امها وابوها،، الليلة اليوم التاني من ساعة الاتصال وفاطمة ما وقفت بكا،، لينة دخلت العملية التانية وطلعت منها،، بنات حواء وقفن بكا الا حبيبتي،، أصعب حاجة للراجل انه يشوف حبيبته بتبكي والدنيا ضاقت بيها،، بقيت مشتاق لي صوتها وهي بتناديني مؤمن.. حتى عايزها بس تبتسم لي،،انا عاجز اني اخليها تطلع من الحالة دي.. وكل مرة بشوف اخواتها واهلها مبسوطين انه لينة بدت تتعافى شوية شوية واتجاوزت مرحلة الخطر.. الا فاطمة.. حاولت معاها بكل الطرق..بس هي كل مرة بتقول لي انا السبب لينة لو ما بقت تمشي انا ما بسامح نفسي،،
لقيتها قاعدة برا المستشفى كانها بتهرب من العالم كله حتى مني أنا..
قلت ليها بتي الصغيرة تجري مني من مكان لمكان ليه؟!
عاينت لي وما ردت..
بعدين قالت لي انا عندي مشوار،، مؤمن ممكن توديني!؟ قلت ليها ارح قومي.. بصراحة ما سالتها عن اي شيء انا عارف انها في الوقت حتكون عايزة تعمل اي شيء عن ترتاح شوية من الاحساس اللي هي فيه..
مشينا وهي بتوصف لي.. وصلنا شركة كبيرة شديد قلت ليها ده شنو المكان ده؟!..
قالت لي دي شركة قاسم تاج الدين.. ماشة اصرخ فيهو واقول ليهو اني بكرهو وانه ما عندو قلب.. فاطمة بتتكلم وبتبكي..
دورت العربية ورجعنا من محل جينا،،وهي كانت بتعاند زي الاطفال عشان تنزل لي قاسم.. انا ولا كاني هنا.. بسمع فيها وما برد ليها.. لفينا البلد دي كلها في المشوار ده.. هي بكت وسكتت بعدين نزلنا كافيه هادي كده.. شربنا قهوة قالت وخليتها تاكل شيء أخيراً افتنعت..
قلت ليها انه لما تمشي لي قاسم في الوقت ده ما ح تستفيد وهو حيحس بالانتصار خصوصاً انه حالتها كانت تصعب على الكافر،، فهو حيتمادى واحتمال ياذي ليك اي واحدة من اخواتك تاني،،بقيت اقنع فيها انه كل حاجة بتحصل في الدنيا دي ربنا كاتبها وده قدر مهما حاولنا نهرب،، لينة ربنا كاتب ليها الحادث ده ولي حكمة يعلمها ربنا،،فاطمة بدت تستغفر كتير،،وانا عملت كل حاجة عشان هي تضحك ولو مرة واحدة.. انا عادة ما بعرف اخلي زول يضحك ولا بهمني حالة الزول القدامي.. بس الموضوع غير لما تكون القدامي فاطمة..
تقريباً ده هو الحب اللي بيقولوا عليهو،، انك تعمل اي حاجة مهما كان التمن عشان قلبك يكون مبسوط،، بدون اي مقدمات لقيتها قاعدة في قلبي من دون البنات.. عمرها ما حاولت تلفت انتباهي او تغير حاجة فيها.. هي أصلاً حلوة وكل حاجة بتعملها بتكون حلوة،، اخدت اكبر مساحة في حياتي في وقت قصير يمكن ماف واحدة قدرت تعملها..
انا بحبها وهي ما عارفة،، بحب وجودها معاي ضحكتها طريقة كلامها وتعابير وشها.. لما تبكي بحس اني عديم الفايدة وما قادر امسح منها الهموم واخليها تضحك تاني..
بدون أي غزل كتير ولا عبارات سمحة ولا مكالمات نص الليل هي احتلت تفكيري كله.. بقت مسؤليتي وكل البعملوا عشانها في الحقيقة بعملوا عشاني انا عشان انا بكون مبسوط لما بتي الصغيرة ترجع البيت وهي فرحانة..
انا بدعي ربنا كل يوم ربنا يبارك لي في الحب ده.. انا محافظ عليها عشان ربنا يرزقني بيها بالحلال،، مشاكلها دي هي بالنسبة لي أكبر هم ولزاما علي اني احلها ليها،، بحب كلامها الكتير لما تكون مبسوطه عفويتها وهظارها وحنيتها لما تشوفني انا مزاجي معكر.. حنينة لدرجة بحسها امي،، كل همي اسي انه العذاب اللي عايشة فيه ده ينتهي وترجع تضحك من تاني واخواتها يكونوا معاها..
......................
الوو.. معالي كيفك.. وسلامتها اختك الصغيرة انت والله ما كنت عارف انتظرتك في الشركة وفتشت عنك فالجامعة بس ما لقيتك.. لو سمحتي ممكن توريني انتي في اي مستشفى؟!..