7

5.4K 84 11
                                    

7..
.
.
.
قولوا لهم..
حنا تعبنا من الغياب..
و الماضي اللي ما رجع.
سؤال.. ضيعه الجواب،
إلى متى هذا الوجع؟
قولوا لهم..
ما انتم مجرد ذكريات ..
و لا عبارة عن "حنين"
انتم: جميع الأمنيات..
اللي تمنتها السنين!
قولوا لهم.. حياتنا ماهي لنا..
حياتنا لهم .

.

الرياض..
نازلة مع الدرج و على وجهها بسمة حلوة اتسعت لما شافت اللي جالسة فى الصالة و بصوتها الرقيق الناعم قالت/مساء الخير
ابتسمت الأخرى لابتسامتها و ردت ب صوت ناعم مشابه لصوتها /مساء الورد.. ها لابسة اشوف على وين؟
رهف هزت راسها /يب ب اروح لدانة
نوف عفست ملامحها/صديقتك هذي ما احبها سبحان الله
انطلقت رهف بدفاع /انا اثق فيها من متى نعرفهم.. بعدين ما راح أطول بس قهوة _ و رفعت كيس فخم _ و ب اعطيها هدية تخرجها
نوف برضا/اوك اهم شيء لا تطولين
رجعت البسمة لوجهها /ابشري
طلعت من البيت رايحة لبيت صديقتها و جارتها ف نفس الوقت و هي متحمسة تشوف ردة فعلها لما تشوف هديتها اللي عبارة عن ساعة من بياجيه ذهب وردي كانت دانة من كم شهر تقول نفسي فيها رنت الجرس و فتحت لها الشغالة /هاي.. دانه موجودة؟
/نعم فى غرفتها.
رهف /هل من احد اخر هنا؟
الشغالة /لا فقط دانة
دخلت و قابلها الدرج اللي جاي بوسط الصالة و طلعت لغرفة دانه بيتهم حافظة تفاصيله من كثر ما عسكرت هنا شافت باب غرفتها مفتوح جت بتدخل بس وقفها صوتها و هي تضحك تنادي بإسم ما توقعت بتنادي عليه..
/هههههههههههههههه لا لا مناف صدقني،. الصيدة ناضجة و جاهزة للأكل بعد
انصدمت... زادت دقات قلبها رصت اذنها بالجدار كأنها تحاول تكذب اللي جالسة تسمعه.. و سمعتها تكمل /و الله البنت طايحة فى غرامك اعرفها رهف..... خلاص لازم تاخذ اللي تبي الحين وقته........ أقوله كذا دامها غبية و ما حست ب شيء للحين........ اهم شيء لا تنسى الفلوس تحولها لي قبل ما اجيب البنت لك.......
- غصب عنها بكت، بكت لأنها انطعنت، لأنها حست بخيانتها، و لأن حلمها الجميل اللي عاشت معه قرابة السنة جالسة تشوفه استحال لسراب ارتخت يدها و طاح الكيس منها، السواد جالس يلفها و يرحب فيها بس هي عزمت تطلع من الوكر اللي هي داخلته الحين، تطلع سالمة و بس هذا المهم، و دانة حست ب الصوت اللي عند الباب و وقفت عليه و اتسعت عيونها بصدمة قوية و الجوال باقي عند اذنها.
رهف صرخت و صراخها يتخلله البكاء /حقييييرة كيف كذا تسوين فيني؟ و عشان فلوس؟ _ احتدت نبرتها و زاد بكاها _ فلوووس يا واطية؟
كانت مصدومة لدرجة ما قدرت ترد عليها او حتى تتحرك لما جلست تضربها على صدرها و هي تلعنها و تلعن مناف معها،
- طلعت و هي تلملم باقي كرامتها و تلعن غباءها و الرعب يسكن أطرافها اللي قربت تجمد بس عقلها جالس يضغط عليها تهرب..
..
.

.
_ وجدان.
لقافة! او عادة؟ او مدري شسميها اللي دخلتني عليه بدون ما استأذن، وقفت خلفه تماما بحيث يمكنني أناظر اللي جالس يتكلم معه و هو مو حاس فيني.
و شفته!!!!!
علقت عيوني عليه من غير لا ترمش لو مرة وحدة، ناظرني من خلف الكام و فتح عيونه على اتساعها اللي تشبه عيوني بدرجة كبيرة مما استدعى ماجد يلتفتوراه و يشوف ايش صدم هذا اللي قاعد يكلمه.. و توسعت عيونه هو الآخر لما شافني و نطق بلسان مصدوم /وجدااان؟
كنت مركزة عيني عليه، على اللي ما له بحياتي الا ذكريات سيئة و تجرحني و مع ذلك أحبه و اتمنى لو انه يحبني... كنت قوية في كل لحظات حياتي، لما توفت امي و لما لحقتها خالتي و تبعهم خالي، لما صرنا بدون ظهر و سند، الا هاللحظة للأسف هي أقوى مني و انا أضعف من اني ما ابكي. ابكي؟؟ الا و اذرف دموع عيني عشانه، ما احد غيره يستاهلني ابكي عليه.
رجعت ثلاث خطوات للخلف و انا اللي ابيع عمري عشان امشي مليون خطوة لو هو قدامي.
همست بصوت ضعيف متحشرج للجالس و اللي ما زال عليه الأصفر /امك.. الغداء.
كنت أطبق فكي بقوة في محاولة لمنع قلبي المكلوم ما يوصل صوته لحنجرته و بالتالي حنجرتي توصله للساني و لساني يوصله لمسامعهم الاثنين. طلعت و ركضت لدورة المياة و هناك بكيت للانهاية.
..
.
.
_ ماجد.

رواية بترجعين؟ // بقلم،، كاملة        للكاتبة جود الحزن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن