5

5.7K 121 10
                                    

5..

.
.

الرياض 9 م

ب يده فنجال قهوة برد و هو يدور فيه بين اصابعه و مو منتبه لنظراتها المتضايقة من وضعه اللي ابدا مو عاجبها. كان يفكر  " هذا اول اسبوع يمر بدونه شكله من جد زعلان ااه يا سامي كأنك م تدري وش اللي عاصفٍ بقلبي و تزيده" كشر بوجهه و هو يستحضر واقعه المرير و همومه اللي ما تطيع تنتهي، استحضر الموقف اللي صار له أمس.
دخل مكتبه في شركته عشان يلاقي بوجهه اللي جالس على كرسيه! اناقته و ريحة عطره، ملامح وجهه الوسيم و عيونه اللي كانت طبق الأصل من عيون وجدانه، على كبر سنه لا يزال جميل تأبى تجاعيد السنين تنكر وسامته!
هذي اول مرة بعد آخر لقاء بينهم يشوفه سلم و الضيقة تعتلج في صدره/السلام عليكم
كان جالس ما وقف و رد بصوت رجولي فخم/و عليكم السلام
مشى بيسلم عليه مع انه عارف انه ممكن الا اكيد ب يصده بس وقفه صوته لما نطق/مين سمح لكم تتركون وجدان تسافر؟
بهدوء رد /قرارها و ما سمحت لنا نتدخل
بنبرة عالية حادة/و على اي اساس تقرر و تقررون؟
رمش بسرعه يحاول يضبط أعصابه اكرره ما عليه أن أحد يرفع صوته بوجهه، و قال ب اعصاب باردة/سافرت و انتهى الأمر اذا باقي في صدرك كلام وجهه لها؟
بحدة و تهديد و ملامح وجهه جدية تماما/وجدان لو يمسها شيء اطيّن عليك عيشتك
سكت ما رد بكلمة و هو يشوفه خارج من مكتبه، تسارعت أنفاسه و هو يرص ب ايده على وجهه " معلوووم يعصب و يزعل هذي حبيبة قلبه و اللي الله ما خلق منها اثنين، جاي تذكرنا بوجودك اللي حاسبين له ألف حساب يعني؟ قلت تطيّن علي عيشتي؟ و لا يهمك هي طينة أصلا..
..
.
.
في استراحته و اللي تضم مختلف الشباب، كان مجموعه منهم عند طاولة البلياردو و مجموعة أخرى يلعبون بلوت و اخرين يلعبون بلايستيشن و البعض متفرقين يسولفون..
مع اللي يلعبون بلوت جالس هو و مقهور من حظه المايل لما رن جواله رد بصوت متحمس مبحوح /الووو
م في رد........
/الووو.. مين؟؟
م في رد........
ارتفع ضغطه /الووو و _ قفل الخط و هو يقول/لعننننه
صاحبه الحجازي متسائل/ايش بك سامي؟
سامي بعصبية /مدري مين ابن الكلب ذا يتصل و لا يتكلم كم مرة يسويها
قطع عليهم صوته الجهوري لما القى السلام /السلام عليكم
و مشى جوا الاستراحة بثوبه الأصفر و شماغه الأحمر و على شفايفه ابتسامة صغيرة عابثة و نظرات عيونه تتبعثر على الشباب اللي وقفوا يسلمون عليه.. سلم عليهم واحد واحد ما عدا سامي اللي طلع برا الاستراحه مجرد دخوله
الكل لاحظ جفاء سامي و سمعوا صوت واحد من الشباب يقول مذهول/ No no I can't believe, Sami with out Saud!!! Nooo
-لالا ما اصدق، سامي بدون سعود لاااا-
سعود عطا هيثم نظرة قوية و طلع خلف سامي و هو ينادي عليه /سااامي سامييي
ناظره بنصف عين/وش عندك؟
تنهد و هو يجذب كف يده له /آسف ياخوك لا تواخذني
سامي بعصبية/ليش ما اواخذك كم عمرك انت؟
سعود ب اعتذار /بلحظة غضب لا تشره علي
سامي من بين أسنانه /بلحظة غضب تنزلني من السيارة عشانها؟؟ تتركني امشي لبيتنا كعابي؟
سعود ببسمة صفراء /انا عشانها ارمي نفسي بمقيط، بس لا تكذب علي ترا متصل على وافي ياخذك
سامي بطرف عينه سحب كفه من. مرحبا َكف سعود /اها و لا هان عليك تتصل تعتذر اقل شيء
سعود /هيااا عاد لا تكبرها و الله مشتاق لك
سامي قابله بوجه مكشر /و انت تعرف تشتاق؟
سعود بحسرة /اجل وش تسمي العذاب اللي انا عايش فيه من و....
قاطعه سامي و هو يربت على كتفه/ياللا اعزمني على العشاء
تبسم سعود/اخر مره انا اللي عازمك الحين دورك
سامي/رضاوة هذي شيعرفك بس
ضحك سعود و هو ضحك معه
..
.
.
لندن..
في عيوني بحر من ياقف على شاطيه يضمى
لا يعل و لا يبل و لا يدل اللي غدا به
واحدٍ وقف عشاني و المدى بارد و ظلما
كسرته الريح و اقفى لا يون و لا يجابه
تمتمت بضيق /وين وقف عشاني؟ الا خان و تخلى
ناظرتها روان/تكلمين مين؟
زفرت بصمت و لا ردت عليها
روان جلست بجنبها و مسحت على رأسها بحنان/شفيك
وجدان بكبرياء مزيف/وش فيني؟ ما فيني شيء
روان/اكيد؟
وجدان بتنهيدة/اكيد
روان/ليش التنهيدة طيب؟
وجدان ببسمة صغيرة /اشتقت للرياض ياخي
ابتسمت روان لابتسامتها /قلت لك من كنا هناك راح...
وجدان /خلاص خلاص الله يقلعني انا اللي اشتكي لك
روان ضحكت /اسفه.. شرايك نطلع نتمشى هنا في الحي؟
وجدان /اول اوعديني اني ما اشوف وجه احد من قروبك؟
روان /اوعدك ياللا قومي
لبسن حجاباتهن و طلعن يتمشن...
وجدان /يا ربييي الجو حلو حيييل
روان بكبر/شفتي كيف ياللا اشكريني
وجدان ببساطة /شكراً
ضحكت روان ضحكة ناعمة قصيرة بس قطعتها و تغير لون وجهها و همست /وجع!
وجدان انذهلت /استغفر الله شفيك؟
روان/ماجد؟
وجدان /ماجد مين؟
روان تصك أسنانها ببعض بقوة/ولد عمتي
ناظرت المكان اللي تناظر له روان و شافته.... طويييل ب وجه جميل و مملوح و شكله أنيق لأبعد درجة لابس طقم سبورت سروال رمادي و اشعار نايك مطبوع على فخذه و قميص رمادي برضه مقفل سحابه لما نصف صدره و من تحته واضحه البلوزة البيضاء الكت. ابتسم ابتسامة تخلب الألباب مجرد ما صار أمامهم مباشرة و قال بصوت رخامي فيه نبرة غريبة /مرحبا
روان/هلا
ماجد /الحمد لله على السلامة متى رجعتي؟
روان " ع اساس م تدري!!!!" /الله يسلمك.. من اسبوع
ناظر وجدان و قال بتساؤل كذاب /اختتس؟
روان بجمود /ايوه وجدان
فر شفايفه ببسمته الحلوة/بنت ابوها
وجدان رفعت حاجب و سفهته
رجع يناظر روان/شعندكم طالعين؟
روان ب أدب //نشم هواء
ماجد برفعة حاجب /هنا؟
وجدان ابعدت روان عنه و بكل صرامة وقفت قدامه و نطقت /و انت وش دخلك؟
ماجد بثقة/على هونتس يا بنت الخال
ردت تحاول تتماسك /عطني مقفاك يا ولد العمه لأني بديت افقد اعصابي
روان مسكتها من ذراعها /جودي مشينا
ماجد ب استفزاز /و فقدتي أعصابك وش صار؟
وجدان ب نظرة احتقار م قدرت تخفيها/ب اقرأ على روحك الفاتحة
روان سحبتها /طنشيه يا بنت
ضحك ضحكة عالية و صاخبة و حلوة/قوية بنت سعاد
ما امداه يلفظ اسم امها الا أطلقت من فمها المليان بصقه بس من حسن حظه ما صادته.. فتح عيونه على وسعها و ضحكته اللعوب اختفت تحت صدمته بوقاحتها و جرأتها
رفعت اصبعها بتهديد /سعاد لما تجيب طاريها تحط يدك على راسك فاهم؟
روان شهقت شهقه حست روحها بتطلع معها و هي تشوف وجه ماجد المقلوب و سحبت وجدان بالقوة و هي خايفة يجي وراهم و يمسح بوجه وجدان الأرض و كل شوي تلتفت عليه و هو واقف مكانه و كأنه باقي مصدوم و لا استوعب حركتها و مجرد م دخلوا سكرت الباب روان و قفلته و قالت بنرفزة/ضروري يعني يصير اللي صار؟ لازم تسوين مشكلة و الا ما ترتاحين
وجدان بصراخ /لا ب اسمعه يستهزئ ب امي و اسكت صح؟
روان عضت شفايفها تمنع نفسها لا تصارخ بوجه وجدان وقالت بهدوء /هذا انسان مريض لو يحطك براسه وش يفكك من شره؟
وجدان بغيض /وش يفكه من شري انا _ ناظرت روان و صرخت _و ليش خايفة منه انتي
روان سكتت.....
وجدان /تكلمي. هو اللي تحرش فيك
روان بسرعه/لالا و ما اعتقد انه يدري ب سالفة اخوه
وجدان جلست على الكنب و هي تهز رجولها
..
.
.
الرياض.
بعد محاولة للنوم، نام.. بس حظه سيء للغاية لأنه ما امداه يقفل عيونه و يرتاح الا صوت جواله يرن ب استمرار مزعج، فتح الجوال من غير لا يناظر و رد بصوته المبحوح النايم /الو
.........
ب انزعاج بان ف صوته /الووو؟
جاه صوتها الناعم /صباحك يا حلو..
فز من نومته ناظر الجوال رقم بدون اسم رد ب قرف /خير؟
بنعومه /كيفك؟
تنرفز / حسبي الله بس عليك و على اشكالك اللي م تربوا
ب صوت حاد فيه نبرة حزن قدر يسمعه /حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت يالمريض
انصدمممم!!!!! قفل الخط بوجهها و هو يسبها وش ذا البلوى أعوذ بالله رجع ينسدح و هو مكشر و رجع جواله يرن سفهه، و رن مرتين و ثلاث و عشر بس ما رد و لا مرة. اخيرا هجد صوته بس بعد دقايق وصلته رسالة فتحها و ناظر ب استغراب ( تجني على نفسك لو ما رديت) تنرفز و قفل جواله.
..
.
.
قلبت الجوال بيدها و هي تناظر بيأس، فكرت متى تنتهي السالفة و كيف؟ مع رجال حقير و متلاعب مثله؟ تخيلت أسوأ شيء ممكن يصير لها   حست بخوف عمرها ما حست فيه. واضح انه حاقد و ما يمزح و اكبر دليل عارف ابوي مين؟ و عارف اخواتي و أهلي كلهم! بس شلون يفهم اني ما لي دخل في الكلام اللي طلع على أخته؟ يا ناس قسم بالله ما لي دخل _ تنهدت و تحس الغصة في حلقها _ لو عندي اخو يوقف بوجهه؟ بس حتى هالميزة حرمني منها اللي ينقال عنه ابوي
/ميووووو
ناظرتها ب قلق/خير؟
ببسمة قالت بدلع/وين وصلتي؟
مرام بنرفزة /كلي تبن
ضحكت نوف على وجه صفاء
صفاء بحقد/معليه مو وجه اهتمام ي زفت
مرام زفرت بضيق : الله يلعنك يا ربا و يلعنك يا اخو ربا
نوف /رهف وينها
صفاء /بغرفتها اظن نايمة
نوف باستغراب /كل هذا نوم
صوت الجرس يرن بعدين صوت سعود يتنحنح تغطن مرام و صفاء و صوتت له نوف/ادخل
سعود وقف عند مدخل الصاله اللي جالسين فيها و على طرف فمه بسمه صغيرة و هو لا زال بثوبه الأصفر و شماغه الأحمر /السلام عليكم
/و عليكم السلام
دخل بخطوات ثابتة و جلس بجنب نوف / كيفكم
نوف ببسمة هادية /بخير الحمد لله
هز راسه /و كيف أهل لندن؟
نوف بضحكة /ما عليهم بخير
رفع حواجبه /شفيك تضحكين
نوف بضحك/من شوي روان كلمتني زعلانه تقول وجدان تمشكلت مع ماجد ولد عمتي الهنوف
سعود بتساؤل /وش جابه لهم؟
نوف/مو بيت عمتي بجنب شقتهم؟ نزلن يتمشن قريب من الشقة و لقوه بدربهم
سعود بفضول/عارف انهم بنات خاله يعني؟
نوف تهز راسها ب موافقة
سعود/مو روان قبل تقول م يدرون
نوف/ايوه بس الحين عارف يمكن عمتي قالت له
و يمكن ابوك قال له!!!!
..
.
.
لندن.
دخلت عليها و شافتها سرحانه تناظر الجوال صوتت لها /جودي يالللللاااا تأخرنا على البنات؟
عقدت حواجبها و هي تقرأ الرسالة بعيونها ( ردي انا سعود)، ع اساس انا م ادري انك سعود؟.. تنهدت.. انا متى ب ارتاح من همك؟رمت جوالها في شنطتها المكتظة و الفوضوية و ناظرت اختها اللي تناظرها بغرابه طنشت تساؤل شافته بعين اختها و قالت / ياللا؟
طلعن من الشقة و على طلعتهن كان بوجيهن.. جينز و تيشيرت كم طويل اسود و ضيق لاصق على جسمه و مبين تقاسيم جسمه الرياضي، يده بجيبه، وقفته! و تفاصيل وجهه الجميلة و الحادة! نظراته اللي ترمي شرار! زرع رهبه فقلبها سرعان ما حاولت تطردها.
روان بربكة/ماجد
ماجد بحزم /تعالن للعشاء معنا
روان/بس صديقاتي.....
قاطعها/ياللا وراي
هي إنسانه باردة و متحكمة ب اعصابها و مو بالسهولة احد يستفزها بس الماجد هذا من اول مرة شافته فيها و هي مو قادرة تضبط نفسها، بنظراته الاستفزازية و كلامه الواثق اللي يجلط، تكلمت و هي تحاول م تصارخ بوجهه /مو جايين وراك
ناظرها بصمت دقايق بعدها تكلم بنبرة باردة مستفزة /تمشين و رجلتس فوق راستس
فسخت نعالها و رمتها عليه و هي تقول بحقد/على ايش شايف نفسك يا تافه
الضربة ما كانت مؤلمة اكيد، بس هو وينه عن كرامته اللي تدوس عليها للمرة الثانية نط بوجهها مثل المجنون و صدره يهبط و يرتفع بسرعه تخوف و أنفاسه برغم ان بينهم مسافة معقولة الا انها تسمعها، صرخ بصوت شرس غاضب لأبعد مدى /امششششيييي قدااامي قبل افقد اعصابيييي
بلعت ريقها لهنا ما قدرت تخبي خوفها اللي ارتسم في وجهها و مشت قدامه بخضوع.
روان فتحت فمها و اتسعت عيونها كانت مصدومة من حركة اختها و انصدمت اكثر كيف طاعته؟
وقف مكانه يناظر مكانها اللي ما عادت فيه تمتم بغضب و هو يغمض عيونه / استغفرالله العظيم.. استغفرالله العظيم
لبست نعالها و مسكتها روان بيدها و مشن.. حس بخطواتهن تبتعد عنه و لف و مشى وراهن، الفيلا كانت قريبة دقيقة و نصف عشان توصل و هو كان خلفهن مباشرة لما وقفن عند الباب رنت الجرس روان و ابتعدت لما لاحظت انه تقدم و بيده المفتاح اما هي الأخرى كانت جامدة مكانها لما وقف بجنبها و صوت أنفاسه للحين ما هدت، دفها عنه ب أصبعه السبابة و هو يقول باحتقار /قلة أدب..
فتح الباب و دفعه بقوة لدرجة ارتطامه بالجدار من خلفه.
مسكت يدها روان بقوة و هي خايفة تتهور و تسوي شيء لا تحمد عقباه دخلن خلفه و كانت امه تجلس في الصالة و لما شافتهن فزت ترحب فيهن.
اما هو كان واقف مكانه و يتمنى لو له سلطة عليها و يربيها من جديد، لاحظ سلامها الحار على امه ما قدر يحدد هي تجامل و الا فعلا وحشتها ريحة ابوها. ناظرته امه /ماجد! ليه واقف ابوي ادخل
كانت معطيته ظهرها لما لفت راسها باتجاهه و هو من مكانه رد /لا طالع _ و رجع يناظر في وجدان نظره أخيرة قبل ما يجر خطواته خارج الفيلا...
..
.
.
صحى متأخر.. اخذ شور سريع و هو يركض و لبس و هو يركض رمى شماغه على كتفه باهمال و عقاله و طاقيته و مفتاح سيارته في يده طلع من غرفته و نزل من الدرج متجاهل المصعد شاف امه و ابوه و إخوانه ع طاولة الطعام يفطرون / سلام... _ و كمل طريقه خارج
امه بصوت مرتفع / ساامييي الفطور!
سامي يصارخ /مابي متأخر
طلال /و هو من متى يفطر يمه؟
ام طلال/الله يصلحه متعب نفسه بزيادة
طلال برأفة/اصبروا عليه الفترة هذي بس جالس يشتغل على قضية مهمة
وافي بطفش من شغل اخوه اللي م ينتهي و مو مخليهم يشوفونه /هيا عاد الفترة هذي بس!!
صوت صراخه من الحوش وصلهم /يببببببببببببببببه يببببببه
كلهم فزوا و ركضوا مخترعين صوت صراخه يفجع
ابو طلال يصرخ/ وش فييييه؟
سامي و الصدمة باينه بعينه و صوته/تعال شف بعينك
راحوا وراه لكراج السيارات و انصدمووووا و هم يشوفون السيارات مكسرررة و مفقش عليها البيض و الشخابيط بمختلف الألوان
وافي بفجعه /مين ابن ال،،،،، اللي عمل كذا؟
صفقه طلال على راسه / وجع يا بزر وش الألفاظ هذي؟
وافي بغبنه و عينه لمعت بالدموع/سيارتي الفراري تو مطلعها قبل أيام _ شد قميصه من عند صدره و هو يقول بحسرة_ بمووووت

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن