20

4.1K 69 2
                                    

هزت كتفه /سعود؟ سعود!!
فتح عيونه يناظرها و صد بسرعه و قال بهمس/خلاص صحيت
تنهدت و قالت بهدوء /اسوي لك قهوة
هز راسه بلا و قال بأمر/روحي
ناظرته بحزن و همست قبل تروح/بس ارحم نفسك
رجعت للغرفة و دخلت و هي عاقدة حواجبها
ياسر تبسم لها/وش فيتس؟
وقفت مكانها و قالت بلوعه/ما يبي يناظر وجهي
ابتسم اكثر /مو مهم.. المهم انا اناظره
تبسمت وسط حزنها /ليش جاي هنا؟ ما عرفت!
ياسر /مدري..بس تعرفين اخوتس اذا ضاقت عليه و يزعل من سامي يجي هنا
فجر ناظرته بعتب/تخبي علي؟
ياسر زفر بضيق و ضرب على الكنبة بجنبه /تعالي
جلست مكان ما كان يضرب و ناظرته بصمت
ياسر يرفع حواجبه الاثنين /بس مو تزعجيني و تزعجينه؟
هزت راسها بإيوه
ياسر /يقول ما عاد فيه احد يراقبه
ابتسمت بسعادة /يعني.....
قاطعها بسرعه/قلت لتس لا تزعجيني، لا صار الوقت المناسب ب تشوفينهم
فجر بهم /متى متى؟ و الله تعبت
مسك يدها و ضغط عليها/الله كريم _ و ابتسم و هو يقول _تدرين ابوي و ابوتس وش مخططين له؟ قبل يموت فيصل الله يرحمه
عبست ملامحها و قالت /وش؟
قرص خدها و قال بمرح/خليه يبتسم وجهتس اول
ضربت و قالت /اااي.. تعورني
ترك خدها و هو باقي يبتسم /يبون يزوجون الشيخة لسعود
تفاجأت؟؟ و قالت بصدمة/ليش توني اعرف!
ياسر /هذا انا قلت لتس
فجر/و سعود يدري؟
ياسر/ما اعتقد كلموه بالموضوع للحين
فجر عقدت حواجبها و قالت ببرود/تبي تعرف سعود ليه ما يناظر وجهي؟
ياسر بفضول /ليه
فجر بحزن شديد/لأني اذكره بها _ و ضمت كفوف يدها لوجههت و بكت_
ياسر بعد صمت /الله يرحمها.. بس هذي سنة الحياة
فجر بين بكاها /بس انا ما اقصد زوجته؟
ياسر رفع حاحب/اجل من؟
فجر /اقصد اللي يبيها سعود _و بحدة متألمة كملت_و اللي لو تذبحونه الحين ما لد (ناظر) في غيرها.
ياسر باستغراب /و ليه تزوج بنت محمد الراشد اذا هو يحبها لدرجة ما يلد في غيرها؟
فجر هزت راسها بحزن/انت مو بفاهم شيء
ياسر بإصرار/فهميني!

~~ خارج الغرفة.
صلى صلاة الفجر اللي فاتته.. و جلس على سجادته يتابع نقوشها و رسوماتها.. منطفي؟ و مظلمه روحه.. حتى بعد ما رمى حموله على ابوه محمد ما قدر يرتاح لو شوي.. ابوه ما ريحه.. الكل يلومه.. حتى هو يلوم نفسه.. و لكن هو حاول! حتى اليوم حاول! حاول بكل عزمه.  بس هم ما يفهمون وش معنى انه يحاول من غير ما ينجح بشيء.. انها تذهب كل محاولاته سدى و دون جدوى! و بعد كل محاولاته البائسة يطلبون منه يتنحى و يبعد عنهم.. يتركهم يقررون و يشتغلون على ما يشتهون! هم يرتاحون و هو لا؟؟ هم ما يفهمون!! هو في أصعب حالاته و أشدها يأسًا كان يحاول و بشدة يكون حولها.. في الهالة اللي تحيط حولها.. و على الرغم من وجود أنثى تحرم وجودها الا انه كان يقنع نفسه، ربما في مكان ما.. في زمان ما.. و تحت ظل ظرف ما.. يجتمع معها تحت سقف واحد و فوق أرض وحدة.. و تبتسم له ابتسامتها المتكبرة ذيك.. لا تحبه! عادي هو راح يحبها بس.. يكفيه تكون معه و تنسى.. تنسى أهم شيء..... واحد عنده عزمه و حبها حبًّا عارمًا فاق حجمه حجم السماء! واحد مثله شلون كانوا يتوقعون منه يستسلم و يراقبهم يخطبون محبوبته لفلان صديقه.. و يتحدونه انهم راح يعطونها لفلان ولد عمها المتكبر.. هو يتحداهم، اذا ما خذاها الموت ما ياخذها غيره.. واحد من الذكرين الاثنين هم اللي راح ياخذونها و كل ذكر غيرهم هي عليه حرام.
رفع صوته ينادي اخته/فجر؟ فجر؟
ثواني و صوتها خلفه/لبيه
كتم تنهيدته و قال و هو ينزل راسه للأرض /ابي مصحف
فجر/ابشر

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن