#
كان في تست وأنا كنت متوترة شديد وما قادرهه أقرا ولا حرف،، يعني اليوم اللي بقرر فيه أذاكر يطلعوا لي مريم وريم ويجوا البيت يقلبوهو فوقاني تحتاني😭💔،،قمت أغسل العدهه وأنضف البيت لما أكون منفسنهه بحاول اشتغل واتلهي شوية من كترهه التفكير،، خلصت شغل البيت ومسكت تلفوني لقيت مريم منزلهه اسكرين لرقم مجهول واحدهه قالت ليها أبعدي من فاطمة عشان هي مصاحباك عشان انتي بتمشي ليها امورها وبتنجزي ليها المواد وهي حضرتها شغالهه في جريدة ولا على بالها،،
مريم كاتبهه في الاستوري انه خلونا في حالنا وما تتدخلوا وأي واحدة بتقول كدهه على فاطمة ولا ريم حتشوف وش تاني،،
ما عارفهه دي منو اللي قصدها تفرق بينا وتخش في علاقتنا أنا وصحباتي بالصورة دي؟!،، واحدهه بتقول عني مصلجية وشغلي في الجريدة بيظلم معاي مريم وريم،، أنا حاسهه بالذنب فعلياً مريم وريم لما كنت بتاخر لاي سبب من الاسباب بجازفوا لي اتندس،، وبحوث وشرح ومحاضرات بالقيامة فاتتني،، بس ما حصل حسيت اني ممكن بكدا اكون بستغلهم وعايزة مصلحتي،، بقيت ببكي طلعتت برا الحوش وقعدت في ركن غطيت وشي بيدي وقعدت أبكي زيادهه الركن دهه حافظ كل سبب لدموعي،، حسسيت بيد بتطبطب عليّ.
لقيت أبوي قشيت دموعي سريع ووقفت على حيلي،،أبوي قال لي: الليلة الحنينة في زول زعلها وانا في اللحظة دي انفقعت بالبكا😭😭💔،، بقى يهدي فيني،، ويقول لي خلاص قومي كدي أحكي لي بالراحة في شنو..
أبوي ما بقدر يقعد على رجليهو،، بقى مربعهم وقال لي اها،، قعدت ليك عدييل في أرض الله الواسعهه دي،، واسعة زي رحمته💜،، يا فاطمة مهما حصل معاك قولي خير كتير من ربنا💜💜،، كل حاجة بتحصل لسبب قعدتي معاك دي لي سبب،، والبكى ودموعك دي لي سبب..
الله ما بديك حاجة فوق طاقتك،،
حسيت بي راحهه وقلت الحمد لله..
قمت من الأرض وقومت ابوي قعدنا في السرير،، قلت ليهو أبوي عايزة أخلي الشغل في الجريدة😭💔..بقى ساكت،، قال لي لو بالجد عايزة تخليهو ما بتبكي،، العارفو عنك انك قوية ما ضعيفة،، ما عارفهه الدموع بتجي من وين ولشنو بس بقيت أبكي أقوى،، أبوي حضني وقال لي ال بريحك أعمليهو،، طالما حتكوني مبسوطة خلي الشغل،، ولو حبيتي ترجعي بتي أشطر صحفية وأصغر واحدة بتكتب بنزاهة وألف جريدة تتمنى تكتبي فيها،، قومي غسلي وشك واستخيري ونومي..
عملت ال قالوا لي أبوي،، ومن الصباح طلعت الجريدة،،
أول قرار أخدو تحت ضغط،، رئيس القسم وتهديداتو،، كلام البنات في الجامعهه،، معدلي ال النازل.. كل حاجة بتقول لي وقفي وأحلمي قدر الواقع.
مشيت وانا بحاول امنع دموعي،، الجريدة دي كل احلامي اتذكرت أول يوم جيت فيه أستلم الشغل،، ولما اتصل لي أستاذ هاشم وقال لي قريت ليك مقال سياسي وعايز اقابلك في موضوع شغل،، ساعتها كنت طايرة من الفرح كانت الشهور الأولى فالجامعة،، مشيت وانا بقرب لأحلامي خطوة،، استلمت مكتب وكنت مسؤولة منه.. كرسي ومكان ليه قيمة عندي،، اكتب كأني صحفية قديمة.. بتذكر أول تهديد جاني.. واول مرة أخاف بسبب شغلي على أهلي وحياتي،، اتعلمت في الجريدة انه الحقيقة وكلمة الحق لازم تتقال.. كنت بشوف اني بطلة قدام اهلي.
وبتذكر اول مرة اسمع مدح عن كتاباتي فالجريدة،، كنت في المواصلات وجمبي عمو كبير فالعمر بيقرأ في العمود حقي وبقول يسلم قلمك يافاطمة بت عبدالله💜،، وبحكي للناس في المواصلات اني بكتب بمصداقية.. أنا دموع الفرحة ما فارقتني ساعتها..
