نزل من السيارة و كأنه ملدوغ بعد حالة الجمود و الاختناق اللي مر فيها من شوي...
رغبة الاستفراغ قوووية قوية.. انحنى بجسمه و هو يستفرغ كل اللي في معدته و كم كان يتمنى لو يستفرغ روحه، لو تطلع الحين روحه من حلقه و يرتاح!!! اذا كان في مرة كره نفسه و احتقرها فهو الحين يكرهها ضعف كل مرة كرهها فيها، يحتقر نفسه.. يكرهها.. يا ليته مات قبل لا تعرفه و يعذبها معه، ليه مو جالس يستفرغ روحه ليش؟ لا المفروض يموت، يموت و يفكها من شره.................. دقت باب غرفته بدقات رتيبة، ثواني و فتح الباب،، ناظرها ب عبايتها الضيقه و لثمتها و قال بعصبية /انا كم مرة نهيتك عن هالعباية و قلت لا عاد تسوين هاللثمة؟
تبسمت بغنج و هي تفك لثمتها و قالت بدلع /كذا احسن؟
زفر بتعب و هو يهمس بلوعه/و الله انك عذاب بكل حالاتك _ بعدين رجع يناظرها بقهر و هو يقول_مو قلتي اول ما يذلفن الحريم بتجين؟ صارت 12 ما بينتي!
مسحت بيدها على رقبتها في علامة للتوتر و هي تبعثر نظراتها/آخر وحدة توها طلعت و على ما نام خالي جيت و قلت لخواتي يغطون علي ع بال ما ارجع، بس نوف عصبت تقول نصف ساعة بس لا تتأخرين _ناظرته_ وين فجر؟
مسك يدها و هو يشوفها باقي بزينتها و قال بتنهيدة/و انتي وش تبين فيها؟ مو تقولين بأجيك ليش تسألين عنها؟
ابتسمت و هي تمسك يده بيدها الثانية و تسحبه معها بعيد عن غرفته /تعال نروح لها عشان تدري اني هنا مو تنكبني مع خواتي!
وقفها و هو يشد يدها /نايمه ما راح تنكبك، تعالي ننزل تحت اذا ودك
قالت بتردد/عمي وينه؟ اخاف يشوفنا
سعود و هو يلمس رأس انفها المرفوع باصبعه السبابة بخفه و يبتسم قال/عمك في مكة
و سحبها وراه و هي تقول/غريبه ما رحتوا معه؟
سعود/امممم بيني و بينك _التفت عليها ووقف_احس ابوي يبي يرجع امي
وجدان بحاجب مرفوع /بدري بعد هالوقت كله؟
وقفوا في صالة الفيلا التحتية و هو قال /تشربين شيء؟
هزت رأسها /لالا
بضحكة قال/و لا حتى ليمون؟
ناظرته على جنب و هي تقول /ينفعك انت خله يهدي أعصابك
تنهد و قال بحسرة/تتشمتين فيني؟ يا عسى اللي بلاني بحبك يبلاك بحبي
ناظرته بهدوء /من قال اتشمت؟ انا اقصد خرابيطك اليوم العصر
جلس جنبها /اول شيء افسخي عبايتك عشان نتفاهم براحة
دفت كتفه/ياللا بس
مسك يدها اللي دفته و باسها بدفا و قال برجا/تكفين افسخيها
صدت بوجهها /لالا
قال بقهر/تفسخينها و الا فسختها لك؟ لو اقسمها نصفين ما عندي مشكلة
ناظرته و قالت بتحدي و نظراتها تلسعه/جرب اشوف
قال باستعطاف/جودي؟ بلا عناد، كم مرة اقولك انتي حلالي ما توحين انتي؟
ضحكت و فسخت عبايتها و رمتها باهمال على الكنب مع الطرحة. ناظرها بحس ة، فستانها الأسود الميدي حرير ناعم سيور و قصة الصدر على شكل سنتيان، تنهد بعذاب و هو يشوفها، و هي فكت شعرها الناعم اللي طاح على كتوفها و وصل لين الكنب اللي جالسة عليه و بحركة سريعة سحبته تغطي صدرها اللي كان يناظره بمنتهى الوقاحة.. ندمت انها فسخت عبايتها لما شافت نظراته، هالشيء قرأه في عيونها و شل نظراته عنها و هو يقول بربكة/وجداني.. ااا.. ايه وش كنا نقول
كان يتكلم و هو صاد عنها ما يبي يشوفها و يتعذب أكثر
قالت ببحة/ليه تبي تعلن الزواج؟
غمض عينه.. حتى صوتها و بحته تعذبه. قال و هو يحاول يكون هادي /لأني تعبت و انا في الظلام، ابي اخذك قدام العالم و ما احد له عندي شيء
وجدان بهدوء /بس مو الحين انت شايف الوضع كيف
قال بحدة/انا مالي دخل و مو بشايف شيء، كل اللي اشوفه اني راح أعلن هالزواج و بس
مسدت على كتفه بحنان و قالت ببحتها نفسها اللي تعذبه و هي تستعطفه/و اهون عليك لما خالي يعرف يطردني من خواتي مثل ابوي؟
مسك يدها و باسها بعمق و قال بولع/لا قسم بالله ما تهونين علي بس.... _ ناظر رقبتها و صدرها و جسمها، كمية الأنوثة هذي تعذبه، كمل بنبرة ألم _انا اتعذب افهميني
حمر وجهها من نظراته الذايبة اللي تحرقها و سكتت........
باس راحة يدها و هو يتنهد، يدها كانت باردة و شفايفه دافية و أنفاسه مثل اللهب، هو لم يعد يطيق صبرا،. خلاص سنين كثيرة صبر و صبر لين صار وقت يحصد ثمرة صبره، وقف و وقفها معه و هو يمسك يدينها الثنتين و يضمهم لشفايفه و يبوسها بعمق و دفا و هو يشم ريحتها، من مكانه هذا سمع صوت أنفاسها اللي تجرها بصعوبه ناظر عيونها اللي تناظر للارض و رفع ذقنها بأطراف اصابعه و قال بهمس معذب /حبيبي؟ ناظريني
ناظرته و صوت أنفاسها يعلى لما شافت عيونه الهايمة مال عليها و باس عينها اليسار ثم عينها اليمين برفق و نعومة و كأنه خايف يجرحها و قرب منها اكثر و هو يلمها بيدينه و يوزع بوساته على جبينها و خدودها و اذانها، لصقها فيه و يدينه تتحرك و تمسد على جسمها من الخلف، باس شفاتها بهدوء ثم بعمق ثم بشغف و هي تبادله الحضن بحضن و البوسات ب بوسات و الكلمات بكلمات... ضمها بقوة لصدره و قال بهمس مبحوح /نطلع لغرفتي يا قلب سعود؟
حس فيها تلصق انفها برقبته و تسحب نفس عميق و قالت بصوت واطي/ب اتصل على نوف اقولها
ابتعد عنها و هو يناظرها بولع و لهفه و قال/ خذي راحتك.. انا انتظرك فوق
طلع و تركها... و جلس ينتظرها في غرفته و قلبه الملعون يحس انه راح ينقز و ينزل لها لو لا رحمة ربي اللي جابتها له.. فز بسرعه و وقف قدامها/قلتي لها؟
هزت راسها بحيا و هو لف يدينه على خصرها و قال بعذاب/لو تدرين وش كثر احبك؟
خطفت نظرة سريعه لعيونه اللي كانت تأكلها بنهم و بلعت ريقها و هي تقول بهمس و تشد التيشيرت الأصفر اللي عليه/ و انا احبك
كانت كلمتها هي القشة اللي قصمت ظهر البعير و ضمها و هو يرص بيديه عليها بقوة و كأنها راح تطير منه و قال و هو يتنهد و يسمع آهات الألم اللي تطلقها من قوة ضغط اصابعه /عذبتيني، عذبتيني وجداااان _ نطق اسمها بلوعه و لهفه...................
أنت تقرأ
رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة للكاتبة جود الحزن
Mystery / Thrillerرواية سعودية منقولة للكاتبة جود الحزن مكتملة