9

5K 92 3
                                    

..9
.
.
تكلمت بثقة و غرور هو طبع مغروس فيها /وش تفكر فيه؟
نطق و عيونه تلتهمها ابتداءًا من عينها المريوشة ليديها لطولها و نحافتها/اذبحك
ضحكت ضحكة ساخرة و كم كان يتمنى لو كانوا في وضع ثاني و يضحك لضحكتها!! و قالت بنبرة تهديد/انتبه! للجدران أذان
باستخفاف نطق/تهددين؟
/افهمها زي ما ودك
ضم يديه لكتوفه /الحين وش تبين مني؟
جرت تنهيدة و في بالها موقف، موقف يطعنها و لا ينتهي منها..
.
تذاكر لآخر اختبار لها في الجامعة بعد يومين، شوي تذاكر و شوي تاخذ جوالها تطقطق عليه لما دق و هو في يدها بإسم صديقتها و اختها من الرضاعة و توأم روحها و ابتسمت ابتسامة وسيعة و هي ترد/ هلا عمرري، عجزانة تطلعين لي؟
جاها صوت شهقات خلعت قلبها تلاها صوتها و هي تنازع و تجاهد الموت /الحقي... ع.. لي.. ال.. حق. ييي
بكت و صارت تمشي في غرفتها من غير وجهة و هي تصارخ/وينك؟ وينك؟ وينك؟
بس ما جاها صوت و كل اللي صار انها قطعت الخط بوجهها و هي تحس ان روحها قربت تطلع من قوة الخوف و الشعور المميت اللي غزاها وقتها طلعت تركض و تنادي اخوانها من الرضاعه اللي هم اخوان شادن /هشاااام.. هشاااااام...حمممووود... يمممممههه يااا ناااااسسسس،،،،
صدح صوت بكاها في أنحاء الفيلا و كان صوتها هو اللي يرتد لها، صوت نغمة مسج واتساب وصلها و مدت يدها و هي ترتجف و تفتح الرسالة كان موقع م سلته لها صاحبتها و اختها، و هنا بس هي هدأت روحها، اكيد مقلب من مقالبها دايم ثقيلة، تذكرت ان اليوم يوم ميلادها و ضحكت براحة و هي تمسح دموعها و تتحسب عليها حسبي الله عليك يا شادن التبن ما تتركين حركاتتس " و وتحت تركض تلبس و تتكشخ بعدين لبست عبايتها و هي تخطط تسوي نفسها متفاجأة و طلعت مع السايق للموقع الظاهر لها على الجوال تبسمت اول ما شافت بجنبها على يمين الشارع شاليه و قالت للسايق /معين روح ما في ينتظر
.. نزلت متحمسة و لما جات بتدق الباب حصلته مردود تبسمت اكثر و دخلت، الهدوء يعم المكان.. جعلني فداك يا شدون ما احد يفكر فيني غيرك.. جرت خطواتها لداخل الشاليه و هي عاقدة حواجبها المكان ما فيه أثر لأي مخلوق و اول ما دخلت مع الباب كان بوجهها صالة وسيعه في جلسة من طقم مخمل كحلي فاخر و جلسة أرضية ثانية و طاولة طعام... وووو!!!! عباية ملقاة بشكل مبعثر ع الارض و شنطة مفرغة محتوياتها و متناثرة حولها من مكياج و قلم و نوته و عطر مكسور و منسكب و ريحته تعطر الأجواء، هذي شنطتها.. و هذا عطرها.. ايه بس ليه المكان كذا؟
قلبها انقبض و صوتها ارتفع و هي تناديها/شااادن؟ شادن؟ _ و عيونها تحوم حول المكان اللي كأنه يحكي عن معركة صارت فيه،، و اي معركة يا وريف؟؟ لو تدرين!!!!!
دخلت جوا بحذر و هي تنادي و توجهت و الخوف يجمد أطرافها للغرفة المفتوح بابها و من وقفت ع الباب شافت الفاجعة و المنظر اللي اغتال روحها،
كانت شادن طايحة على الأرض فستانها الميد الأحمر ممزق و باينة من تحته ملابسها الداخليه ممزقة بعد، دمها متناثر حولها و ملطخ فخوذها و بطنها، آثار أظافر انحفرت على رقبتها و جسمها الرقيق،، شعرها المتبعثر بطريقة بشعة على وجهها و كتوفها، وجهها الشيء الوحيد اللي طلع من هالحرب الموجعة بسلامة...
ابعدت عنها و كأنها قنبلة ذرية قابلة للانفجار و جلست تصارخ و تستنجد ب اي احد، تصارخ و حبالها الصوتية تشتكي من شدة صراخها اللي استرعى انتباه أصحاب الشاليه المجاور و جو يركضون يشوفون شصاير؟
"لا حول ولا قوة الا بالله" "استغفر الله العظيم" "انا لله وانا اليه راجعون" كرروها بنبرات مصدومة بينما هي انحنت عليها تضمها و تصيح تشد عليها و ودها لو تعطيها من نبضها و أنفاسها المهم انها تعيش.. ايه تعيش ما تموت و تتركها للدنيا اللي ما لها صاحبة و اخت فيها من بعدها سحبها منها احد الشباب اللي دخلوا ينجدونها و لملمها بشماغه بينما هي دقت على وليد و هي تناظر شادن و تبكي بحرقة... و بكت بحرقة من غير لا تشعر بنفسها قدامه، و الذكرى اوجعت قلبها.
اما هو فغر فاه و هو يناظرها تبكي، عندها قلب؟ تحس؟ تبكي؟ طيب اذا عندها قلب ليش تسوي فيني كل اللي سوته؟... ظل يطالعها تبكي و يدها على قلبها و هي منحنية بشكل يقطع القلب و بصوت رايح من البكاء لعنته /الله يلعنك... حسبي الله عليك و نعم الوكيل
اتسعت عيونه على اخرها و قال بنرفرة/شسويت لك انا؟ هاه؟ علميييني؟
وريف بحقد العالم كله صرخت بضعف /تخسي ما تحوش ظفري حتى
قال بغيظ غلفه بالسخرية /و الله ما هوب من زين ظفرتتس عاد
وريف/انحني يا واطي انحني،،، تذلل و ترجاني اتركك
شهق بصدمة ثم صرخ بقوة/هذا اللي ما حلمتي به عاد
وريف بحقد و كره/و قسم بالله لو ما تنحني و تترجاني ليكون اخر عهدك ب ابوك اخر مرة شفته
مد يده يفرك فمه و وجهه و قال بذهول/انتي مريضة؟؟ مريضة؟ و الله لو تموتين ما انحني الا لخالقي _ و صرخ بغضب اسود_ علميني بس وش سويت لتس اناااا وش سويت
صرخت و صوت صراخها مخلوط ببكاء /وش على بالك؟ انك بتغتصب شادن و بتنقذك فلوسك يالزبالة؟ _ بكت بانهيار _ قسم بالله لادوس على كرامتك مثل ما دست عليها
قال بانذهال و صدمة/شااادن؟؟
نست وين واقفين فيه، صرخت فيه بجنون/ لا تجيب اسمها على لسانك لا تطريها
أشار على صدره بصدمة/انا؟؟ انا اغتصبت؟ _ و بغصة قال_و اسمها شادن؟
تمسكت بالسيارة توازن نفسها و ما تطيح و قالت بضعف و شهقاتها المكتومة ظهرت/قلت لك ل.. ا لا... تجي...ب اسم..ها.. اقل شيء.. لا تذذذ. بحها... تترك.. ها... وراك تتتم.. وت.. في. ف.. ي... شال.. شال.. شاليهك..لي.ش
ارتعش جسمه و اختنق صوته/ذبحتها؟؟ اناا؟؟
نطقت بضعف تجاهد البكاء /و الله و الله لو ما تنحني تترجاني اسامحك لاذبح اهلك و اشرب من دمك... ترا خلاص ما يهمني شيء
ناظر في عيونها الدامعه هو فكل مرة تكلمه يلمس المرارة و الحزن اللي يطعن أوتار صوتها، غمض عيونه و هو يميل و ينحني بمذلة و قلبه يحس الحرقة تأكله اكل و همس بصوت مهزوز مذلول /سامحيني... تكفين..
و قبل لا يرجع يفتح عينه سمع تقفيلة الباب في وجهه و طاح بحيله على الأرض مصدوم،، مجروحة كرامته و مدعوس على رجولته... و بعد محاولات في رجوله تقوم و تأخذه لمكان بعيد عن جو المذله و المهانة اللي عايش فيها.. قام و مشى لسيارته و شخط فيها... كان الجرح اللي انجرح فيه أكبر و أعظم من اتهامها.. صرخ صرخة طلعت من أعماق أعماقه و هو يضرب الطارة و يرفس السيارة برجوله و يديه حس انه لو كمل مشي بيسوي حادث و يموت سفط على جنب و ريح راسه على السيت و مغمض عيونه.. رجع يسترجع كلامها و دمعه وحيدة تمردت على خده.. و بعقلية المحقق ربط الأحداث و الأقوال و ما عاد باقي غير الإثبات القاطع على صحة تحليله و الله لا يطلع صدق ما يرده عن ذبحته شيء... رفع جواله و دق على رقمه و ثواني جاه صوته اللي يكرهه /الوو
سامي بغيظ/وينك؟
سالم/في بيتي؟
سامي بانكسار/سالم، بسألك سؤال _ نطق بحزم و شده_و قسم بالله لو كذبت و الله و الله لأقط راسك
سالم بخوف /سم ابو سعود؟
سامي بقهر /جعلك تسم.. وش اسم البنت اللي دقيت علي ذاك اليوم تقولي تركتها مقفل عليها في الشاليه حقي؟
سالم بربكة/شادن
غمض عيونه بألم يعتصر قلبه/وش سويت فيها؟ وش سويت يالخسيس؟
سالم و الرجفة بانت في صوته المفجوع /و الله العظيم يا سامي اني ندمان قد شعر راسي و الل...
كان يتمنى انه ينكر يقول لا ما سويت شيء عشان يرجع لها و ينحرها على كل ألم نفسي سببته له بس شلون ينكر؟ هو يعرف ولد عمه زين،. خسيس و حقير.. غمض عيونه و هو فعلا يتمنى الموت و صرخ فيه /قسم بالله لو ما ترد اختي للبيت و تطلقها الحين لا أكون شارب دمك يالملعون _ صرخ بحرقة_ انت بلوى... لعنبوك انت بلوى
و قطع الخط و هو يبكي قهر على كرامته المهدورة و السبب واحد منحل اخلاقيا و ما يخاف الله و لا يخشاه، ليتها يوم انهدرت.. انهدرت عشان احدٍ يشرف.
...

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن