2

8.2K 157 9
                                    

2..

.
ف جامعة الملك سعود :
طفشت و هي تنتظر السواق يجي أخيراً رن جوالها و كانت نوف
ردت ب صوت ملول / هلا
نوف /شوفي جودي سيارة سعود الجاغوار السوداء....
قطعت الخط بوجهها و هي تقول /طيب طيب
و كملت بينها و بين نفسها و هي تطلع من البوابة وش عنده معطي السواق سيارته شلون تنازل و عطاه أكيد سيارته متعطلة و انا اقول ليش ما يرد
ركبت و هي تتأفف من الجو الحااار و نفسيتها بالحظيظ من اختبارها الزفت و تكلمت بحدة قبل لا تسكر الباب / حبيييب مرة ثانية لو السيارة خربـ...
مات الحكي ف حنجرتها و هي تشوفه يلتفت عليها بكامل جسمه و بنظرته الوقحة اللي تشوفها دايم بعينه شهقت / وش جابك انننتتت؟؟؟؟؟
صد عنها و هو يشوف كمية القرف اللي في عينها و زفر ب ضيق
ب تهكم قالت / طبببعااا جاي هنا لأنك عارف المكان مليان بنات _ و ب احتقار / واااطي م تغيرت
تبسم باستفزاز /م احد يفهمني غيرك
رصت على قبضة ايدها و كتمت كل شعور اعتلج في صدرها و هي تتحسب عليه
حرك سيارته و هو يخفي تنهيدته متى بتفهميني متى؟
عم الصمت ارجاء السيارة لحد ما وصلوا مدت يدها بتفتح الباب بس يده كانت اسرع و قفل الأبواب
ب غيض باين ف صوتها /اافففتتتح الباب
بهدوء ينذر بشر /وجدان!
وجدان بانفاعال /م ابي اسمعك
بنفس هدوءه /لو تقولين ل نوف شيء صدقيني م راح يحصل خير
صفقها بكلامه و لا بنسبة ١٪ توقعت انه راح يوقفها عشان يقولها هالكلام، جن عقلها /وش بتسوي مثلا؟
ببرود تام/م راح اسوي شيء هي اللي بتسوي تعرفين انها ما تصدق فيني و لو فرضنا صدقت ممكن... امممم تنتحر مثلا؟
استقبلت كلامه برعب و صرخت بنبرة مهزوزة /اطلع من حيااااتي اططلللع
فتح الباب و تركها تنزل و نزلت و هي تتمسك ب قوتها المصطنعه.. دخلت و هي تشوف بالصالة نوف و صفاء و مرام.. من غير كلام او سلام طلعت بغرفتها رمت عبايتها و شنطتها و جلست و هي تضم رجولها لصدرها.. وش يعني بكلامه؟ يعني انه نسى و تخلى؟ اصحي يا هبله هو من زمان متخلي.
بلعت ريقها تحس ب جفاف في حنجرتها في صدرها كلام كانت تتمنى تقوله وش اللي ردها لا تقوله! لو كان ابوي موجود ما تجرأ يهدد.. م تجرأ يحط عينه بعيني بكل القوة ذي.. بسيطة يا سعود انا اعرف كيف ادميك
.
سعود *
بقى فالسيارة بعد م نزلت منها قفلها تماما و كأنه يحاول يحتفظ ب رائحتها لا تهرب، بس للأسف كانت عابرة مثلها
صدقيني يا ام العيون الوساع ما هنتي علي بس تستاهلين لأنك تماديتي.
قرر ينزل اخيرا.. دخل البيت بعد م رن الجرس كذا مرة شاف البنات فالصالة و نوف معهن و لما لاحظ انها تناظره و تبتسم ابتسم لها
توسعت ابتسامتها و هي تقول /احط لك الغداء؟
بنبرة واهنة /لا شكرا.. ابي انام
اتجه لغرفته، مدد عمره ع السرير و غمض عيونه، الاطياف اللي يحبها تخنقه و الأطياف اللي يكرهها تخنقه، يعني منين ما راح هو مخنوق! كيف وصل فيني الحال لهالدرجة؟ كيف كل اللي أحبهم دست عليهم و مشيت من غير أعتذر او أقلها ألتفت؟ متى بتخلص السالفة و الوضع المزري ينحل؟ _تنهد بحيل مهدود_ارحمني يا رب

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن