سارة..
راسي حيتكسر من كترة التفكير صح قلت لي يسرا اني ما مهتمة بموضوع الرسايل البتجي دي ولا الصور بس القصهه زادت عن حدها😐،،انا في الاسبوع بتجيني رسالهه مرتين والزول دهه قريب لي شكلهه،،بقى عندي فضول اعرف دهه من الأهبل ده اللي ممكن يعمل كدهه ويضيع زمني زمنهه يعني هو خايف من شنو مثلاً؟!..
المهم الحكاية دي شوية شوية بدت تاخد مساحهه من يومي ومساحهه كبيرة بكون في المستشفى وبفكر ياربي منو حيكون!..وفي البيت كمان سرحانهه وعايزة اعرف انا مهمة عند منو؟!.
في ممرضهه بقت تصرخ يادكتورة قووومي في مريض في الحوادث تعالي بسرعهه..
جريت على الحوداث لقيت طفل عمرهه تقريباً 8 سنين حالتهه صعبهه عندهه حمى وبستفرغ كتير..عملت ليهو اللازم وبقيت قاعدهه..كان واقف معاه شاب في عمر العشرينات بس،،كان خايف شديد وبيسألني عنهه هو كويس ولا لا..
قلت ليهه عادي شكله حالهه تسمسم بس وفي حمى حيبقى كويس..
فجأة جات واحدة تصرخ وتقول وينو ولدي وبتبكي حرفياً صراخها كان مزعج شديد اتوترت،،،الشاب مشى عليها وقال ليها تعالي يا عمتو ولدك راقد هنا،،وكويس ما تخافي.
كانت ما طبيعيهه يعني ده ماخوف اصلاً وقفت وقالت أنا ولدي ود سامية إمام تاج الدين يتعالج في مستشفى زي دي؟؟ وفي غرفهه فيها مية مريض..
سامية إمام تاج الدين؟!.
دي أخت ابوي!
عمتي؟!معقولهه؟!دي صدفهه شنو اللي تختني في موقف زي دهه أكتر ناس أنا بكرهم تخليني مجبورة أقيف قدامهم؟!
ما متذكرة شكلها كويس كنت صغيرهه بس متذكرهه كيف كانت متعجرفهه هي وباقي عماتي.
عمتي الصغيرة..دي نفسها الكانت بتنبز أمي حواء ونفسها اللي يا اتهمتها كذب ويا ألفت فيها اقاويل!..
هي ما متخيلهه انا بكرهها قدر شنو وما متخيلهه احنا اتعذبنا كيف بعد ما حبوبة سمعت كلامها وطردتنا من البيت،،سامية دي عمرها ما حضنتني ولا حسستني اني بت اخوها،،كنا معزولين انا واخواتي كأننا عار او حاجهه مقرفة.
معقولة بس ما فرقنا معاهم؟!ما حاولوا يعرفوا احنا وين..كيف أم تقدر تتخلى عن ولدها؟!واخوات يكونوا مبسوطين بعذاب اخوهم؟!..السبب شنو طيب؟!
بقيت بضحكك على سخرية القدر وقاعدهه في الكرسي وبعاين..المستشفى في قسم الحوادث كم سرير للحالات الطارئة وطاولهه فيها كرسي الدكتور المناوب.
جاتني وقالت لي يا دكتورة عايزة اودي ولدي احسن مستشفى فالبلد طلعوا لي الدربات دي لو سمحتي ولدي ما ممكن يقعد هنا..
ما كنت عايزة اتصادم معاها في نقاش بس هي ألحاحها زهجني شديد..كنت متابعهه لي مع ام شايلة طفلها وبتشكي لي..
فااا عمتي دي اللي أنا عرفتها وهي ما عرفت لحدي الآن إنه البتعالج ولدها الصغير دي نفسها سارهه بت اخوها ال طردتهم هي وامها من بيت العيلة عز الشتا ونصّ الليل هي نفسها الدكتورة بعد اكتر من 15 سنهه..
عاينت ليها ووصفت للمريضة القدامي دواء واديتها كرت مقابلهه ده كله وهي لسهه بتشتكي..فااا بقيت بعاين ليها بطرف عيوني،،اديت المريضهه ورقتها وقلت ليها بعتذر ليك شديد عن الإزعاج الحاصل الظاهر المدام ما اللي بتصرخ دي ما إتعودت تحترم الناس القدامها ولا بتعرف يعني مريض،،.
فاا عمتي بقت تصرخ اكتر كيف تقولي لي ما متعودهه احترم الناس انتي عارفهه بتتكلمي مع منو؟! انا ممكن ابيعك انتي والمستشفى حقتك دي!.
(ردة فعل متوقعهه من عيلة ابوي،،ناس بتحسب الأمور بالمادة فاكرين كل حاجهه بالقروش).
شلت سماعتي وقلت ليها،،لو عندك أي طلب ولا استفسار اتكلمي مع الممرضهه.
_________________________________________
